الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

مدد يا "ابن بنت النبي"

احتفالات مولد الحسين-
احتفالات مولد الحسين- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الليلة الختامية في احتفالات مولد الحسين، أزمة تواجهها الطرق الصوفية بعد قرار الأمن بمنع إقامة السرادقات بمحيط المشهد الحسيني بعد هجوم السلفيين والجماعات الإرهابية في أكثر من مناسبة سابقة، وعليها ارتبك المشهد بشكل عام بين المريدين واتباع الطرق، واضطر مشايخ الطرق الصوفية لنقل احتفالاتهم بوصول رأس الحسين إلى القاهرة إلى مساجدهم المعروفة لاتباعهم، فيما قرر آخرون نقلها لمقار المشيخة في القاهرة وفي ظل هذا الارتباك لم يغب الزوار عن حضورهم السنوي إلى مسجد الحسين بمنطقة الدراسة، حيث توافد الآلاف للاحتفال بالذكرى داخل المسجد تنفيذًا للتعليمات الأمنية التي حذرت إقامة أية احتفالات خارج المسجد، فيما ظهرت أزمة الإقامة للمريدين حتى موعد الليلة الختامية، وهو ما دفعهم للإقامة في الفنادق القريبة من المسجد، بينما قام بعض المشايخ بتأجير بعض مقراتهم للزوار استغلالا للأزمة، وبسبب ارتفاع الأسعار قرر كثير من الوافدين العودة إلى محافظاتهم على أن يعودوا للقاهرة مرة أخرى في الليلة الختامية، التي تم أيضًا منع إقامة حفل الشيخ ياسين التهامي، والذي اعتاد عليه الزوار في احتفالاتهم السنوية.

«شوبنج صوفي» في رحاب المولد
أحد المريدين: الغلاء يدفعنا لشراء مستلزماتنا من القاهرة
يستغل أتباع الطرق الصوفية مولد الإمام الحسين لشراء ما يلزمهم من بضائع وملابس وأقمشة وتوابل وغيرها، في رحلة العودة إلى بلادهم، فمع غياب الخدمات والسرادقات يضطرون إلى العودة مجددًا في اليوم ذاته إلى بلادهم على أمل العودة في الليلة الختامية الثلاثاء.
وقال محمد عرفان أحد المريدين، إن غلاء الأسعار وارتفاعها في بلادهم يدفعهم إلى انتهاز فرصة التخفيضات في المناطق التي يذهبون إليها، مشيرًا إلى أن المريدين منهم من يحرص على توفير بضائع لمحلاتهم الصغيرة، أو تجهيز بناتهم المقبلات على الزواج واستثمار فارق الأسعار الذي من شأنه تخفيف قدرٍ من الأعباء عليهم.

