الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الثلاثاء 16 يناير 2018

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناول كتاب الصحف الصادرة، اليوم الثلاثاء، عددًا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، منها زيارة رئيس وزراء إثيوبيا المرتقبة إلى مصر، وضرورة بناء تنمية بعيدة المدى لتحقيق الرفاهية.

ففي عموده "نقطة نور"، بجريدة الأهرام، وتحت عنوان "قبل أن يأتي ديسالين لمصر"، قال الكاتب مكرم محمد أحمد إن كان رئيس وزراء إثيوبيا ديسالين يريد القدوم إلى مصر ليخاطب أهلها وبرلمانها في أمور مصيرية مشتركة، تتعلق بعلاقات البلدين ومصالحهما المشتركة بما فيها مياه نهر النيل، فى إطار قواعد يفرضها القانون الطبيعي وتفرضها الجغرافيا وتفرضها حقوق تاريخية تضمن ألا ضرر ولا ضرار، فأهلاً وسهلاً ومرحباً.

وأشار إلى أنه لا تزال مباحثات الطرفين مصر وإثيوبيا، تتعثر أمام مشكلات فنية، تحول دون توافق البلدين على طريقة ملء خزان سد النهضة دون الإضرار بمصالح مصر، وكيفية تشغيل السد في إطار قواعد واضحة شفافة، تتسع مرونتها لما قد يطرأ كل عام من تغيير على حجم الفيضان، بحيث يصبح التشغيل أمراً سلساً مرناً يفى بتوازن مصالح الجانبين.

ورأى الكاتب أن علاقات البلدين على مفترق طرق صعبة، وإن زيارة ديسالين هي القول الفصل، بالوضوح والشفافية الكاملة وحسن النيات والمعالجة الصريحة للمشكلات بما يضمن سلاسة العلاقات بين الجانبين وإقامتها على ثوابت واضحة، لا تعرضها لأى هزات أو أخطار يصعب تداركها، تؤثر على مساحة الرقعة المزروعة في مصر أو تقلل من عائدها بسبب الجفاف أو التبوير، وأظن أن ذلك أمر متاح خاصة أن الطرفين متوافقان على عدد من المبادئ الرئيسية، أولها أن وظيفة سد النهضة الأساسية بالنسبة لإثيوبيا هي توليد الكهرباء، وثانيها أن إثيوبيا ملتزمة طبقاً للمادة الخامسة من الاتفاق الإطاري الذي وقعه الرؤساء الثلاثة، مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015 بعدم ملء خزان السد قبل إنهاء الدراسات الفنية، والاتفاق على قواعد ملء خزان السد وأسلوب تشغيله، وإذا كان تفاوض الدول الثلاث يصطدم الآن بخلاف فنى يعوق وصول الأطراف الثلاثة إلى مرحلة التوافق حول قواعد ملء الخزان، فإن الحل العقلاني الصحيح هو البحث عن طرف فنى محايد يساعد على حل هذه المشكلة، ولهذا اقترح وزير الخارجية المصري في رحلته الأخيرة إلى أديس أبابا اللجوء إلى البنك الدولي كجهاز فني يملك خبرة كافية وله علاقات جيدة بإثيوبيا ومصر للخروج من هذا المأزق .

وقال إن على رئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين أن يتذكر أن مصر هي التي بعثت بوزير خارجيتها سامح شكري إلى أديس أبابا لكسر حالة الجمود التي لا تحقق مصلحة أي من الجانبين، وأنه لا مصلحة لمصر أو إثيوبيا في تأخير الاتفاق على طريقة ملء خزان السد، وأن هناك ضرورة للتوصل إلى رؤية موحدة تعود بالنفع المشترك على الأطراف الثلاثة، وأن من مصلحة الجميع أن يكون هناك إطار زمنى لا يتجاوز منتصف 2018 لعبور المشكلات الفنية والتفاوض على كيفية ملء خزان السد لأول مرة وسبل تشغيله على نحو سلس ومرن لا يؤثر على أمن مصر المائي، وأن من حق الدبلوماسية المصرية أن تدافع عن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل لأن القضية في النهاية قضية حياة ومصير.

 

أما الكاتب كرم جبر ففي مقال تحت عنوان "حان وقت تطهير العقول!"، بجريدة الأخبار، أكد أنه عندما نتحدث عن أن هذا الوطن مستهدف ، ويتعرض لمؤامرات كبري، فهذا ليس من قبيل الفزاعة، ولا استثمار سياسي للخوف، في وطن لا تعرف قلوب أبنائه الخوف، ولديهم ثقة راسخة وإيمان لا يتزعزع، بأن مصر قادمة والإرهاب إلى زوال، وأن الوطن الذي يتهيأ لانتخابات رئاسية سيخرج فائزا، وهو يجدد الثقة في رئيس، كان هو والمصريون على موعد مع القدر، ليخلصوا بلادهم من عصابة الشيطان، التي أرادت الارتداد به، إلى عصور الظلام والتخلف والسيف والجلاد.

