الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

إخواني منشق: عبدالناصر لم يكن قاسيا مع "الجماعة"

طارق أبو السعد
طارق أبو السعد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال طارق أبو السعد، الإخوانى المنشق لـ «البوابة نيوز»: إن السبب فى استمرار الإخوان رغم محاولات تحجيمهم في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، هو أن خلاف عبدالناصر معهم، كان خلافا مع الأفراد وليس التنظيم، وذلك كرد فعل على محاولة اغتياله.
وأضاف أن أفراد الإخوان عقب حل تنظيمهم توجهوا إلى جمعية أنصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية ليعملوا من خلالها لحين عودتهم مجددًا إلى المشهد فى 1969 .
ولفت إلى أن الإخوان خلال هذه الفترة لم يعتقل منهم أكثر من 10% وكانت كتبهم تطبع دون الإشارة إلى أنها كتب إخوانية، مشيرًا إلى أن محاولة تصوير هذه الفترة على أنها محنة ولم تنج الجماعة منها إلا بنصر من الله، هى محاولات إخوانية لكسب التعاطف واللعب على خط المظلومية وتصوير أنهم جماعة ربانية. 
وشدد أبو السعد على أن «عبدالناصر»، لم يكن قاسيًا على الإخوان كما تروج الجماعة، مشيرًا إلى أنه كان يحاول فقط معاقبتها على التفكير فى محاولة اغتياله.
وفيما يخص سبب بقاء الإسلام السياسى حتى هذه الفترة، رغم المحاولات المتكررة للقضاء عليه، قال الإخوانى المنشق: «إن الأزمة فى أننا لم نكن نحارب الإسلام السياسى فعلً، ولكننا كنا نتعايش معه».
وشدد على أن كل محاولات مواجهة هذا التيار كانت محاولات غير جادة باستثناء فترة عبدالناصر، التى شهدت مواجهة مرتفعة السقف إلى حد ما. وأشار إلى أنه حتى خال فترة مواجهة الجماعة عقب الكشف عن النظام الخاص وتنفيذه للاغتيالات السياسية فى الأربعينيات لم تكن المواجهات جادة وتم استقبال حسن البنا مؤسس الإخوان من قبل الملك حينها.
وتابع «يجب مواجهة هذا التيار على المستوى الفكرى وليس على مستوى الأفراد، لأن الأفراد يذهبون ويأتى غيرهم يحملون نفس الفكر».