الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

إيناس عبدالدايم : فخورة إنى أول امرأة تتولى «الثقافة»

الدكتورة إيناس عبدالدايم
الدكتورة إيناس عبدالدايم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فور إعلان تولى الدكتورة إيناس عبدالدايم، منصب وزيرة الثقافة؛ سادت فرحة عارمة فى عدد كبير من القطاعات تجاوزت فرحة واهتمام الوسط الثقافى بهذا الحدث؛ وذلك كونها أول امرأة تتقلد هذا المنصب وبالتالى الحدث يهم جميع المنظمات التى تطالب بحقوق المرأة ليس فى مصر فقط بل العالم العربى والعالمى.
والوزيرة هى أول موسيقية تتقلد هذا المنصب الذى اقتصر منذ تأسيس الوزارة على كبار النقاد والأدباء والفنانين التشكيليين والباحثين ومحققى التراث؛ الأمر الذى جعل الموضوع يحدث صداه داخل الوسط الموسيقى، وبالتحديد نقابة المهن الموسيقية، وأعضاء الفرق الفنية، وطلبة الكونسيرفتوار ومعهد الموسيقى العربية.
وبعد أن فاجئت «عبدالدايم» الناس بعزفها الساحر فى جميع الحفلات التى شاركت بها، وبالتحديد مقطوعة «الراعى والنساء» للموسيقار راجح داود، والتى اتخذت كموسيقى تصويرية فى فيلم يحمل نفس العنوان وانتشرت انتشارا كبيرا؛ فها هى تفاجئهم بتقلدها منصب الوزارة فى تجربة جديدة بين الإبداع الفنى حين يمتزج بالإدارة الحكومية.
وكل هذه المميزات أوقعت «عبدالدايم» وسط مجموعة تحديات كبيرة تدركها جيدا؛ إذ تقول فى أول حوار لها لــ«البوابة» عقب توليها المنصب على هامش مشاركتها أمس فى احتفالية العيد الثانى عشر للآثاريين:
«أدرك التحديات التى تواجهنى جيدًا، كونى أول امرأة مصرية تتولى حقيبة الثقافة، وسعيدة بأن أنول هذا الشرف»، لم تكن إيناس عبدالدايم الفنانة بعيدة عن تلك القيادية والمديرة الناجحة، فبدأت مسيرتها فى الإدارة من أكاديمية الفنون، ثم تقلدت رئاسة الأوبرا فى ظروف عصيبة يمر بها الوطن عقب اندلاع ثورة الخامس والعشرين وظلت بها حتى أمس الأول.
وهى ابنة أصيلة لهذا الصرح الكبير؛ وتدرك جيدا أبرز مشاكله وأدق تفاصيله لذا تقول: «إنها تضع ملف قصور الثقافة على رأس أولوياتها، وستعقد اجتماعا عاجلا لفريق عمل الوزارة لوضع الخطط المبدئية، مؤكدة على أن العمل سيسير بشكل تكاملى ومتعاون بين كل القطاعات وبعضها دون إقصاء لأحد» وهنا تشير إلى أزمة كبيرة تحدث داخل الوزارة وغياب حالة التناغم بين القطاعات وبعضها الأمر الذى يحد كثيرا من البيروقراطية غير أن كلامها يبشر بأن الأيام أو الأشهر المقبلة ستمر فى حالة استقرار دون تغييرات تعسفية للقيادات.
وتقول «عبدالدايم»: «أستعد فى الوقت الراهن أن انتهى من إجراءات اختيار رئيس جديد لدار الأوبرا المصرية خلفا لى، وأثق فى جميع فنانى الأوبرا والعاملين بها الذين يعرفون قدرات وإمكانات وخبرات بعضهم البعض بسبب العلاقات الودية التى تربط بيننا، واختيار للقيادة الجديدة لهذا الصرح الكبير لن يخرج من العاملين بها»؛ وكانت الأنباء قد ترددت ليلة أمس، عن أن من بين أبرز المرشحين لتولى هذا المنصب الدكتور مجدى صابر، رئيس البيت الفنى للموسيقى والأوبرا والباليه، والمخرجة جيهان مرسى، مدير مهرجان الموسيقى العربية، والسوبرانو العالمية إيمان مصطفى، شقيقة الدكتورة إيناس عبدالدايم، ورفضت «عبدالدايم» فى ختام حوارها الإفصاح عن تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى لها، ولم تحدد إن كانت ستتوجه غدا إلى مقر الوزارة لمباشرة عملها أم لا، نظرا لكونها حتى الآن لم تنته من إنهاء جميع الأعمال المتعلقة بالأوبرا، ويشهد مكتب رئيس دار الأوبرا المصرية حاليا، توافد العديد من قيادات وزارة الثقافة، لتهنئة الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة ورئيس الأوبرا السابقة بمنصبها الجديد، وتوافد العديد من الشخصيات العامة والقيادات الثقافية منذ ليلة أمس على مكتب «عبد الدايم» بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية ثم مكتبها بمبنى الوزارة بالزمالك فى اليوم التالى، ومن أبرز المهنئين الذين ذهبوا إلى مكتبها الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وهشام عطوة رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية، والمايسترو ناير ناجى، ونجحت «عبدالدايم» فور علمها بتوليها حقيبة الثقافة فى تسيير كل الأوراق الرسمية والقرارات المعطلة والمتعلقة بسريان العمل داخل الأوبرا لحين اختيار رئيسها الجديد، وهو عمل ليس بالهين ويتطلب مزيدا من الوقت.