رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

صبري موسى.. الزاهد في محراب الأدب

صبري موسى
صبري موسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بقصد أو بغير ذلك اطلع كل فرد على حقيقته، وأخذ يحدثه بما يدور في خلده، ويحجبه عن كل الناس حتى أقرب إنسان إلى قلبه، لا يفضل التورية، صريح في كتاباته إنه الكاتب الراحل "صبري موسى"، والذي رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من اليوم الخميس، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.
يتسم بهدوء الطباع، نقي السريرة، كان دائما ما يهتم بالشباب لأنه يرى فيهم الروح والعزيمة والأمل والمستقبل، وكان يحنو على أي موهبة أدبية شابة ويمنحها بلا تردد عضوية اتحاد الكتاب.
ولد "صبري موسى" في محافظة دمياط عام 1932، ويعد من أبرز الأدباء المصريين في الوقت الحالي، وتخرج من مدارس أسيوط، من مؤلفاته: "خمسون عامًا في قطار الصحافة" وفي الرواية: "فساد الأمكنة" و"دموع بلا خطايا" و"آدم يصرخ وحواء تستغيث" و"قلوب تتوجع".
قال عنه الكاتب والأديب إبراهيم عبد المجيد: "إنه موسيقى هادئة تراها وأدين له بالحرية في الكتابة، لكني للأسف لم أتمتع بما تمتع به هو من هدوء، وفي مرضه لم نسمع منه شخصيا ما يقلقنا".
وقال عنه الناقد الدكتور غالي شكري إن صبري موسى يبحث في صبر وأناة وجمال عن رؤى تخترق أحشاء الواقع، فتصل إلى نبوءة جمالية عميقة لأخطر الهزائم وأبقاها في كياننا الروحي.
كتب "صبري موسى" سيناريو فيلم "البوسطجي"، أحد أهم أفلام السينما المصرية، وكتب أدب الرحلات، وعمل بالصحافة، ونال عدة جوائز من بينها جائزة"بيجاسوس" الأمريكية عام 1978 التي تمنح للأدب غير المكتوب باللغة الإنجليزية، وآخرها جائزة الدولة التقديرية عام 2003.
كان لـ"صبرى موسى" مساهمة كبيرة في تحويل أعمال يحيى حقى إلى السينما، فأصبحت علامات السينما الكلاسيكية العربية هما "البوسطجى" إخراج كمال حسين، حصل جائزة أحسن فيلم عام 1968، وقنديل أم هاشم، من إخراج كمال عطية.
وله عدة أفلام مأخوذة من أعمال أدبية منها "الشيماء"، فيلم "حبيبي أصغر مني" عن قصة إحسان عبدالقدوس، فيلم "الأسوار" عن قصة عبد الرحمن الربيعى، كما أعدت روايته القصيرة "حادث النصف متر" مرتين فى السينما مرة فى مصر ومرة فى سوريا، وأفلام قاهر الظلام، رغبات ممنوعة، ورحلة داخل امرأة.
اتسمت روايات "صبري موسى" صبرى موسى بالتغلغل فى نسيج المجتمع، وتشابك خيوطها في شبكة أدبية احترافية.