الصوفية تنقل احتفالات ليلة مولد الحسين الختامية
الطريقة الشبراوية تحتفل في مصر القديمة.. و«العزمية» في عابدين
«منع إقامة سرادقات وخيام للمريدين»، «التدقيق في احتفالات الليلة الختامية»، «الإجراءات الأمنية المشددة».. جميعها موانع جعلت مولد الإمام الحسين هذا العام يبدوا باهتًا لدى مريدي الطرق الصوفية الذين وفدوا من المحافظات للمشاركة في احتفالات خيم عليها الحزن نتيجة لعدم وضوح الرؤية في إقامة الليلة الختامية لـ«سلطان المادحين» ياسين التهامي من عدمه، بسبب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مصر خلال الفترة السابقة، والتي جعلت الأمن يفرض مجموعة من التعزيزات الأمنية لحماية محبي آل البيت والإمام الحسين.
شملت الإجراءات الأمنية التي فرضتها أجهزة الأمن لهذا العام، وضع شروط للاعتكاف داخل المسجد، حيث لا يسمح بالاعتكاف إلا لحاملي كارنيه معتمد من وزارة الداخلية، ويثبت أن حامله من أعضاء الرابطة الصوفية ومسجلًا في المجلس الأعلى للطرق الصوفية، بينما قررت المشيخة العامة للطرق الصوفية للعام الثاني على التوالي، عدم إقامة سرادقات بمحيط مسجد الحسين أو الشوارع الجانبية له، والاكتفاء بأن تحتفل كل طريقة بالمولد داخل المسجد الخاص بها فقط، وذلك تحسبًا لأي أعمال عنف قد تنتج من قبل الجماعات المتطرفة.
ونتيجة لهذه الإجراءات، قرر مشايخ الطرق الصوفية إقامة احتفالات الليلة الختامية لمولد الإمام الحسين في مقراتهم، كبديل عن ساحة المسجد التي كانت من المفترض أن تقام عليها الاحتفالات والسرادقات.
«الشبراوية» في مصر القديمة
من جانبه قال عبدالخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن العمليات الإرهابية التي شنتها جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات الإرهابية الأخرى على الصوفية والأقباط والمصريين خلال الفترة السابقة، كانت سببا أساسيا في إلغاء احتفالات مولد الإمام الحسين هذا العام، وكانت سببا في حالة الحزن والذعر التي خيمت على مولد الحسين، وجعلته مختلفًا هذا العام عن الأعوام السابقة.
وأكد «الشبراوي» في تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن الهجوم السلفي الفكري الذي تم شنه هذا العام بشكل مكثف على احتفالات الصوفية ومحبي آل البيت بقدوم رأس الإمام الحسين إلى مصر، كان سببا أيضا في تعكير وتعطيل الاحتفالات.
وأشار شيخ الطريقة الشبراوية، إلى أن الصوفية وبالأخص الطريقة الشبراوية، لن تستسلم لتهديدات الإرهابيين، وستقيم احتفالات المولد والليلة الختامية في مسجد الطريقة الشبراوية ومقرها بحي الأزهر، وذلك كبديل عن الليلة الختامية التي من الممكن ان لا نستطيع الاحتفال بها، ونحن بذلك لن نسمح لأي متطرف أن يفسد احتفالاتنا. 
وأضاف، أن الطريقة الشبراوية سُتقيم السرادق في المسجد وفي محيطه، وسُتقدم المأكل والمشرب لمريدي الطريقة، وضمن مراسم الاحتفال سيكون هناك حلقات ذكر وتلاوة قرآن، وإقامة جميع النوافل، مثل صلاة القيام والتهجد والضحى، مع تلاوة الأذكار الخاصة بالطريقة الشبراوية، لافتًا إلى أن خدمات المولد سمحت بها الحكومة في حي الجمالية بدلًا من مسجد الحسين.
الليلة الختامية
اعتبر مالك علوان، شيخ الطريقة العلوانية وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن جميع الإجراءات المتخذة بشأن احتفالات مولد الإمام الحسين التى بدأت يوم ٨ من يناير على أن تستمر أسبوع من الشهر ذاته، أثرت بشكل سلبى على الاحتفالات مولد الإمام الحسين، مؤكدًا أن السبب الأساسي في هذه الإشكالية التنظيمات الإرهابية والسلفيون.
وقال علوان، إن الطريقة حزينة للغاية بسبب قرار منع إقامة السرادقات هذا العام، لأنها اعتادت كل عام أن تقيم السرادق.  
وأشار شيخ العلوانية، إلى أن الطريقة وجهت طلبا إلى مديرية أمن القاهرة وبعض الرموز الأمنية، من أجل السماح لها بإقامة السرادقات في الحديقة المتواجدة أمام مسجد الإمام الحسين بحي الأزهر في مصر القديمة، مثل كل عام، حتى يتم إطعام الفقراء ومريدي الطريقة.
«العزمية» في «عابدين»
فيما قررت الطريقة «العزمية» الاحتفال بالمولد على طريقتها الخاصة، حيث أكد الشيخ علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة، أنهم يقدرون حجم التحديات الأمنية التي تسببت في إلغاء احتفالات العام الجاري، كإجراء وقائي وحماية للصوفية ومحبي آل البيت جميعهم، إضافة إلى قرار المشيخة العامة بمنع إقامة السرادق.
وأكد أبوالعزائم في تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن الطريقة ستعمل على إقامة احتفال كبير بمولد الإمام الحسين والليلة الختامية الخاصة به داخل مقرها بمنطقة عابدين، مشددًا على أن الإرهاب الذي يحاول عرقلة مسيرة مصر لن يوقف احتفالاتنا، وسنتحداه.

