الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"اليرموك".. معقل "داعش" الجديد في 2018

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد خسارته نحو 99% من الأراضي، التي كان يسيطر عليها بسوريا، خاصة معقله الأساسي في الرقة "شمال شرق"، توجه عدد من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، نحو مدينة "اليرموك" جنوبي سوريا، في محاولة لاتخاذها معقلا جديدا لهم، بدلًا من الرقة.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن التنظيم بدأ يشن مجموعة هجمات على أهالي اليرموك ليخليها من سكانها، مع العلم أن نسبة كبيرة من المدنيين السوريين، الذين هاجروا من أراضيهم الأصلية، ذهبوا إلى اليرموك وعاشوا فيها
ولم يكتف تنظيم "داعش" الإرهابي بما سبق، بل شن هجوما إرهابيا آخر على حي" الزين" في اليرموك، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وإصابة العشرات من القوات الأمنية المخولة بتأمين المكان، وعقب هذا الهجوم، قام التنظيم ببث فيديو للعملية الإرهابية على تطبيق "تيليجرام".
وأظهر الفيديو الذي بثه "داعش" مدرعة وجرافة تقوم بتحطيم الحي بالكامل، إلي جانب مجموعة من الاشتباكات العنيفة التي درات بينهم وبين الشرطة.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ وقعت اشتباكات دامية بين تنظيم " داعش" الإرهابي و" جيش خالد بن الوليد"، الذي بايعه، من جهة، وبين "جبهة النصرة"، المحسوبة على تنظيم القاعدة، من جهة أخرى، ما أسفرت عن عدد كبير من الجرحى والقتلى في صفوف تلك التنظيمات الإرهابية.
وعقب تلك الاشتباكات، استطاع تنظيم "داعش" الإرهابي أن يسيطر علي مجموعة مبان حكومية ومدارس في اليرموك، ومن ضمن تلك المباني مبنى "هيئة فلسطين الخيرية" ومدرسة "عبد القادر الحسيني" ومدرسة "الروضة".
وقال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية بالأهرام، إن تنظيم "داعش" الإرهابي اختار مدينة اليرموك المتواجدة في جنوب سوريا، لأنها منطقة بعيدة ورخوة، ولا يوجد بها قوات عسكرية بشكل مكثف، لذلك استهدفها التنظيم.
وأضاف النجار في تصريحات خاصة لـ" البوابة نيوز"، أن داعش يخطط لأن تكون اليرموك معقله الجديد بدلًا من الرقة، والدليل علي هذا الأمر الهجوم المسلح الذي شنه علي حي " الزين"، ومن خلاله، استطاع أن يفرض سيطرته على عدد من المباني.
ومن جانبه، قال مختار الغباشي، المحلل السياسي ونائب رئيس المركز المصري للدراسات السياسية، إن تنظيم "داعش" الإرهابي لم ينته في الوقت الحالي أو حتي البعيد، وكل ما حدث ما هو إلا ضربات قوية وجهت له وقللت من حدة عنفه، لكنه يستطيع أن يتفاداها
وأضاف الغباشي في تصريحات خاصة لـ" البوابة نيوز"، أن تنظيم "داعش" الإرهابي يعيش علي الصراعات الداخلية والفتن الطائفية والمشكلات بين الدول، ذلك لأن مناخ الانقسام هو أنسب مناخ ينمو ويترعرع فيه التنظيم الإرهابي.
وأشار غباشي، إلى أن ما يحدث الآن في اليرموك جنوبي سوريا من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي أمر طبيعي، لأن التنظيم يحاول إعادة نفسه من جديد.