السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

رياض السنباطي: أول مرة شوفت أم كلثوم كان في الفجرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وُلد بمدينة فارسكور التابعة لمحافظة دمياط لوالد يعمل مُقرئا إلى جانب ممارسته الغناء فى الموالد والأفراح والأعياد الدينية فى القرى والبلدان الريفية المجاورة، فتفتحت عيناه وأذنه فى ٣٠ نوفمبر ١٩٠٦م على صورة والده وهو يعزف آلة العود مغنيًا الغناء الأصيل والتواشيح الدينية، إنه الموسيقار والمُلحن رياض السنباطي.
وفى حوار نادر له من ذاكرة ماسبيرو، حكى الموسيقار الكبير رياض السنباطى طبيعة علاقته بسيدة الغناء العربى أم كلثوم وبداية معرفته بها، قائلا: «قابلتها لأول مرة قبل التعاون فنيًا وكان فى وقت الفجرية حوالى الساعة ٥ ونص صباحًا بإحدي محطات خط الدلتا وكان عندى ١٣ سنة ساعتها، وكان والدى مطربًا، وكنت بغنى معاه وأم كلثوم كانت فى فرح فى قرية جمب القرية اللى إحنا فيها، وكان عندها ١٧ سنة، ومن الصدف العجيبة إننا خلصنا فى وقت واحد، وتقابلنا فى محطة القطار والدنيا كانت ساقعة والجو برد، وأبويا شاورلى عليها وقال لى يا رياض أم كلثوم اللى بيحكوا عنها أهي، وساعتها اسمها كان بدأ يزدهر، وبدأت تشتهر، وأبويا سلم على أبوها الشيخ إبراهيم، وهى جات ناحيتى سلمت عليا».
وأضاف: «وافترقنا حتى تقابلنا فى مصر بعد إقامتى بالقاهرة لأبدأ رحلة الكفاح الفنى فى المدينة بسبب حبى الشديد للفن والمزيكا»، ويحكى أنه فى هذا الوقت كان يطلق عليه لقب «بلبل المنصورة» ولما طلعت أم كلثوم واشتهرت بدأ يتضايق بشدة لأن أم كلثوم هتاخد مكانه بحسب قوله، موضحًا: «اسمها فى الوقت فرقع مرة واحدة، والدنيا كلها بدأت تتكلم عليها، ولما وصلت القاهرة بدأت أغنى فى الإذاعة المحلية اللى كانت فى البيوت قبل إنشاء المحطة الحكومية، ولما افتتحت محطة الإذاعة اختارونى أغنى كل أسبوع ليلة لوحدى بالعود، وفى إحدى المرات سمعتنى أم كلثوم وأنا بغنى لحن من تأليفى، وكانت كلمات الأغنية بتقول «ياريتك حبيتنى زى ما حبيتك.. يا ساحرلى من يوم ما لقيتك»، وقامت بالاتصال بى تليفونيًا وقالتلى تعالى قابلنى عشان أعملها أول لحن فى بداية تعاملى معاها». وعن عدم استمراره فى السينما قال: «أنا بصراحة مش ممثل شاطر، وكنت أقرب إلى الممثل حقيقة، لأنى كنت بمثل على الناس، وفى عرفى إن الممثل النابغة والموهوب هو ميمثلش لأنه بيظهر بطريقة طبيعية أكتر حتى تغلب الطبيعة على التمثيل، وأنا شغلتى فى المقام الأول ملحن واتفرغت له وده كان أفضل بالنسبة لى لأن أبو بالين كداب بصراحة، وأكد أن الموسيقى العربية وجمالها وازدهارها لم يحدث إلا فى أيام أم كلثوم وما يقال عكس ذلك غير حقيقي». وعن أول تعاون مع سيدة الغناء العربي، قال الموسيقار رياض السنباطى «إنه قام بتأليف لحنين فى وقت واحد لأم كلثوم، وهما من كلمات الأستاذ أحمد رامي، الأول كانت كلماته «يا طول عذابى واشتياقى ما بين بعادك والتلاقى»، والثانى «لما أنتى ناوية تهجرينى أمال دموعك كانت ليه»، مضيفا: وقبل هذين اللحنين قمت بتلحين أغنية لأم كلثوم فى فيلم «دنانير» ولسوء الحظ ولأسباب لا أعلمها لم تغن أم كلثوم الأغنية، ومدير استديو مصر ساعتها كان الأستاذ أحمد سالم وخلى مطرب غناها اسمه عبده السروبي، وبصراحة الجمهور تجاوب معاه فى العرض، وأم كلثوم لما شافت اللحن قوبل بالنجاح الكبير قامت بتسجيل الأغنية فى أسطوانة بصوتها ودى كانت أول مرة تغنى حاجة من ألحاني، وكان هذا أول لقاء مع سيدة الغناء العربى فى حياتى المهنية والموسيقية.