أشاد الناقد الدكتور حسين حمودة أستاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة، بتجربة الكاتب "يحيى حقي" الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الأربعاء، مؤكدًا أنها تجربة كبيرة وممتدة ومتنوعة، وتقوم على قيم إبداعية مهمة، ناقشت قضايا وأوضاعا أساسية في الحياة المصرية، وفي علاقة الشرق بالغرب، وفي البحث عن جماليات الكتابة المرتبطة بالتراث المحلي.
وأضاف حمودة، لـ"البوابة نيوز"، أن كتابات "حقي" الروائية منها "قنديل أم هاشم، صح النوم"، وفي مجموعته القصصية منها "دماء وطين"، وفي كتاباته الأقرب للسيرة الذاتية ومنها "خليها على الله"، ففي كل هذه الكتابات نجد لغة "يحيى حقي" الجميلة والحية في نفس الوقت، كما نجد حنوّه على الشخصيات التي يكتب عنها، ونجد تأملاته العميقة في جوانب الحياة المصرية المتعددة، ولكنه خصص جانبًا كبيرًا من طاقته الإبداعية في كتابة المقالات التي لا تخلو من جمال خاص، لكنها ربما كانت على حساب أعمال قصصية وروائية أخرى لم يكتبها "حقي".
وأشار حمودة، إلى الأدوار المهمة المتعددة التي قام بها "حقي" ولم ننساها منها دوره في مجلة "المجلة" ومنها رعايته لعدد كبير من الكتاب التالين له، حتى لو كان مختلفا مع توجهاتهم السياسية أو الفكرية الجمالية.