الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

هل تتحالف موسكو وأنقرة ودمشق ضد إعلان واشنطن تشكيل قوة بسوريا

سوريا
سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عبرت كل من تركيا وروسيا وسوريا عن غضبهم واستنكارهم لإعلان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، عن العمل مع فصائل سورية حليفة له على إنشاء قوة أمن حدود قوامها 30 ألف مقاتل، تقودها قوات سورية الديمقراطية (قسد) انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال سورية.
وكان من أشد المعارضين لهذه الخطوة تركيا، حيث رأت أنقرة في هذه الخطوة محاولة من واشنطن لإضفاء الشرعية على هذه المنظمة التي تعتبرها تركيا إرهابية بجانب تثبيت أركانها في المنطقة بشكل دائم، بذريعة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، فور إعلان التحالف عن هذه الخطوة، إن بلاده "تحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده".
بدوره هاجم الرئيس التركي الخطة وهدد بالقضاء على هذه القوة في مهدها، متهمًا الولايات المتحدة، بمحاولة تشكيل "جيش إرهابي" عند الحدود التركية، متوعدًا بوأد هذا الجيش قبل ولادته.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه ينبغي على الدول التي تسعى إلى استئصال التنظيمات الإرهابية العمل على ذلك بالتعاون مع أنقرة.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي، باكير بوزداغ، إن الولايات المتحدة "تلعب بالنار" من خلال تشكيل قوة أمنية حدودية في سوريا تضم قوات كردية.
وعلى الجانب الآخر أكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف أن تشكيل الولايات المتحدة "قوة أمنية حدودية" جديدة في سوريا يعارض مصالح روسيا، التي ستتخذ إجراءات الرد المناسب على ذلك.
وقال شامانوف في حديث لوكالة "نوفوستي": "ممارسات الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، تتعارض بشكل مباشر مع المصالح الروسية في سوريا".
وأضاف: "سنتخذ بالتعاون مع شركائنا الإجراءات ذات الشأن لإرساء الاستقرار في سوريا".
من جانبها شددت الحكومة السورية على أن قواتها المسلحة ستعمل على إنهاء أي تواجد عسكري للولايات المتحدة وأدواتها في أراضي البلاد.
وأضاف أن ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية، يأتي في إطار سياستها التدميرية في المنطقة لتفتيت دولها وتأجيج التوترات فيها وإعاقة أي حلول لأزماتها ويوضح في نفس الوقت عداءها المستحكم للأمة العربية خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة".
وأوضح أن سوريا تدعو المجتمع الدولي إلى إدانة الخطوة الأمريكية والتحرك لوضع حد لنهج الغطرسة وعقلية الهيمنة التي تحكم سياسات الإدارة الأمريكية والتي تنبئ بأسوأ العواقب على السلم والأمن الدوليين.
وأكد شامانوف أن شعب سوريا وجيشها "أكثر عزيمة وصلابة على إسقاط المؤامرة المتجددة وإنهاء أي شكل للوجود الأمريكي في سوريا وأدواته وعملائه وبسط السلطة الشرعية على كل الأراضي السورية والحفاظ على سيادتها ووحدتها أرضًا وشعبًا".