يعيش منتفعو الإصلاح الزراعي بقرية البرنوجي التابعة لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، معاناة يومية لعودة سيطرة العائلات الإقطاعية علي الأراضي الزراعية مرة أخري عقب تلاعبهم بالعقود وتهديدهم بالطرد.
"البوابة نيوز" زارت قرية البرنوجي التي تبلغ مساحتها 9 آلاف فدان لرصد معاناة الفلاحين.
ويقول عبد الهادي عبد العاطي علي، 70 سنة، استلمت الأرضي عقب صدور قانون الإصلاح الزراعي في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث كانت أرض بور، مشيرا إلى أنني قمت باستصلاحها والبدء في زراعتها حتي التحقت بالقوات المسلحة لمدة أربعة سنوات للمشاركة في حرب أكتوبر المجيدة.
وأشار عبد الهادي، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، بعد الانتهاء من الحرب والانتصار علي العدو الإسرائيلي، عدت مرة أخرى لزراعة 3 أفدنة التي قمت باستصلاحها حيث إنه أثناء طلب الحصول على وظيفة عقب حرب أكتوبر كان رد المسئولين بوجود حيازة زراعية لي، مضيفا إلى استمرار الوضع للأراضي الاستصلاح الزراعي بالمنطقة حتي نهاية عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات حيث إننا فوجئنا في نهاية الثمانينات بحصول العائلات الإقطاعية على عقود وسندات ملكية نتيجة التلاعب بالسجلات عن طريق المسئولين بالاصلاح الزراعي وتهديدهم لنا بالتطرد والتهديد عن طريق الأجهزة الأمنية في عهد النظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن طريق استغلال نفوذهم وعلاقاتهم بالمسئولين.
وتابع: عبد المقصود إبراهيم الفار، 72 سنة، " أن الأرض هي حياتي وعمري ما طلعت برة الأرض خالص وعمري كله فيها منذ ما كانت بور ومليانة عيش وبوص "، لافتا أن منذ عامين فوجئنا بقيام العائلات الإقطاعية بحرق الزراعة وتقطيع المحاصيل الزراعية في الأراضي بالقرية لتهديدنا بالخروج منها.
وأكد الفار، أننا كفلاحين نعاني منذ رحيل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي أعطى الفلاح حقة بتوزيع الأراضي عليها لزراعتها عقب صدور قانون الإصلاح الزراعي.
ومن جانبه قال عبد السميع الخويلدي نقيب الفلاحين بمركز دمنهور، إن الفلاح مات بوفاة الرئيس جمال عبد الناصر، مؤكدا أن العائلات الإقطاعية عادت مرة أخري للسيطرة على الأراضي في عصر الرئيس السابق محمد حسني مبارك.
وطالب الخويلدي، الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لإنقاذ صغار الفلاحين من تهديدات الإقطاع وإنقاذ رب الأسرة المصرية.
