الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"عبدالناصر".. كابوس "الإخوان" التاريخي

الرئيس الراحل جمال
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رغم كل السياسات التى مارسها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ضد تنظيم الإخوان الإرهابي، وجعلت منه شوكة فى حلقهم، لكنه اتضح بعد عقود، أن خطر هذا التنظيم، لم ينته، بل ازداد شراسة وعنفًا.

وفيما كان الرئيس الراحل يحلم منذ حوالى سبعين عامًا، بالقضاء على تيار الإسلام السياسي، باعتباره عائقًا أمام أى محاولة عربية - إسلامية للنهوض، مضت السنون، وبقى نفس العائق، وهو ما أثار هذا التساؤل فى الذكرى المائة على مولد عبدالناصر: لماذا استفحل خطر الإسلام السياسي، ولماذا لم يتم تحجيمه مبكرًا؟


عقب الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر فى 2013 ، كتب راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية )الامتداد التونسى للإخوان( بثقة عما اعتبره «مزاعم فشل الإسلام السياسي »، قائلً فى مقالة تعود لعام « :2013 إن هذه الادعاءات، وراءها توجهات غربية تتجدد فى كل مرة يفشل فيها فصيل إسلامى فى خوض انتخابات »، مشددًا على استمرارية الإسلام السياسي، لأن الإسلام - من وجهة نظره - أكثر الديانات سرعة فى الانتشار واستقطابًا للعقول والإرادات ».

وفى أغسطس من العام الماضي، أعلن الغنوشى أن حركته لم تعد ضمن تيار الإسلام السياسي، ما يعتبر تناقضًا مع ما ذكره فى مقالته المنشورة عقب سقوط الإخوان، إلا أنه أكد فى

الوقت ذاته فشل تيار الإسلام السياسى مجددًا. ويعود ظهور حركات الإسلام السياسى الحديثة إلى المائة عام الفائتة، إذ كان ظهورها نتيجة سقوط الخلافة العثمانية فى 1922 ، وعيش المسلمين لأول مرة فى دول غير دينية.

وعلى الرغم من الانتقادات، التى وجهت لهذا التيار منذ ظهوره، من حيث إنه يتناقض مع فكر الدولة الحديثة ومحاولته المستميتة على إبقاء المسلمين فى الماضي، لكنه ما زال قائما.


فشل دائم

فى دراسة للباحث الإخوانى فداء فوزي، بعنوان «هل يفشل الإسلاميون دائمًا؟ »، قال: «إن الإسلاميين على الرغم من بقائهم إلا إن هذا البقاء لا يعنى النجاح وأيضًا لا يعنى الفشل »، وأضاف «لم يحقق الإسلام السياسى منذ تأسيس أول حركة إسلامية حديثة قبل مائة عامٍ تقريبًا نجاحًا مهماً ودائمًا »، ودلل على ذلك بأن أقدم حركة إسلامية، وهى الإخوان تعيش الآن أكبر حالة انقسام منذ تأسيسها.

وتابع أن الجماعة فقدت مؤسسها عام 1949 ) مقتل حسن البنا ( على الرغم من أنها كانت تحظى بتنظيم وتواجد قوى فى المشهد السياسى آنذاك.


ابتزاز دينى

وفسر فوزى عودة الإسلاميين عقب كل مرة يسقط فيها مشروعهم السياسي، بالمراحل التى جرت العادة على مرورهم بها بالمجتمعات العربية، إذ تكون البداية من تكوينهم لنفوذ ثقافى ومجتمعى يعتمد فى الغالب على الابتزاز الدينى والعاطفي، ثم نفوذ سياسى ينتهى إلى إطاحة بوجودهم على غرار ما حدث فى مصر 2013 وفى الجزائر خلال حقبة التسعينيات.

ولفت إلى أن السر فى بقائهم، هو أن هذا الانهيار عادة ما يلحق بمرحلة تظهر فيها جيوب تزعم «الاعتدال »، وتتعايش مع الوضع القائم وجيوب أخرى ترفض الوضع وتمارس العنف فى

العلن إلى أن يندمجوا مجددًا منظمين الصفوف، ويبدأون الدورة من جديد «نفوذ مجتمعى يعتمد على استغلال المظلومية إلى نفوذ سياسى ثم استبعاد من المشهد


ثلاث محطات

وفى نظرة على التاريخ، مر مشروع الإخوان فى مصر بثلاث محطات فى كل مرة كان الحديث عن انتهاء التنظيم مطروحا، أولها كان فى 1948 عندما تم الكشف عن النظام الخاص )الجناح العسكرى للجماعة( إذ تقرر بعده حل الجماعة بعدما ثبت تبنيها للعنف، ثم عادت ونظمت صفوفها ليتم حلها فى 1954 ردًا على محاولة اغتيال الرئيس الراحل عبدالناصر فى حادث المنشية، لتستخدم الجماعة المظلومية مجددًا وتعود مع نظام الرئيس الراحل أنور السادات، وتستمر حتى حلها فى .2013

