الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

من الغيرة ما قتل.. "البوابة نيوز" تكشف تفاصيل مقتل سودانية على يد زوجها في أكتوبر.. الجيران: المتهم تخلص منها وطلب استدعاء الشرطة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتشار الخلافات الزوجية مؤخرًا أصبح أمرًا معتادًا، نظرًا لضغوط الحياة واختلاف الثقافات، إلا أن الخلاف تطور ليقضي أحداهما على الآخر، ويضيع مستقبل أسرة. وفى منطقة السادس من أكتوبر، كانت شاهدة على واقعة تجسد تلك الحقيقة، حينما تحول خلاف بين زوج وزوجته إلى جريمة قتل قام على أثرها الزوج بذبح زوجته، حيث كشفت "البوابة نيوز" تفاصيل تلك الواقعة من خلال روايات أهالى المنطقة وصديقة المجنى عليها.
فتقول زينب.ن، ربة منزل، أن المجني عليها "تهاني" 17 عاما، كانت تقضي أوقات يومها معي، فهي تسكن في الشقة المواجهة لشقتي، وكانت قد جاءت من السودان منذ حوالي شهر ونصف، فقد كانت طيبة واجتماعية وكنت أعاملها مثل أختي الصغيرة، كما أنها كانت دائما ما تشكو لي من زوجها ومعاملته القاسية لها وكانت صابرة على العيش معه، ودائما ما كانت تنتظر اليوم الذي يطلقها فيه ويطلق سراحها، فقد كان زوجها يقسو عليها فكان فرق السن بينهم ما يقارب الـ30 عاما، حيث إنه كان أخرس لا يتكلم وعصبي دائما، وقد أرغمت على الزواج منه.
وأضافت زينب، وهى تتحدث بكل أسى عن صديقتها، التى رحلت عنها فجأة، بعد انتقام الزوج منها، أنها كانت تقيم مع خالها في السودان نظرا لانفصال والديها، فكانت لا تقبل زوجها من أول يوم، وكانت لا تحب التواجد في الشقة معه، وأن الجاني كان يعمل حدادا ليس له اختلاط مع أحد، كان يحب زوجته بدرجة الغيرة الشديدة عليها، فقد كان يغار من المعاملة الطيبة التي تعاملها لجيرانها، ولا يلقى هذه المعاملة الجميلة منها.
وأشارت إلى أنه فى يوم الحادث، كانت الضحية صائمة وفي مساء اليوم عاد القاتل من عملة وقاموا بتناول العشاء، وكان قد أحضر السكين الذي اشتراها منذ 3 أيام وكان قد سنها وأعدها من وقت سابق، وقام بذبحها حتى سقطت جثة هامدة وكان ذلك في تمام الساعة الثانية صباحا، ثم خرج وجلس على القهوة وتناول بعض المشروبات.
وأوضحت، أنه عاد من الخارج في الصباح ليطرق باب جاره "ويخبره بأنه قد قتل زوجته، فلم يصدقه جاره وادعى أنه يكذب عليه، فطلب منه الجاني الدخول إلى الشقة ليرى بعينيه، فدخل جاره مفزوعا ووجد تهاني جثة مزبوحة تكاد رأسها تفصل عن جسدها، فلقد طعنها حتى ماتت ثم تلذذ في أن يفصل رقبتها عن جسدها وكانت الدماء تملئ بأرضية الشقة، فنهرة بشدة وصرخ في وجهه فطلب منه بأن لا يلومه، فقط طلب منه القاتل بأن يخبر الشرطة ولم يتحرك من الشقة وانتظر حتى جاء رجال المباحث.
وأوضحت أن المجني عليها، كانت دائما في خلافات مع زوجها، وعندما جاءت إلى مصر كنا مندهشين بأنها زوجته وكنا نعتقد بأنها ابنته نظرا لفارق السن بينهم فقد حاولت الانتحار في وقت سابق ولكن أنقذها، فقد أجبرت على الزواج منه، وأنها نشأت مع خالها الذي زوجها له، نظرا لانفصال والديها منذ ولادتها بـ40 يوما، وكانت كثيرا ما تتصل بخالها وأهلها وتطلب الرحمة والخروج من سجن هذا المتجبر ولكن لم تجد أي استغاثة من أهلها وطلبوا منها التواجد في مصر وعدم الرجوع إلى السودان.
وأكدت، أنها قد تزوجت منه منذ ما يقرب من عام ونصف أغلبها كانت عند أهلها نظرا لكثرة المشاكل بينهما، ولكن تدخل الأهل ليرجعوها إلى زوجها وإقناعها بالذهاب معه إلى مصر.
وقالت " سامية، أ 26 سنة " إحدى جيرانها، إنها كانت دائما ما تتواجد معنا، وتعرفت على الكثير من الجيران نظرا لطيبتها وحسن معاملتها والجميع حزين عليها، وأنه من المؤسف أن يكون هو مصيرها في النهاية، فقد كانت صائمة يوم مقتلها، وكانت دائما ما تحافظ على صلاتها ودائما تتمتم بآيات القران، يأن يخلصها الله من هذا الغول المتوحش، وكانت تريد الرجوع الي السودان، ولكنة اخفي اوراقها كي لا تستطيع السفر.
واضافت بأن ما حدث كان غيرة شديدة، فكان يشتعل قلبة نارا عندما يراها تعامل جيرانها برفق وطيبة ولا تعاملة معاملة جيدة، ولكن لم يقتنع بأنها ترفضة منذ اللحظة الاولي للزواج وانها لا تريدة، فقط تريد منه بأن يطلقها ويدعها وشأنها.
فيما ذكر "احمدي حمدي"، 28 سنة، عامل، بأن فر مسرعا عند علو الصراخ من العمارة، وتوجة الي مكان الحادث فوجد القاتل في حالة لا مبالاه وكأن ما فعله شيئا عاديا، وان شيئا لم يكن فوجدة يمسك بهاتفه ويدخن السجائر وطلب من الجميع بعدم التحدث في الامر فقط، اخبار الشرطة. 
وقالت " ام احمد " احدي الجيران، بأنها ستقوم بتغيير سكنها واغلب ما في العمارة سيتركوها ولا يستطيعون العيش بها، لآنها تذكرهم بها ولايتخيلون ان " تهاني " جارتهم الطيبة الصغيرة قد قتلت ببشاعه في هذة العمارة، فدائما يشعرون بوجودها معهم، وان الشقة ربما لا يسكنها احد اخر.
وكان قسم شرطة ثان أكتوبر، قد تلقى بلاغًا من شرطة النجدة، بالعثور على جثة لسيدة سودانية، داخل منزلها بالحي السادس. بالانتقال والفحص، وإجراء التحريات، تبين أن زوجها وراء ارتكاب الواقعة، بسبب خلافات عائلية فيما بينهما.
وعقب بتقنين الإجراءات، تم ضبطه، وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.