الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"حكاية وطن" 4 أعوام إنجازات.. "السيسي" يقدم كشف حساب للشعب.. الرئيس: أنشأنا 11 ألف مشروع.. قناة السويس وحفر الأنفاق أبهر العالم.. الإصلاح الاقتصادي خطوة تأخرت 40 سنة.. وكلمة مصر أصبحت مسموعة

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: إنه يسعى من وراء جلسات المكاشفة والمصارحة إلى تقديم صورة لما تحقق على أرض الوقاع بفضل جهود الشعب المصري، مضيفا "قرارنا الوطني مستقل تحت أي ظروف مهما كانت".
وأوضح "السيسي خلال مؤتمر "حكاية وطن" والذي تعرضه فضائية "إكسترا نيوز" مساء اليوم الأربعاء، أن كلمة مصر صارت مسموعة في كل المحافل ومواقفها صارت محل احترام وتقدير من الجميع في العالم.
ويتضمن المؤتمر إقامة عدد من الموائد المستديرة والجلسات العامة، والتي سيتم خلالها تقديم عرض شامل للمعلومات المتوفرة حول الإنجازات والمشروعات التي تم تنفيذها خلال السنوات الأربع الماضية، فضلًا عن التحديات التي تواجه الدولة، ويشارك فيه، عدد كبير من ممثلي المجتمع المصري وأطيافه المختلفة، فضلًا عن الخبراء والمتخصصين في شتى المجالات.
وقال الرئيس السيسي: إن المصريين شرفوني ورفعوا رأسي أمام العالم، موضحًا لست ممن يقايضون بمصلحة الشعب من أجل مصلحة شخص.
وأوضح أن الدولة قامت بزيادة الأجور والمعاشات في يونيو الماضي، وإقرار علاوة غلاء للتخفيف عن كاهل الأسرة، لافتًا إلى أن بشائر عملية الإصلاح الاقتصادي بدأت تظهر من خلال مؤشرات الهيئات الاقتصادية العالمية.
وتابع: "بدون الإصلاح لن يكون بمقدور الدولة الوفاء بالتزاماتها تجاه المعاشات والأجور والخدمات، وتأخير الإصلاح الاقتصادي من وجهة نظري خيانة للأمانة والشعب، والشعب المصري كان أشرف وأكرم في رد فعله على إجراءات الإصلاح الاقتصادي الأخيرة، فالإصلاح الاقتصادي خطوة تأخرت أربعين عاما وهو إجراء ضروري من أجل إنقاذ الدولة، وحرصنا على الاستثمار في البحث العملي خلال الفترتين الماضية والحالية".
وأضاف أن المرأة المصرية هي ضمير الأمة النابض، وتحظى باهتمام ورعاية وستظل محل اعتزاز وتقدير الوطن كله، لافتا إلى أن الحكومة تقدمت لمجلس النواب بعدد من مشروعات القوانين التي تصون المرأة وتحميها. 
وأردف السيسي: "بحلول منتصف 2019 سننتهي من استصلاح مليون فدان، ومحور تنمية إقليم قناة السويس يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، والدولة أنجزت على مدار 4 سنوات 11 ألف مشروع بمعدل 3 مشروعات في اليوم الواحد".
وكشف السيسي أن مؤتمرات الشباب كانت نقطة تحول في شكل علاقة الدولة بشبابها، متابعا أنه خلال الفترة المقبلة يستهدف زيادة المعروض من المنتجات الغذائية لخفض أسعارها. 
وقال الرئيس إن المرأة المصرية كانت ضمير الأمة النابض محل الاهتمام والرعاية، وتصدرت عظيمات مصر مقدمة صفوف المواجهة، وتحملن المسئولية الوطنية بجسارة وإقدام، ونرى الآن نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان تصل إلى 15% لأول مرة فى تاريخ مصر، ووصل عدد تمثيلها فى الحكومة إلى 20%، مردفا:"خلو بالكم بقى يا رجالة".
وأوضح الرئيس أن الحكومة تقدمت بعدد من مشروعات القوانين بمجلس النواب والتى تحمى حقوق المرأة، وتصون كرامتها وتم إقرارها، وإطلاق مشروع تنمية المرأة الريفية ومحدودة الدخل، ومشروعات الأسر المنتجة وتنمية كوادر الرائدات المجتمعيات والقيادات النسائية.