 

تحجيم الإخوان

ومارس عبدالناصر، الذى حلت، فى منتصف يناير، ذكرى مولده المائة، محاولات لتحجيم الإخوان ظهرت فى حل كيانهم، إلا أن كل ذلك لم يستمر أثره كثيرًا، وعن ذلك، قال طارق أبو السعد الإخوانى المنشق لـ «البوابة ،» إن السبب فى استمرار الإخوان رغم محاولات تحجيمهم، هو أن خلاف عبدالناصر معهم، كان خلافا مع الأفراد وليس التنظيم، وذلك كرد فعل على محاولة اغتياله.

وأضاف أن أفراد الإخوان عقب حل تنظيمهم توجهوا إلى جمعية أنصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية ليعملوا من خلالها لحين عودتهم مجددًا إلى المشهد فى 1969 .

ولفت إلى أن الإخوان خلال هذه الفترة لم يعتقل منهم أكثر من 10 % وكانت كتبهم تطبع دون الإشارة إلى أنها كتب إخوانية، مشيرًا إلى أن محاولة تصوير هذه الفترة على أنها محنة ولم تنج الجماعة منها إلا بنصر من الله، هى محاولات إخوانية لكسب التعاطف واللعب على خط المظلومية وتصوير أنهم جماعة ربانية.

وشدد أبو السعد على أن «عبدالناصر »، لم يكن قاسيًا على الإخوان كما تروج الجماعة، مشيرًا إلى أنه كان يحاول فقط معاقبتها على التفكير فى محاولة اغتياله.

وفيما يخص سبب بقاء الإسلام السياسى حتى هذه الفترة، رغم المحاولات المتكررة للقضاء عليه، قال الإخوانى المنشق: «إن الأزمة فى أننا لم نكن نحارب الإسلام السياسى فعلً، ولكننا كنا نتعايش معه

وشدد على أن كل محاولات مواجهة هذا التيار كانت محاولات غير جادة باستثناء فترة عبدالناصر، التى شهدت مواجهة مرتفعة السقف إلى حد ما. وأشار إلى أنه حتى خال فترة مواجهة الجماعة عقب الكشف عن النظام الخاص وتنفيذه للاغتيالات السياسية فى الأربعينيات لم تكن المواجهات جادة وتم استقبال حسن البنا مؤسس الإخوان من قبل الملك حينها.

وتابع «يجب مواجهة هذا التيار على المستوى الفكرى وليس على مستوى الأفراد، لأن الأفراد

يذهبون ويأتى غيرهم يحملون نفس الفكر


دعم خارجى

وبدوره، قال سامح عيد، الإخوانى المنشق، إن السبب فى بقاء الإسلام السياسى والإخوان

تحديدًا رغم المحاولات العديدة للقضاء عليهم خال فترة عبدالناصر، هو الدعم الخارجى

الذى تلقوه من دول غربية وعربية كانت تحمل العداء للنظام الناصري. ولفت إلى أن هذه

الدول وجدت فرصة قوية فى تصفية خلافاتها مع النظام المصرى من خلال الإخوان الذين لم يمانعوا بدورهم من استخدامهم ضد الدولة المصرية.


قرارات صائبة

وبدوره، أكد هشام النجار، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية بالأهرام، أن ما حدث بعد ثورة 25 يناير 2011 ، أثبت أن موقف جمال عبدالناصر من الإخوان كان صحيحا، مؤكدًا أن رؤية عبدالناصر، كانت قرارات صحيحة وصائبة.

وأوضح أن جماعة الإخوان كانت تحاول أن تبتلع الدولة داخل الجماعة، كما حاولت نفس الأمر أيام حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، فحاولت الحصول على ثمار ثورة 23 يوليو باعتبار أن جماعة الإخوان هى التى شاركت فى ثورة يوليو لذلك حاولت أن يكون لها القيادة والمناصب بعد ثورة يوليو واستبعاد الضباط الأحرار.

وأضاف أن عبدالناصر أصر أن تكون الدولة مدنية، وليست إسلامية، كما كانت الجماعة تريد، موضحا أن عبدالناصر عرض على الجماعة أن تكون جماعة دعوية وأن تهتم بالشق الدعوى، وعين لذلك أحمد حسن الباقورى وهو قيادى إخوانى فى منصب وزير الأوقاف، ولكن الجماعة رفضت وحاولت الحصول على كل المناصب فى الدولة، وفصلت الباقورى من الجماعة. وأشار إلى أن عبدالناصر طالب قيادات الإخوان ومرشدهم بدمج الجماعة فى المجتمع والدولة المصرية، وأن يحل الجماعة ولكن الجماعة رفضت وانغلقت على نفسها، مضيفًا «أن قيادات الإخوان لو كانوا استجابوا لمطالب عبدالناصر لما وصلوا للمأزق، الذى وضعوا أنفسهم فيه حاليا.