وقال الكاتب إن مصر عادت إلى شعبها وتستكمل حلم العودة، ببناء دولة عصرية حديثة وناهضة، تبني وتشيد وتعمّر وتزرع، وكل طوبة يرتفع بها بناء هي رصاصة في رؤوسهم، وكل عود أخضر ينبت في الأرض الطيبة، خنجر يرشق في صدورهم، وكلما استفاق الوطن دخلوا في غيبوبة، وكلما فرح المصريون هاجمتهم الكآبة والأحزان، وعندما تحين لحظة الوفاء ويخرج الشعب لاختيار رئيسه، سوف يشهرون أسلحتهم الفاسدة للتشكيك وإثارة الفتن والشائعات، وما أحوج البلاد في هذه اللحظات المصيرية إلى المواجهة، بإيقاظ الوعي وإفاقة الغافلين، واسترداد الهوية الوطنية التي حاولوا السطو عليها.

ورأى الكاتب أنه حان وقت تطهير العقول، مشددا على ضرورة تعليم شبابنا أن حب الأوطان لا يتعارض مع الأديان، وأن عشق العَلَمْ والنشيد والأرض، ليس معصية ولا خطيئة ولا رجسا من عمل الشيطان، وأن الحدود لا تستوجب إقامة الحد على من يسهر عليها، وإنما هي خطوط تحمي الأوطان والهوية، وتحفظ السيادة والاستقلال والكرامة الوطنية.

وأكد ضرورة مسح الأفكار الظلامية من عقول الشباب، حتى لا يقتلوا أبناء وطنهم، متصورين أن ذلك جهاد في سبيل الله، بينما الضحايا هم محمد وعلي ومحمود، ضباط وجنود، مسلمون مصلون عابدون، يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويواجهون قتلة مجرمين صناعتهم الموت وليس الحياة، ويروون الأرض بالدماء، وليس الماء والخضرة والنماء.

ومن جانبه، أكد الكاتب الصحفي محمد بركات - في عموده "بدون تردد"، بجريدة الأخبار تحت عنوان "رسائل السيسي الهامة" - أنه لابد أن ننظر بكل التقدير والجدية للنداء الهام الذي وجهه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالأمس إلى رجال الإعلام وكذلك إلى مستخدمي صفحات التواصل الاجتماعي، بعدم الإساءة على الإطلاق للأخوة في الدول الشقيقة والصديقة، في محيطنا العربي والإقليمي وأيضا الدولي، ومراعاة الحرص الواجب على تجنب استخدام أي أسلوب أو ألفاظ غير لائقة، في التعليق على مواقف المسؤولين في هذه الدول تجاه مصر.

وقال الكاتب إن هذا النداء يعكس وزن وثقل مصر وحكمة رئيسها، ويؤكد الحرص الشديد على الحفاظ على علاقات أخوية وصداقة مع دول العالم بصفة عامة، ومع الدول الشقيقة والمجاورة على وجه الخصوص.

وأضاف أن تأكيد الرئيس بكل الوضوح على أن مصر لا تتآمر على أي دولة ولا تتدخل في الشئون الداخلية للدول، هو تأكيد هام وجاء في وقته تماما للرد على كل الادعاءات الباطلة وغير الصحيحة التي يروجها الكارهون لمصر وشعبها، موضحا أن إعلانه الواضح والصريح بأن مصر لا تحارب أشقاءها على الإطلاق ولا تسعى لذلك، هو تقرير للواقع يأتي ترجمة صحيحة لإيماننا الراسخ بالسلام والعمل من أجله، انطلاقا من اقتناعنا وإيماننا بأن السلام اسم من أسماء الله، ولذلك فإننا نمد يدنا بالسلام لكل الأشقاء والجيران في السودان وإثيوبيا وغيرهما.

وأوضح أن تصريحات الرئيس السيسي الخاصة بذلك الموضوع المهم جاءت في وقتها لتضع الأمور في نصابها، بعدما لوحظ من خروج غير مقبول من بعض الإعلاميين عن حدود اللياقة، في تناولهم وتعليقاتهم على المسئولين في السودان الشقيق والعلاقات مع إثيوبيا.

وخلص الكاتب في نهاية مقاله إلى القول "إنه لا مبالغة في القول بأننا في مصر نؤمن بأننا والسودان بلد واحد وشعب واحد، ولسنا على الإطلاق شعبين لدولتين متجاورتين، كما نؤمن كذلك بأن ما يشوب العلاقات الآن هو مجرد سحابة عابرة سريعا ما تنقشع بإذن الله، ومن هنا تأتي حكمة وأهمية النداء والرسائل التي بعث بها الرئيس السيسي بالأمس".