أكد زعيم حركة ناطوريا كارتا اليهودية مير هيرش اليوم خلال مؤتمر الأزهر لنصرة القدس، أنه ليس هناك ثمة حقوق للصهاينة وقادتهم في تمثيل الشعب اليهودي، أو التحدث باسمه وإن لفظة "إسرائيل" التي يستعملونها ليست إلا تزييفا مشينًا، وليس هناك ثمة ارتباط بين هؤلاء الصهاينة وقادتهم بالشعب اليهودي وشريعته، وليسوا يهودًا على الإطلاق.
وأضاف هيرش نلتمس من قادة العالم الإسلامي ألا يلقبوا هؤلاء الصهاينة بالإسرائيليين أو اليهود، لأنهم يمنحنونهم شرعية، فينبغي أن ينعتوهم بالصهاينة "المحتلين"، وأن يعلنوا أنهم ليسوا يهودًا على الإطلاق، ولا يرتبطون بالشعب اليهودي ولا بتوراته.
وأضاف هيرش ليس لهؤلاء الصهاينة ثمة حقوق سيادة ولو على ذرة تراب من كل أراضي فلسطين، وأن سيطرتهم على فلسطين بقوة السلاح تناقض أحكام التوراة بصورة مطلقة، ولاسيما أن تلك السيطرة قد جاءت على حساب هؤلاء السكان القدماء المسلمين، سكان تلك الأرض المقدسة منذ ما يقارب من 1500 عام.
وقال هيرش عندما بارح اليهود المنفى كانت هناك حرمة عظيمة قسماً بالله تتمثل في عدم إقامة أي حكم سواء في فلسطين أو في أي مكان آخر بالعالم، حتي لو منحتهم الأمم المتحدة تفويضًا بذلك.
وتابع هيرش أنه وفق أوامر توراتنا نذعن وبإخلاص لتلك الأنظمة التي تمنحنا المأوى والملاذ في العالم أجمع، ونتضرع من أجل سلامة تلك الحكومات التي تقدم لنا المأوى.
وأضاف هيرش ليس هناك ثمة ارتباط عمومًا بين تلك السيطرة البربرية لهؤلاء الصهاينة على الفلسطينيين وعلى الشعب الفلسطيني وبين الشعب اليهودي الأصيل الذي يرفض بصورة مطلقة كل حقيقة للوجود الصهيوني على هذه الأراضي.
وأكد هيرش نحن نشارك في هذا المؤتمر الكريم من أجل عرض الموقف اليهودي الأصيل بشأن قضية القدس التاريخية،فكما هو معلوم أن القدس كانت تحت حكم المسلمين ما يقرب من 1500 عامًا، وقد حُررت القدس بعد أن احتلت من قبل الصليبيين مرة أخرى سنة 1099.