وأكد «النجار » أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لم يقم باتخاذ إجراءات عقابية تجاه جماعة الإخوان، إلا بعد أن استنفد كل الوسائل الممكنة من أجل اندماجهم فى المجتمع، وأن تكون الجماعة جزءا من المجتمع، وليست جماعة منعزلة بنفسها.


"الدين".. في حقبة الزعيم

لم تفوّت جماعة الإخوان الإرهابية أى مناسبة أو ذكرى خاصة بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إلا وجددت الهجوم عليه، بعد أن كشف مبكرًا نواياهم وفضح مخططهم التدميري.

ودأب الإخوان سواء فى ذكرى ثورة 23 يوليو أو مولد أو رحيل عبدالناصر، على إلحاق كل الاتهامات به، بداية من اتهامه بالكفر والإلحاد والماسونية، ونهاية بالشيوعية والعمالة للإمبريالية الأمريكية والصهيونية فى وقت واحد، ومرورًا بالادعاء بأن والدته، فهيمة محمد حماد، يهودية الأصل، رغم أنها من أسرة مصرية مسلمة من مدينة الإسكندرية.

ووصل الأمر بشباب وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية، إلى وصف عبدالناصر، ب «الكافر »، وزعموا أنه ما وصل للحكم إلا لكى يشن حربًا على الدين الإسلامى ويحول مصر إلى دولة علمانية.

وفى شهادته عن فترة حكم عبدالناصر، دحض محمد سليم العوا، الأمين العام السابق للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، أحد الذين تربوا فى كنف جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة أن أباه «سليم » كان مرافقًا لمؤسس الجماعة حسن البنا، الاتهام السابق، معترفًا أن الصراع الذى وقع بين ثورة يوليو والإخوان، هو صراع سياسى وليس صراعًا على الدين أو العقيدة أو الإيمان، كما صوره قيادات الجماعة آنذاك وحتى الآن.

وتابع «الثورة اتهمت الإخوان بالمروق السياسي، والإخوان اتهموا عبدالناصر بخيانة العهد، وانتهى الصراع السياسى بين الفريقين لمصلحة الدولة التى ملكت عناصر القوة التى لا تمتلكها الجماعة أو ملكت شيئًا منها ولم ترد استعمالها

وتغاضى قيادات الإخوان، الذين اختصروا الدين فى فيلسوف الجماعة المُنظّر سيد قطب، وزعيمهم حسن البنا، عما قدمه «عبدالناصر » فى عهده لخدمة الدين الإسلامي.

 

10 آلاف مسجد

ففى الحقبة الناصرية، زاد عدد المساجد فى مصر من أحد عشر ألف مسجد قبل ثورة 23 يوليو إلى واحد وعشرين ألف مسجد عام 1970 ؛ بزيادة 10 آلاف مسجد وهو ما يعادل عدد المساجد التى بنيت فى مصر منذ الفتح الإسلامى وحتى عهد عبدالناصر، كما جُعلت مادة التربية الدينية مادة إجبارية يتوقف عليها النجاح أو الرسوب كباقى المواد لأول مرة فى تاريخ مصر بينما كانت اختيارية فى النظام الملكى.


جامعة الأزهر

أما فيما يتعلق بمؤسسة الأزهر الشريف التى يكن لها الإخوان العداء دائمًا، فقد تم تطوير المؤسسة وتحويلها لجامعة عصرية تدرس فيها العلوم الطبيعية بجانب العلوم الدينية، كما أمر «عبدالناصر » بإنشاء مدينة البعوث الإسلامية، التى كان وما زال يدرس فيها عشرات الآلاف من الطلاب المسلمين، على مساحة ثاثين فدانًا تضم طابًا قادمين من سبعين دولة إسلامية يتعلمون فى الأزهر مجانا ويقيمون فى مصر إقامة كاملة مجانا أيضا.

وقد زودت الدولة المصرية بأوامر من عبدالناصر، المدينة الجامعية بكل الإمكانات الحديثة وقفز عدد الطلاب المسلمين فى الأزهر من خارج مصر إلى عشرات الأضعاف بسبب اهتمام عبدالناصر بالأزهر، الذى قام بتطويره وتحويله إلى جامعة حديثة عملاقة تدرس فيها العلوم الطبيعية مع العلوم الدينية، إضافة إلى افتتاح عدد من أفرع جامعة الأزهر بالأقاليم.