وذكر أن العقول هى قاطرة الأمم والاستثمار فى العنصر البشرى هو الاستثمار الحقيقى، موضحًا أن مجالات التعليم احتلت ترتيبا متقدما فى أجندة العمل الوطنى، وزاد عدد الفصول والمعامل بأكثر من 41 ألف فصل و5 آلاف معمل فى مراحل التعليم الأساسى المختلفة، موضحًا أنه تم الحرص على إطلاق برنامج "المعلمون أولا" وتخرج 10 آلاف معلم كدفعة أولى، وقامت الحكومة بتوفير الشريحة الثالثة من كادر المعلم والتى تقدر بنحو 125 % من الراتب الأساسى.
وتابع: "انطلق بنك المعرفة المصرى والذى يعد أكبر مكتبة رقمية تضم أهم وأبرز الدوريات العلمية والكتب والبحوث والمقالات على مستوى العالم، وتم إنشاء 9 جامعات حكومية وخاصة جديدة خلال الفترة من 2014 وحتى الآن، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الكليات من 292 إلى 450 كلية، وارتفع عدد المستشفيات الجامعية من 88 إلى 109 مستشفيات بنسبة بلغت 23%، وتم السعى لتطوير ودعم البحث العلمى، وارتفعت أعداد المشروعات البحثيىة بنسبة 232%، وشهدت أعداد الأبحاث العلمية ارتفاعا بنسبة بلغت 29%، وزاد عدد المبعوثين فى الخارج بنسبة 72% بتكلفة قدرها 700 مليون جنيه.
وأكد أن حكومته نجحت في توصيل مياه الشرب النقية إلى 96% من الأسر المصرية موضحا أن القرار الوطني في مختلف الظروف ظل مستقلا مائة بالمائة، مؤكدا أن مصر عادت قلبا نابضا مدافعا عن الأمة العربية واستردت مكانتها في العالم.
وأضاف: "ألمس ما تعانيه الطبقات البسيطة والمتوسطة من معاناة معيشية ولن أدخر جهدًا لمساعدتهم، وكان من الضروري البدء في بناء المدن الجديدة المتطورة لمواكبة متطلبات المستقبل، والمشروعات القومية ساعدت في القضاء على ظاهرة قوارب الموت، ومؤتمرات الشباب كانت نقطة تحول في شكل علاقة الدولة بشبابها وخلال الفترة المقبلة نهدف لزيادة المعروض من المنتجات الغذائية لخفض أسعارها". 
واستطرد الرئيس السيسي: "بدأنا في بناء عدد من المدن الجديدة لاحتواء الزيادة السكانية، وخصصنا 200 مليون جنيه من البنوك بفائدة ميسرة للشباب تساعدهم على فتح مصادر رزق لهم، وتم تنفيذ خطة طموحة لتنمية قطاع البترول وتم توقيع 62 اتفاقية بحث واستكشاف، كما أن مشروع قناة السويس وحفر أنفاق القناة أبهر العالم بأكمله.
وقال السيسي: "اخترت الصراحة طريقًا من اللحظة الأولى وقلت بكل وضوح أن إعادة مصر والنهوض بها يتطلب الكثير من العمل والتضحيات منا جميعًا، وأؤكد أنه لن يستطيع أي رئيس أن يحقق أي شيء بمفرده، ورؤية مصر 2030 هي رؤية وطنية تشمل كل مجالات العمل الوطني، ولم يشغلنا الحاضر وتحديات العمل أن نهتم ببناء المستقبل من خلال تنفيذ رؤية مصر ٢٠٣٠، ولتوفير احتياجات الدولة من الوقود تم تنفيذ خطة طموحة في مجال البترول".
وقال الرئيس: أشهد الله أنني لم أكن متطلعا لأي مهام أخرى بعد انتهاء مهمتي داخل الجيش، متابعا أنه اعتقدت أنني وصلت لقمة طموحي حينما توليت قيادة الجيش المصري العظيم، لافتا إلى أننا وضعنا خطة متكاملة للقضاء على العشوائيات في الجمهورية بأكملها، ويجب الإخلاص في العمل من أجل بناء الدولة ولن أستطيع بمفردي القيام بهذه المهمة، مردفا إلى أن المصريين كانوا في غرار معركة أخرى غير مواجهة الإرهاب، هي معركة بناء المستقبل وصناعة الأمل.
وأكد أنه لم يتردد لحظة واحدة في قبول تكليف المصريين بقيادة الوطن، لافتا إلى أن وعي الشعب العظيم كان وراء إحباط المؤامرات ضد بلاده. 
