تقدم الدكتور محمد فؤاد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بطلب إحاطة للدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، وسامح شكري، وزير الخارجية، بشأن العلاقات المصرية السودانية.
وقال "فؤاد" إنه انتشرت في الآونة الأخيرة عدة أنباء، تناقلتها وسائل الإعلام، تبرز وجود توتر في العلاقات المصرية السودانية، وكان آخرها تحذيرات أطلقها مسؤولون سودانيون من وجود تهديدات جدية من جانب مصر وإريتريا.
وأشار إلى أن تصريحات مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم محمود، لوسائل الإعلام، بأن هناك تهديدات محتملة قد تأتي من مصر وأريتريا، وإعلانه عقب اجتماع للحزب الحاكم في الخرطوم، أن الاجتماع طالب باتخاذ الترتيبات الأمنية اللازمة لمواجهة أي خطر، بما في ذلك نشر آلاف الجنود، ومواصلة حالة الطوارئ في ولاية كسلا الحدودية، يشير إلى وجود نية عدائية تجاه مصر.
وأضاف "فؤاد" أن بعض النخب السودانية والسياسة الدولية، ترى أن هذه التصريحات مبالغ فيها، ومفتعلة، لأنها محاولة لصرف الأنظار عن الأزمات الداخلية المستفحلة، وأن الحكومة السودانية تخشى من اتساع التظاهرات، المنتشرة الآن في أرجائها، لذلك تبحث عن ذرائع خارجية، من بينها تصعيد خطابها مع مصر، من أجل إلهاء الناس عن قضاياهم الرئيسية.
وتابع أنه في نفس التوقيت، رفض المسؤولون المصريون الرد على اتهامات السودان، ولكن وزير الخارجية، سامح شكري، ذكر في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرة التنزاني في القاهرة، أن بلاده دائمًا تأمل أن تحقق العلاقات مع السودان تطلعات الشعبين ومصلحتهما.
وأشار "فؤاد" إلى أن هناك حالة من الضبابية نحو العلاقات المصرية السودانية، لذا يجب بيان حقيقة الموقف والوضع السوداني الحقيقي، وتوضيح العلاقات بين البلدين، على أن يحال طلب الإحاطة إلى لجنة الشئون الإفريقية بالمجلس لمناقشته وبحثه.