كما تم افتتاح معاهد أزهرية للفتيات، وأقيمت مسابقات عديدة فى كل المدن لتحفيظ القرآن الكريم، وطبعت ملايين النسخ من القرآن الكريم، وأهديت إلى البلاد الإسلامية وأوفدت البعثات للتعريف بالإسلام فى كل أفريقيا وأسيا، كما تمت طباعة كتب التراث الإسلامي فى مطابع الدولة طبعات شعبية لتكون فى متناول الجميع، فيما تم تسجيل المصحف المرتل لأول مرة بأصوات كبار القارئين وتم توزيعه على أوسع نطاق فى كل أنحاء العالم.

 

إذاعة القرآن الكريم

لم يقتصر دور عبدالناصر، المتهم بالكفر فى شرع الإخوان، على تطوير الأزهر فقط، بل أنشأ أيضا منظمة المؤتمر الإسلامي، التى جمعت كل الشعوب المسلمة.

وحينما ظهرت نسخة محرفة من القرآن الكريم فى عهده، رفض «عبدالناصر » ذاك الأمر، وسارع فى إنشاء إذاعة القرآن الكريم، وأسند مهمة جمع القرآن على شرائط صوتية للقارئ الشيخ محمود خليل الحصري؛ لذا تحتفل الإذاعة كل عام بمولده، ردًا لجميله واعترافًا بفضله فى بقاء تلك الإذاعة حتى اليوم.

ونُظمت مسابقات تحفيظ القرآن الكريم على مستوى الجمهورية، والعالم العربى الإسامي، وكان الرئيس يوزع بنفسه الجوائز على حفظة القرآن، كما تم وضع موسوعة جمال عبدالناصر للفقه الإسلامى والتى ضمت علوم وفقه الدين الحنيف فى عشرات المجلدات وتم توزيعها فى عدد من بلدان العالم.

 

الطرق الصوفية

حضرت الطرق الصوفية التى كانت تمثل وقتها نحو 3 ملايين منتسب ينتظمون فى 60 طريقة، فى المشهد السياسى والدينى وقتها، إذ أعلنت بوضوح تأييدها لقرارات «جمال » فى القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الداخلية والخارجية من البداية، ووقفت مشيخة الطرق الصوفية أيضا مع عبدالناصر فى صراعه ضد الإخوان. وفيما يتعلق بالجمعيات الإسامية المستقلة كأنصار السنة والجمعية الشرعية وغيرها من الجمعيات الصوفية التى كانت تستغلها جماعة الإخوان، فقد وضعها جمال «عبدالناصر » تحت عين الدولة للإشراف عليها جميعا ومراقبة أنشطتها ومصادر تمويلها. كما أصدر «عبدالناصر » قانونا بتحريم القمار ومنعه وقرارات أخرى بإغلاق كل المحافل الماسونية ونوادى الروتارى والمحافل البهائية، كما تم إلغاء تراخيص العمل الممنوحة للنسوة العاملات بالدعارة التى كانت مقننة فى العهد الملكى وتدفع عنها ضرائب للحكومة مقابل الحصول على رخصة العمل والكشف الطبي.

 

محطات في الصراع

تصاعدت حدة الصدام والصراع بين «عبد الناصر » و «الجماعة الإرهابية » حتى وصلت ذروتها فى العام 1965 ، بعدما بات واضحا أن «ناصر » سحب البساط من قواعد الإخوان الشعبية بإنجازاته الاجتماعية والاقتصادية على الأرض، فقد أمم قناة السويس وبدأ فى بناء السد العالى.

لم تستطع جماعة الإخوان الإرهابية أن تروج لمقولتها بأن صراعها مع عبدالناصر كان دينيا، فعدد المساجد فى مصر فى عهد الزعيم الراحل زاد من 11 ألف إلى 21 ألف مسجد، أى أن فى فترة حكم جمال عبدالناصر ) 18 سنة( تم بناء عشرة آلاف مسجد، وهو رقم يقارب ما بنى فى مصر من مساجد منذ الفتح الإسلامى على يد عمرو بن العاص حتى حقبة عبدالناصر.

فى رؤيته لأسباب كره الإخوان للرئيس الراحل عبدالناصر، يقول رفعت السعيد رئيس حزب التجمع الأسبق: «اقترب جمال عبدالناصر من الجماعة، ثم بدأت جماعة الإخوان تتعامل بأسلوب عجيب كأن تتحالف مع محمد نجيب ضد عبدالناصر بهدف أنها تضغط عليه ليقبل تنازلات لها، كالمشاركة فى الحكم وكأن يكون لها وزراء تختارهم هى، ورفض ناصر واختار عددا منهم بمعرفته، وعلى رأسهم الشيخ الباقورى، الذى تم فصله من الجماعة، وبدأ الصدام عندما حاولوا الانقضاض على الحكم .