الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

بعد دخولها قائمة البوكر.. رشا عدلي: أنتصر للمهمشين في التاريخ

الروائية رشا عدلي
الروائية رشا عدلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعربت الروائية رشا عدلي عن سعادتها بدخول روايتها الأخيرة "شغف" الصادرة عن الدار العربية للعلوم "ناشرون" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر" للعام 2018.
وقالت "رشا" -في تصريحات خاصة للبوابة نيوز- إن أي كاتب يعلم دائما قيمة ما يكتبه؛ ورغم ذلك فإنني لم أكن أتوقع أن تدخل روايتي ضمن القائمة الطويلة للبوكر فكان الأمر مفاجأة بالنسبة لي.
وأوضحت أنها كتبت "شغف" لتبرئة شخصية تاريخية تدعى زينب البكري من ذنب لا ذنب لها فيه، أدي لقصف رقبتها غدرًا، مشيرة إلى أن زينب فتاة صغيرة ليس لها خبرة في الحياة زج بها أبيها في طريق نابليون ليصل لأـطماعه.
وتابعت: أعتقد أن ما حدث لزينب هو ما يحدث للكثيرات من الفتيات المصريات على مر الزمن بطرق مختلفة أنه تحرش أو استغلال جنسي من نوع ما؛ لذلك تعاطفت معها عندما قرأت قصتها سواء في مؤرخ الجبرتي أو في الكتب الفرنسية التى تناولت قصتها مع بونابرت فمن وقفوا يهللون من الرجال عن قصف رقبتها لم يستطيعوا أن يمنعوها من الصعود في عربة نابليون التى كانت تتوقف أمام بيتها كل يوم لتذهب بها لمسكنه.
وأضافت "رشا" أنها لا تحب تصنيف روايتها ضمن الأدب النسوي أو مثل هذه المسميات واستبعدت أن يفسر في إطار هذا المنطلق مشيرة إلى ان ذلك هو العمل الروائي السادس لها بالإضافة إلى كتاب "القاهرة المدينة.. الذكريات عن في الاستشراق"؛ مشيرة إلى أن اختيارها للدار العربية للعلوم ناشرون لنشر عملها المرشح للفوز بالبوكر هذا العام جاء عن طريق المصادفة فقد تعاملت مع دار نهضة مصر في جميع أعمالي لكن في هذا العمل قررت التعامل مع دار أخرى على سبيل التغيير.
وفي إحدى المقالات التي كتبت عن الرواية جاء بها: "لوحة فنية مجهولة المصدر، تم العثور عليها بالصدفة، تصور فتاة مصرية حسناء من القرن الثامن عشر، تجمع ملامحها وهيئتها بين البراءة الطفولية والإغراء الأنثوي، وتتولى ياسمين غالب، الأستاذة الجامعية والخبيرة في تاريخ الفن مهمة دراستها وفك اللغز المحيط بهوية الفتاة والرسام المغمور صاحب اللوحة، خاصة بعد اكتشافها وجود خصلات شعر حقيقية تم إخفاؤها بعناية خلف الجدائل المرسومة للفتاة، لتبدأ رحلة بحث مشوقة تهدف إلى تبديد الغموض المحيط باللوحة، كل هذا بالتزامن مع عرض لقصة زينب البكري، ابنة أحد شيوخ الأزهر ممن تعاملوا مع نابليون بونابرت بعد دخوله إلى مصر، وألتون جرمان، الرسام الفرنسي الأرستقراطي الذي رافق الحملة ودون في مذكراته كل مشاهداته وملاحظاته وانطباعاته حول الغزو النابوليوني لمصر، بعيدا عن الصورة النمطية التي حاول بونابرت ترويجها، فأية علاقة تلك التي تربط ألتون بزينب واللوحة التي تدرسها ياسمين؟؛ نحن هنا أمام حبكة مؤلفة من خطين سرديين متوازيين تتفرع منهما بعض الخطوط الثانوية، قبل أن تلتقي كل الخطوط في النهاية".