الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

باحث أثري: الفراعنة أول من ابتكروا موانع الحمل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف الباحث الأثرى على أبو دشيش عن عدة أمور تتعلق بالحياة الطبية عند الفراعنة، وبعض طرق العلاج التى أثبتت بعد آلاف السنين المحافظة على سلامة جسم الإنسان حيًا بالعلاج وميتًا بالتحنيط. وقال «أبو دشيش» إن ممارسة التحنيط فى مصر القديمة أدت إلى زيادة الإبصار ورؤية الأطباء للجسم من الداخل وطبيعته ومحتوياته الداخلية، فتفوقوا فى هذا المجال عن الشعوب الأخرى التى كانت تحرق الجثث.
وعدّد الوسائل التى استخدموها فى الطب، ومن بينها الحقن، وكان الكهنة المحنطون يستعملونها لإدخال السوائل فى الرأس وفى التجاويف الخاصة بالجثة، وأثبتت الدراسة للبرديات أنهم استخدموا الحقن الشرجية، واقتبسها المصرى من طائر «أبى قردان»، الذى كان يأخذ الماء بمنقاره ويدفعه فى مؤخرته فى حالة الإمساك. وتابع: الفراعنة من أوائل الناس الذين ابتكروا علم التشريح، ووصلوا إلى الجهاز العصبى والتخدير ليس حديثا كما يدعون، بل إنه من ميراث الفراعنة العظماء من حوالى ٤٠٠٠ سنة قبل الميلاد.
وليست طريقة الوخز بالإبر، وهى الطرقة الوحيدة للتخدير لديهم فحسب، بل كانوا يستخدمون البنج وكانوا يسمونه «ممفتيش»، وكان عبارة عن سحق حجر الرخام ومزجه بالخل ويستعملونه كمخدر، حتى إن الطبيب المصرى كان يقطع ويكوى ويداوى الجروح من غير ألم. وأشار إلى أنهم استخدموا الخيوط فى عمليات الجراحة حتى يلتئم الجرح، ويظهر هذا بوضوح فى بطن إحدى المومياوات التى تظهر بها الفتحة التى يتم منها استخراج الأحشاء الداخلية، وأغلقت بعد ذلك بالخيوط الجراحية، حيث أجروا أخطر العمليات الجراحية، وأهمها عمليات الجراحة التعويضية، فهم أول من أجروا عمليات زراعة الأعضاء فى هذا المجال، وكان حسى رع أول طبيب فى مجال طب الأسنان فى التاريخ. وقال إنه بدراسة إحدى المومياوات الفرعونية، وجد أن الطبيب الفرعونى قام بتثبيت سنّتين معًا بربطهما بسلك ذهبي، لإعادة إحدى الأسنان إلى مكانها وحفظها فيه من السقوط، وهذا ما نعرفه الآن فى الطب الحديث بإعادة الزرع. وأضاف أنه من أبرز ما ذكر فى البرديات الطبية، وهو تحديد وسائل لمنع الحمل عن طريق استخدام نبات السنط بوصفة طبية معينة، وكانت هذه الطريقة لها الدور البارز والفعال فى القدرة على منع الحمل فى خلال سنة أو سنتين، ولم يكن ذلك فى البراعة فى علم الطب فحسب، ولكنهم أيضا برعوا فى اختراع أجهزة طبية تساعدهم فى إنجاز مهمتهم. وقال إن الغرب اخترع جهازًا حديثًا طبيًا يشبه الكرسى، وتجلس عليه السيدة أثناء عملية الولادة، وقد أثار هذا الاختراع حديثا عالميا.