وأردف: "عملنا على تحصين الدولة المصرية لمواجهة المخاطر وتعزيز قدراتها العسكرية موضحا إلى وضعنا الأساس لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة فى وطن حر، وما تحقق خلال أربع سنوات ونصف بفضل مشاركة الشعب المصري خلال الفترة الماضية، وأقول لكل مصري "أنت كنت تُعمر من أجل أبنائك وأحفادك، والقتال ليس على الجبهات فقط، أنتم أيضا قاتلتم.. كل ابن فقد أبًا وكل زوجة قدمت زوجا وكل أم قدمت ابناء فداء للوطن قاتلت، وخضنا سويا مهمة إنقاذ الوطن وبناء مستقبله رغم المخاطر التي تحيط بالمنطقة، ويجب استخلاص الدروس والعبر من الماضي وتقييم الواقع على أساس الموضوعية والتجرد".
وأكد أنه سيتقدم إلى الشعب لكم بكشف حساب عن إنجازات الفترة الماضية، موضحا أن ما أنجزه المصريون خلال الفترة الماضية ينم عن إصرار وتصميم وإرادة الشعب المصري، فأبناء الوطن وقفوا بشجاعة ضد الإرهاب وبذلوا تضحيات هائلة للدفاع عن مصر.
وأكد السيسي خلال مؤتمر "حكاية وطن" الذي تعرضه فضائية "إكسترا نيوز" مساء اليوم الأربعاء، أن التاريخ لن ينسى تضحيات رجال القوات المسلحة من أبناء الوطن.
وأكد الرئيس السيسي، أن الأمة المصرية، عظيمة وصانعة للفخر والمجد، مؤكدًا أن نصر أكتوبر أعاد الكرامة الوطنية قبل استعادة الأرض.
وأوضح أن الإنجازات لا يمكن أن تتحقق لولا شعب مصر، البطل الحقيقي الذي يستحق كل الاحترام والتقدير، متابعًا: "ما مررتم به ليس معاناة ولكنه كان بناء لمستقبل أولادكم ووطنكم".
ودعا الرئيس السيسى المصريين لجلسات صدق مصرية للاستماع لقصة وطن يتحدث عن نفسه، ولحكاية شعب أراد الحياة فاستجاب له القدر.
وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته فى مؤتمر حكاية وطن، أن هناك بيت شعر يقول "وقف الخلق جميعا ينظرون كيف أبني قواعد المجد وحدى.. وأعتقد أن المصريين يجب أن يقولوا وقف الخلق ينظرون كيف نبني قواعد المجد وحدنا".
وأكد أن الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب تم إنشاء مثيل لها فى فرنسا من قبل، واليوم لا يوجد مسئول فى فرنسا من أول رئيس الجمهورية فيما دونه لم يتخرج من هذه الأكاديمية، وليس من العيب أن نقتبس من الآخرين، ولكن حينما نقتبس يجب أن نعطي هذا الأهمية والإصرار ليخرج بالشكل الملائم.
وأوضح أنه يتحدث للشباب الذى يتدرب، ويقول له إن هذه البلد والحفاظ عليها والتقدم بها أمانة فى رقبتكم.
وأشار الرئيس، إلى أنه تحدث مع الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط وشدد على أن الدور الذى تقوم به هذه الأكاديمية يجب أن يكون دقيق جدا وقاسى جدا حتى يكون من يقف بعدنا مسئول وقادر أن يتحمل أمانة الدولة ومسئوليتها ولا يأتى ليتعلم فيها.
وأوضح الرئيس السيسي أنه تم إطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب على القيادة وبرنامج تدريب.
ولفت إلى أنه ليس منحازا للمرأة، لكنها هى الأم والزوجة والابنة التى قدمت ابنها وزوجها وطفلها، وحينما اتخذنا القرارات الاقتصادية الصعبة هى من تحملت وكانت ضمير الأمة، ويجب تسجيل هذا الأمر وتقدير وإعطاء الحق لهم، مشددا على أنه دائما يخاطب المرأة بسبب عشمه أن تساعد مصر لأنها الأم والزوجة والأبنة التى تعين الزوج والأخ.
وقال السيسى: "المرتبات زادت من 2011 حتى الآن من 80 مليار جنيه إلى قرابة 230 مليار جنيه، ومصر تقترض سنويا نحو 150 مليار جنيه لدفع رواتب ومعاشات الموظفين بالدولة، وبعد الفوائد خلال خمس سنوات سيصبح هذا المبلغ 300 مليار جنيه، وليس لدينا خيار آخر عن أن نقترض هذا الرقم كل عام وندفع فوائده كل عام وتضاعف الفوائد كل عام وتزيد كل عام"، وليس أمامنا سوى أن نعمل ونعمل ونصبر ونتحمل".