«خناقة كل عام» بين السلفيين والطرق
فيما يواصل المصريون احتفالاتهم بمولد الإمام الحسين، والذي يعد من أهم الموالد الشعبية التي يحتفون بها، تكريما وإجلالا لحفيد المصطفى صلى الله عليه وسلم، الإمام الحسين بن علي، يتواصل فى المقابل هجوم التيارات السلفية على احتفاء المصريين بآل البيت، حيث ينكرون في هذا الصدد مجئ رأس الحسين لمصر ودفنه في تلك البقعة الطاهرة بعد واقعة كربلاء، ويؤكدون أنه مدفون في ضريح الحسين بكربلاء، ومن ثم تتصاعد دعواتهم أيضًا لمنع الاحتفالات بالمولد الحسيني بل وهدم الضريح.
آخر تلك الدعوات أطلقها الداعية السلفي سامح عبدالحميد حمودة، الذي استند إلى واقعة كانت قد شهدتها مدينة السويس، حيث كان هناك ضريح يقصده الصوفية، ويحتفون بمولد الولي المدفون فيه ويدعى «أبو سريع»، وفيما بعد تبين عدم وجود رفات بالضريح، وليتخذ من تلك الواقعة دليلا على عدم وجود رأس الإمام الحسين في ضريحه الحالي، مؤكدًا أن الروايات التاريخية تتضارب في شأن ذلك.
وطالب حمودة وزارة الأوقاف، بتشكيل لجنة تضم متخصصين لفحص الأضرحة الموجودة في مصر، وبيان الحقائق حول أولياء الله الصالحين المنتشرة أضرحتهم في بعض محافظات مصر.
من جهتها تصدت وزارة الأوقاف لتلك الدعوة مؤكدة أن رأس الإمام الحسين مدفون في الضريح الذي يحمل اسمه، والذي يقصده آلاف المصريين، سواء في ذكرى مولده، أو ذكرى قدوم الرأس الشريف لمصر مشددة على أن ذلك يعد من قبيل الحقائق الثابتة التي تلقتها الأمة بالقبول، ولا يمكن إنكارها سوى بدليل.
من جانبه أكد عبدالغني هندي، عضو مجلس إدارة مسجد الإمام الحسين، أن وجود الرأس الشريف يعد إجماعًا لدى الأمة، مضيفًا أن كافة المؤرخين أكدوا ذلك، ومنهم «ابن جبير»، الذي أقر ذلك ودعمه برواية أحد سلاطين المماليك وهو «الصالح طلائع»، لافتا إلى أن من جاء بعدهم أقر ذلك ولم يشكك فيه أحد، مؤكدًا أن الأمر يشهد اجماعًا تاريخيًا ومعرفيًا، فيما لا تملك الآراء المتشددة سندا يدعم مقولتها.
وشدد هندي على وجود أدلة لا يمكن تجاهلها تؤكد وجود الرأس الشريف في موقعه الحالي، منها ما ذكر في كتاب «الأدلة الباهرة» الذي أكد وجود الرأس الشريف بالقاهرة، فضلا عن أن لجنة كانت قد شكلت من الأزهر والأوقاف نزلت إلى الضريح عام ١٩٨٢ ورأت الرأس الشريف، وهو ما يعد أمرًا قطعيًا بوجوده، مستغربا الأقاويل التي تنفي وجودها، رغم كل تلك الدلائل والبراهين.. ويتفق معه الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، مطالبًا المتشككين بتقديم أدلتهم إن كانوا يمتلكونها، مشددًا على أن الوزارة لم تتلق طلبات من أحد لفحص الأضرحة بحسب ما يروجه هؤلاء على المواقع والصحف.

«بيزنس المشايخ» مريدو «الإمام» يشكون زيادة الأسعار
5 آلاف جنيه إيجار الغرفة في الليلة
اشتكى زوار مسجد الإمام الحسين، وأتباع الطرق الصوفية، من الاستغلال الذي يعانونه نتيجة منع قوات الأمن إقامة السرادقات بالمنطقة، ما جعل شيوخ الطرق يستغلون الأمر بتأجير مقارهم للمريدين بمبالغ تتراوح ما بين 2 و4 آلاف، للخدمة الواحدة، بينما يجدون في أزقة الجمالية ومنطقة الأزهر أسعارًا تصل إلى 5 آلاف جنيه، وذلك لإشغالات الوافدين بالمنطقة وسيطرتهم على السكن بمحيط جامع وجامعة الأزهر.. وقال أحمد عامر أحد زوار المشهد الحسيني، إن أسعار الإيجارات في الأسبوع الواحد وصلت إلى 5 آلاف جنيه، ما دفع البعض إلى البحث عن سكن في الأدوار العليا بمحيط المسجد لإقامة الخدمات، وهو ما يمثل صعوبة في إقناع المريدين بالصعود، وتناول الطعام والشراب، لافتًا إلى أن بعض المقار تؤجر بـ2000 جنيه، خاصة في مقر المشيخة العامة الجديد، والأحمدية المرازقة، والأحمدية الشناوية، والسعدية، وغيرهم، ويصل إلى 4 آلاف جنيه عن الأسبوع الواحد، في حين تتراوح الأسعار في الأزقة المحيطة بالمسجد إلى 5 آلاف جنيه يفرضها بلطجية الأحياء.
وتابع «عامر» أن سبب الأزمة يعود أيضًا إلى الطلاب الوافدين، الذين سيطرون على السكن بمنطقة الحسين.

