عقد مركز الإعلام بمدينة مرسى مطروح، اليوم الثلاثاء، احتفالية بعنوان "دور وسائل الإعلام فى مواجهة الشائعات"، فى إطار الاهتمام بمحور الطفولة.
تحدَّث، خلال الندوة، عبدالحليم الشامى، المذيع بإذاعة مطروح المحلية، وشارك فيها أعضاء نادى الطفل بالمركز، وعدد من أولياء الأمور.
وأوضح مدير مركز أم العز بريك السنينى، أن الندوة هدفها التعريف بالشائعة أو "الإشاعة" باعتبارها خبرًا أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر فى المجتمع بشكل سريع. وتطرَّق إلى خصائص الشائعات، وأهمها السرعة والإثارة واحتواؤها على بعض المعلومات الصحيحة.
وأكد الشامى أن أكثر من 70% من تفاصيل المعلومات يتم فقدها عند تناقلها من شخص لآخر، مما يسهم فى تشكيل الشائعات، مضيفًا أن الهدف الأساسى من الشائعة إحداث رد فعل، وقد تكون للشائعة أهداف سياسية أو دعائية أو تجارية أو حتى للتسلية والاستمتاع، وعدد أسباب حدوثها وانتشارها يرجع لغياب المعلومات عن موضوع الشائعة أو ندرتها أو غياب الوعى لدى المجتمع.
وأضاف أن تنوع وسائل الإعلام يعد سببًا قويًّا لانتشار الشائعات، منوهًا بخطورة ما يسمى إعلاميًّا بـ"السبق الإعلامى"، ووصفه بأنه جريمة كبرى لأنه يؤدى إلى انتشار الأخبار دون مراعاة الدقة والمصداقية والاتساق والمنطقية.
كما أكد خطورة الشائعات؛ لأنها قد تدمر مجتمعات بأكملها.
واستمع الشامى، خلال الندوة، لآراء المشاركين الذين قاموا بعرض نماذج قريبة من الشائعات المنتشرة من حولهم، وأوضح مبادئ أساسية لمواجهتها، مثل الاعتماد على أكثر من مصدر، والتأكد من تلك المعلومات من أساسها، مع السماح للعقل بإطلاق أكبر قدر من الأسئلة؛ لمحاصرة الشائعة أو مروِّجها.
وشدد على ضرورة عدم الترويج لأى معلومة مباشرة؛ لأنها تمثل أمانة وضميرًا مجتمعيًّا وعرض رأى الدين فى كيفية التعامل مع الأنباء، خاصة غير الصحيحة منها.
وأوصت الندوة بضرورة تحري وسائل الإعلام مبادئ الدقة والمصداقية والتكامل عند نشر الأخبار والمعلومات، وضرورة الالتزام الأخلاقى عند التعامل مع المعلومات التى تمس الدولة أو الدين أو الأشخاص.