وتابع: "عملية الإصلاح بدأت تتفتح بشائرها وتلوح نتائجها، فمنذ قرابة الـ4 سنوات كانت مصر مشغولة بهمومها الداخلية عن المنطقة العربية، وعضويتها كانت مجمدة فى الاتحاد الإفريقى الذى شاركت فى تأسيسه وفرضت عليها عزلة دولية بعد ثورة يونيو، واليوم عادت مصر لقوتها الدولية، تجاهد بدأب، وتشارك بإخلاص فى معاونة الدول العربية الشقيقة، ومصر تعمل لتستعيد الدول الشقيقة مكانها المنشود، فمصر استعادت مكانتها ومدت جذور التعاون لعلاقات متوازنة وكلمة مصر أصبحت مسموعة، وأقول بفخر أن هامة مصر عالية، وقرارها الوطنى ظل فى كل الظروف كان مستقلا، وهذا القرار ظل مستقلا 100% بسببكم أنتم يا مصريين، محدش هيقدر أبدا يضغط علينا ويخلينا ناخد قرارات لا تليق بمصر ومكانتها وشرفها وعزها طول ما أنتم كده" مشيرا بقبضته لرمز الوحدة".
وتابع الرئيس، أنه لا يسعى من جلسات المكاشفة والمصارحة لمجرد تقديم كشف حساب لرئيس تنتهي ولايته ولكنه حرص على إعلان كل الأرقام والبيانات للشعب برغم أن الإفصاح عن بعضها ربما لا يكون مناسبا للأمن القومى ولكن إدراكه أن معرفة الشعب بتلك المعلومات هو أهم ركائز الأمن الوطنى.
وأشار إلى أنه راهن على وعى الجماهير المصرية فى عملية الاصلاح الاقتصادى التى اتخذتها الدولة خلال الفترة الماضية، مشيدًا بدور المصريين فى تحمل التبعات، مضيفا: "الدنيا كلها كانت بتقول إن الدنيا هتولع فى مصر.. صحيح.. ولكن أنتم كنتم أعظم وأشرف وأكرم.. شرفتونى وعزتونى وأكرمتونى ورفعتوا رأسى أمام الدنيا كلها باللى أنتم عملتوه".
وأكد الرئيس السيسى أنه ليس من الشخصيات التى تقايض على مستقبل شعب مصر لمصلحة شخصية، وليس من الشخصيات التى يرضى على نفسه أو وطنيته أو دينه خداع الجماهير من أجل صيحات الهتاف لفرد على حساب غد أفضل لوطنه، مشيرا إلى أنه للتخفيف على الأسرة المصرية قام بزيادة الأجور بتكلفة 14 مليار جنيه لترتفع مخصصات الأجور فى الموازنة العامة للدولة منذ 2011 من 80 مليار جنيه إلى 230 مليار جنيه هذا العام بنسبة تقترب 300%.
وقال الرئيس إنه جارى العمل على إنشاء شبكة نقل للكهرباء تصل تكلفتها من 60 إلى 70 مليار جنيه، وتم تنفيذ خطة طموحة لتنمية قطاع البترول وتم توقيع 62 اتفاقية بحث واستكشاف، وتضاعفت الاحتياطات المضافة من اكتشافات الغاز الطبيعى 8 أضعاف عن مثيلاتها خلال الفترة من 2010 إلى 2014 لتصل إلى 36.8 تريليون قدم مربع، وتم تنفيذ مشروعات لتنمية حقول الغاز الطبيعى بإجمالى استثمارات بلغت 12.6 مليار دولار ليصل إنتاجها إلى 5 مليون قدم مربع فى اليوم بزيادة قدرها 130 % عن الفترة من 2010 إلى 2014، كما تم التركيز على زيادة الرقعة العمرانية على أرض مصر لمواجهة الزيادة السكانية المتنامية، والتى تمثل تحديًا كبيرًا، وبلغ تعداد المصريين الآن ما يفوق 100 مليون نسمة، ومن المقدر أن يصل هذا الرقم إلى 150 مليون نسمة فى عام 2030، فكان من الحتمى بناء عدد من المدن الجديدة والمتطورة.
وأوضح الرئيس، خلال مؤتمر حكاية وطن، أن ما تحقق من إنجازات خلال 4 سنوات كان بفضل المصريين، قائلا:" لم تصبروا لتعانوا وإنما لتبنوا وتعمروا لأبنائكم وأحفادكم".
وأشار إلى أن أبناء الشعب استطاعوا بسواعدهم الفتية الانتهاء من شق القناة الجديدة وافتتاحها لخدمة الملاحة الدولية خلال 12 شهر فقط، وهو زمن قياسى غير مسبوق يستعصى على غير المصريين.