«الرأس الشريفة» حائرة بين القاهرة ودمشق وكربلاء
تضارب الروايات حول مكان دفن رأس الإمام الحسين.. والشعراوي يؤكد وجودها بالقاهرة
تضاربت الروايات حول مكان استقرار رأس الإمام الحسين بن علي، وحفيد رسول الله، في بلدة واحدة، وادعت عدة مدن احتوائها على الرأس الشريف.
وتبدأ المأساة منذ أمر يزيد بن معاوية، قائد جنده زياد بن أبيه، بإحضار رأس الحسين عقب موقعة كربلاء، وتنازعت الحكايات بعده، إلا أن أغلبها أكد وجود الرأس في المدينة، أو كربلاء، أو دمشق، أو عسقلان، أو القاهرة، ما جعل المسلمون لا يجدون ضالتهم في البحث عنه إلا بتسليم فؤادهم لمكانٍ يزورونه، ليذهب عنهم البأس ويدخل في قلوبهم الراحة والسكينة.. روايات مختلفة جعلت الرأس الشريف في مدينة رسول الله إلى جوار أمه السيدة فاطمة الزهراء، ودعمها ابن تيمية بقوله إن جميع المشاهد الموضوعة للحسين مجرد أكذوبة، وأنها تعتمد على رأس راهب، فى حين يدعى شيعة العراق وجوده بكربلاء منذ اليوم الأربعين لقتله رفقة السيدة زينب، بينما يذهب أهل الشام إلى أنه بدمشق؛ حيث أمر الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز بإكرامه ودفنه حماية له من عبث الأمويين، ويدعم تلك الراوية ما ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام، إلا أن وجوده في القاهرة دعم بكثير من الروايات أبرزها ما ذكره المقريزي في خططه حين قال: «نقل رأس الحسين من عسقلان إلى القاهرة، يوم الأحد، ثامن جمادى الآخرة سنة ٥٤٨ هـ، ٣١ أغسطس سنة ١١٥٣م، وكان الذي وصل بالرأس من هناك، والى عسقلان، الأمير سيف المملكة تميم، وحضر في القصر يوم الثلاثاء ١٠ جمادى الآخرة، ٢ سبتمبر سنة ١١٥٣م، ثم قدم بالرأس، مكنون عشارى، من عشاريات الخدمة، وأُنزل به إلى الحديقة، ثم حمل في السرداب إلى قصر الزمرد، ثم دفن في قبة الديلم بباب دهليز الخدمة، وبنى الصالح طلائع مسجدًا للرأس، خارج باب زويلة من جهة الدرب الأحمر، وهو المعروف بجامع الصالح طلائع، فغسلها في المسجد المذكور على ألواح من خشب، يقال إنها لا زالت موجودة بهذا المسجد». رواية أخرى للشيخ محمد متولي الشعراوي في كتابه «أنا من سلالة آل البيت» تدعم وجوده بالقاهرة، تتمثل في أن نقل الرأس إلى مصر، قادمًا من مدينة عسقلان الفلسطينية، مع منتصف العام الثامن والأربعين بعد المائة الخامسة من الهجرة، مشيرًا إلى أن الوزير الفاطمي الصالح طلائع نقله من عسقلان خشية أن ينتهك حرمته الصليبيون، بعد نصف قرنٍ من موقعة كربلاء؛ حيث اتفق على دفع ثلاثين ألف قطعة ذهب «دينار» مقابل الحصول عليه، وذهب الأمير الأفضل ابن أمير الجيوش بدر الدين الجمالي، فوقف على القبر حتى استقر عند الرأس الشريف فحمله على صدره من عسقلان في الثامن من جمادى الآخرة ٥٤٨ هـ، ٣١ أغسطس عام ١١٥٣ ميلاديًا.
ويتابع، «سار به في موكب مهيب وعند مدخل مدينة الصالحية، وإجلالًا لشرف الاستقبال قام المصريون بخلع نعالهم حتى لم يكن بينهم من كان مرتديًا نعله، وذلك زيادة في إجلال وتقديس الرأس، وعلى الفور جرت مراسم التسليم الشريفة عند حدود الصالحية، ليحمله الموكب السلطاني ويوضع في كيس من الحرير الأخضر، ويحمل على كرسي من الأبانوس ويسير ويسير خلفه كل من فيه الروح بأرض مصر فرحين مهللين مكبرين من الصالحية، وحتى بوابة مسجد طلائع الذي كان تحت الإنشاء حيث تم بناؤه خصيصًا ليدفن به رأس الحسين- رضي الله عنه.