أكد وزير الأوقاف السعودية الشيخ صالح بن عبدالعزيز، أهمية عقد مؤتمر الأزهر العالمي؛ لبحث آليات عملية لنصرة القدس والفلسطينيين، لتكون آليات تحمي أرضهم وتحفظ هوية المقدسات الدينية وتصد الغطرسة الصهيونية التي تحدّت العرب والمسلمين والعالَم والقرارات الدولية.
وتقدم عبدالعزيز، خلال كلمته بمؤتمر الأزهر الشريف لنصرة القدس، اليوم الأربعاء، بالشكر إلى جمهورية مصر العربية رئيسًا وحكومة وشعبًا، على الجهود المبذولة لنصرة القضية الفلسطينية، لعمل لا يفتأ لتاريخ طويل، ولفضيلة شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، مؤكدًا أن السعودية تُولي الاهتمام الكبير للوقوف الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني لينال حقوقه المشروعة وإقامة دولة عاصمتها القدس.
وأضاف وزير الأوقاف السعودي أن المملكة راعية الحرمين الشريفين وقِبلة المسلمين تقوم، اليوم، بواجبها العربي لحماية القدس من كل الأخطار، وعدم جعله عاصمة لدولة الاحتلال، مستكملًا أن بيت المقدس بناه العرب وسكنوه وعمّروه، وكانت هذه الأرض المباركة أرض إبراهيم والأنبياء من بعده، وإبراهيم كان حنيفًا مسلمًا ولم يكن يهوديًّا.
وأشار إلى أن القدس مرتبط بالعقيدة الإسلامية والإيمان، وبها عظّم الله المسجد الأقصى وربطه بالحرام؛ لأنهما شيء واحد في الإيمان والقداسة، مؤكدًا أن نصرة القدس فرض لازم لا مَحيد عنه، ومن الواجب أن يعرض العلماء الحق الثابت المجرد من تأثير الزمان؛ حتى يبقى في النفوس لا يموت".
واختتم وزير الشئون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، كلمته بأن العلماء هم حمَلة رسالة، لا صُناع سياسة، فهم ورَثة الأنبياء ينتصرون للقدس والأقصى دون يأس أو ملل.