وأوضح أن محور تنمية إقليم القناة يعد الأكبر من نوعه فى الشرق الأوسط، للصناعات المتطورة والخدمات اللوجستية، ويشكل استثمارًا هائلًا لعبقرية الموقع والمكان.
وأضاف:" لقد كان إيمانى وثقتى فى الشباب المصرى بلا حدود، حيث أعطيتهم الرقم الأهم فى قائمة أولويات الدولة، وراعيت احتياجاتهم على كافة المستويات، وكان انطلاق المؤتمرات الوطنية للشباب فى نهاية عام الشباب 2016، بمثابة نقطة تحول فى شكل علاقة الدولة بشبابها، وأصبح التواصل مباشرا والحوار بناء والنتائج عظيمة".
وأكد السيسي، أن هذه المؤتمرات حققت عدة مخرجات وتوصيات تم تنفيذها بكل إصرار وإرادة، ولعل من أبرزها هو الإفراج عن عدد من الشباب المحبوسين، والصادر بحقهم أحكام نهائية، وكذلك إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، وإنشاء الهيئة العليا لتنمية الصعيد، ومصر حققت فى فترة ولايته طفرة غير مسبوقة فى مؤشرات التنمية الإقتصادية، والاحتياطي النقدى ارتفع إلى 37 مليار دولار بعد أن كان 16 مليار دولار فى 2014، وانخفض ميزان العجز التجارى فى العامين السابقين بمقدار 20 مليار دولار منهم 4 مليار دولار زيادة فى الصادرات و16 مليار دولار انخفاض فى الواردات، وانخفضت معدلات البطالة من 13.4% إلى 11.9% ويأتي هذا فى ضوء توفير فرص عمل كثيفة فى المشروعات القومية الكبرى وبما يصل إلى 3.5 مليون عامل، إضافة لانخفاض معدلات التضخم من 35% إلى 22% خلال الشهر الحالي ويستهدف الوصول بها إلى نسبة 13%، كما تراجع عجز الموازنة العامة كنسبة للناتج المحلى الإجمالى من 16.7% عام 2013 إلى 10.9% عام 2017، كما أرتفع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 14% فى العام المالى 2016 – 2017، وحجم استثمارات مشروعات التنمية منذ منتصف 2014 بلغ نحو 400 مليار جنيه تقريبا فى مشروعات الإسكان والتشييد والتنمية العمرانية، والدولة شرعت فى تنفيذ خطة متكاملة للإسكان الأجتماعى والقضاء على العشوائيات وتم بناء 25 ألف وحدة سكنية لقاطني المناطق العشوائية الخطرة، وتم تحقيق نهضة كبيرة فى مجال الطرق، وسيتم إنشاء 7 آلاف كيلو طرق فى 30-6-2018 بتكلفة إجمالية تتخطى الـ85 مليار جنيه خلاف قرابة 200 كبري بتكلفة قرابة 25 مليار جنيه، إضافة لمواجهة أزمة الكهرباء وسد العجز المزمن فى توليد القوة الكهربائية.
وأضاف السيسى، أنه أولى اهتمامًا بالغًا بملف الهجرة غير الشرعية الذى حصد أرواح مئات الشباب المصرى غرقًا فى رحلات الهجرة عبر البحر المتوسط، ومنذ سبتمبر من العام الماضى لم يخرج قارب وأحد من مصر فى اتجاه أوروبا ومش هيطلع تانى أن شاء الله".
وتابع الرئيس السيسى، خلال كلمته بمؤتمر "حكاية وطن"، أن مشروع قناة السويس والأنفاق أبهر العالم مرتين.. الأولى عندما جمعنا 60 مليار جنيه فى 8 أيام، لو عاوزين نعمل المشروع ده حاليًا هنجمع ضعف الرقم الماضى مرتين أو ثلاثة.. وما تم كرم من ربنا لينا مش شطارة..فيه ناس عاوزة تعمل قنوات أخرى".
يُذكر أن مؤتمر حكاية وطن انطلق مساء اليوم، ويستمر لمدة 3 أيام فى أحد فنادق القاهرة، ويشهد مشاركة عشرات من الشباب ورموز مصر فى عدد من المجالات، ويرصد إنجازات مصر وقيادتها وأجهزتها التنفيذية طوال 4 سنوات ماضية، بحضور ممثلين من كل فئات المجتمع، كما يجب الرئيس السيسي خلال المؤتمر على أسئلة واستفسارات المصريين الواردة عبر مبادرة "اسأل الرئيس".