تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
جلس مرتفعا عما حوله على بسطة عالية يضع بين الوسطى والسبابة سيجارته يجذبها إلى فمه ويتركها قليلا، ليأخذ أنفاس من «شيشته»، يضع بعد ذلك رأسه بين كفيه ويقول كلمات لا تفهم منها سوى عبارة «وصل السلام يا شهيد للحبيب».
تقترب منه لتجده يمد يديه لك بكوب شاى يقدمه لك دون أن ينتبه لكلامك أو لحديثك، ليخاطبك «اشرب بحق بركة صاحب الليلة العظيمة»
بعد محاولات وافق على الحديث وهو يسحب أنفاس سيجارته قائلا: «اسمى محمد سليم، عندى أكبر قهاوى فى بلدى وجاى من هناك ومش مهم تعرف فين هناك، وبيشتغل معايا ٦ فى القهوة، وأنا المعلم وصاحب القهوة، وطول فترة المولد من ٢٠ سنة بكون هنا فى المولد، بس وأنا خادم لأحباب سيدنا، مش وأنا معلم، مفيش معلمين فى حضرة مولانا، كلنا هنا خدامين لأحباب الحسين، بقدم للناس شاى وميه من غير فلوس وجلابيتى دى بقالي٢٠ سنة بلبسها فى كل مولد، لأن ربنا فتح عليا وكرمنى.