«الصورة فن وموهبة وقررنا نستغل موهبتنا في تنشيط سياحة بلدنا».. قرر مجموعة من شباب الأقصر دخول عالم التصوير والسينما من أوسع أبوابه بمحافظ الأقصر بعدما دشنوا أول شركة للتصوير السينمائي بالمحافظة تحت اسم « «HD Group Cinematograph لتقديم كل ما هو جديد في عالم التصوير بالفيديو والفوتوغرافيا تحت شعار «أصبح للفرحة أفلام».
بداية قال محمد سيد الشهير بـ«محمد الأسمر»، مؤسس الشركة، عن تجربته مع عالم السينما والصورة والألوان: «منذ نعومة أظفاري وأنا أهوى وأعشق الصورة، وبدأت التصوير في سن مبكرة جدًا وعملت بمجال التصوير الفوتوغرافي والفيديو، والتقطت بهاتفي صورا لمعالم محافظتي الغنية بالتراث القديم قبل أن أشترى أول كاميرا لأعمل على تنمية موهبتي وعشقي للصورة والألوان، وقرنت الموهبة بالتعليم فدرست في قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام بالقاهرة، وتدربت في عدد من المواقع والقنوات وحصلت على عدة دورات تدريبية بمجال الإذاعة والتليفزيون، وشاركت في ورش عمل سينمائية على أيدي عدد من كبار المصورين والفنانين بالقاهرة إلا أنني لم أجد ما يسد رمقي ويشبع حاجتي فقررت العودة إلى بلدي الأقصر، وبحثت عن مواهب من أبناء جيلي واجتمعنا على عشق الصورة وتحليلها فقررنا إنشاء أول شركة للتصوير السينمائي بمحافظة الأقصر، وكانت أول أعمالنا هي توثيق كنوز وإرث المحافظة الأثري بالصور الفوتوغرافية بشكل مبهج، ونشرها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي مساهمة منا في تنشيط السياحة عقب حالة الكساد التي ضربت مصر بعد ثورة يناير».
وأضاف زميله بالشركة محمود أبوالمجد الشهير بـ«ماندو»: «واجهتنا العديد من المعوقات في بداية عملنا، منها الدعم المادي ومقر العمل والأدوات والأجهزة المستخدمة في التصوير، وكذلك العوائق الروتينية المتعلقة بحظر أو جواز التصوير في عدد من الأماكن إلا إننا أصررنا على استكمال ما بدأناه بعزيمة وتحدٍ وقمنا بإنتاج فيلم تسويقي للأقصر.
ويستطرد زميلهم الثالث على عبدالفضيل الشهير بـ«على هيرو» فيقول: «عانينا كثيرا في بداية الأمر، خاصة أن العمل بالمجال السينمائي وتصويره بالأقصر نادر جدا، ويكاد يكون معدومًا تمامًا، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها طبيعة المحافظة السياحية والتي يقوم اقتصادها على السياحة والزراعة وبعض الأنشطة الأخرى، أما مجال التصوير فيقتصر على تصوير الأفراح والمناسبات والمؤتمرات والفعاليات المختلفة بالأقصر بشكل تجاري، فعزمنا على سلك هذا الاتجاه مع استخدام أدوات وفنون التصوير السينمائي وتوظيفها لخدمة الزبائن، فقمنا بإنتاج أفلام سينمائية للأفراح بكاميرات ذات جودة عالية ومونتاج احترافي بشكل يخلد هذه الأفلام في الذاكرة ويجعلها صعبة النسيان.
أما زميلهم الرابع «حامد سيد» فيؤكد تمسكهم بحلمهم منذ تأسيس الشركة وهو العمل على إحداث طفرة في مجال التصوير باستخدام الكاميرات الحديثة والأجهزة المتطورة، بالإضافة لموهبتهم في التصوير وتوظيف كل ذلك في إنتاج صور وفيديوهات مختلفة ومتميزة تبهر الناظرين وتترسخ في الذاكرة والوجدان وتخلد في التاريخ».
