قضت محكمة تركية بإسطنبول أمس بحبس 5 صحفيين بتهمة "الترويج للإرهاب"، بسبب تضامنهم مع صحيفة "أوزجور جوندوم" الموالية للأكراد.
وبحسب صحيفة "لو موند" الفرنسية فإن الصحفيين رجب دوران مراسل صحيفة ليلراسيون الفرنسية، وعائشة دوزكان، ومحمد على، وحسين بكتاس، حكم عليهم بالسجن المشدد لمدة سنة ونصف.
كما قضت المحكمة بالسجن 3 أعوام ونصف على مدير تحرير جريدة "حسين أكول"، ووصفت المحكمة في حيثيات الحكم "أنهم لم يظهروا ما يكفي من الندم على فعلتهم".
وندّدت الجمعيات الحقوقية والصحفية الفرنسية بهذا الحكم ووصفته بالمجحف، ووجهت المحكمة للصحفيين تهمة "الدعاية للإرهاب" ودعم حزب العمال التركي المعارض للسلطات التركية منذ أكثر من 30 عاما، واعتبرت المحكمة صحيفة "أزجور جوندوم" الكردية داعية للإرهاب.
وكانت صحيفة "أزجور جوندوم" أغلقت في 2016 بموجب مرسوم قانون وتعرضت لضغوط قضائية، وهو ما دفع العديد من الصحفيين والأدباء والمدافعين عن الحرية للتضامن مع الصحيفة التي لاقت رواجا واسعا منذ صدورها في 1992.
يُذكر أن 122 صحفيًا على الأقل محكوم عليهم بالسجن في تركيا من بينهم الكاتبين الشهيرين محمد علطان الذي يبلغ 65 عامًا وشاهين ألباي البالغ 73 عامًا، ووصفت منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة تركيا بأنها "من أكبر السجون في العالم" التي تقمع الإعلاميين، كما وضعت المنظمة تركيا في المرتبة رقم 155 من أصل 180 في البلاد التي تهتم بحرية الصحافة.
