الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المسافة الفاصلة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
العلاقة بين شخصين تشبه الطريق، يقف كل شخص منهما على أحد طرفيه، المسافة التى تفصل بينهما هى الحدود فى العلاقة.
تتحدد صحة العلاقة بناء على الحدود التى يضعها الطرفان، وتحقق لهما الرضى فى التعامل والسلوك، للحفاظ على صحة العلاقة يحتاج الطرفان للتوافق والانسجام فيما بينهما.
وعلينا معرفة أن الاتفاق والموافقة ليس دليلا على جودة العلاقة، البعض يكون موافقا عن اضطرار وضغط الحاجة، أو قهر وسيطرة الشريك.
الوعى وقبول اختلاف الطباع والميول الشخصية وتوجهاتها يثرى العلاقة ويعمقها، من خلال تميز كل شخصية بنواحى قوة تغطى على نواحى ضعف شخصية الشريك.
الحفاظ على قرب أو بعد المسافة يكون بناء على ارتياح الطرفين، واحترام رغبة أى طرف فى الابتعاد أو الوقوف فى المكان بدون حركة.
اختلاف الشخصيات سوف يجعل تعاملهما مع الموضوع الواحد مختلفا من حيث الرؤيا والسلوك، قبل الحكم على الرأى يحتاجان إلى أن يستمعا لبعضهما البعض.
نوع الجنس، ذكر أو أنثى، لا يعطى الحق فى الانفراد بقرار، أو يعنى صحة الرأى، فكل شخص باختلاف جنسه يمتلك مهارات وخبرات تجعله مميزا بصفاته وطرق تفكيره.
أحجار عثرة فى التواصل بين الطرفين 11 شكلا وهي: التمسك بالرأى والعناد وتصلب الرأى وعدم الموضوعية والتحيز، والتقليل من شأن ورأى الشريك، والانفراد بالرأى، الرغبة فى إرضاء الشريك بأى طريق، كبت المشاعر، التعبير عن المشاعر بأسلوب جارح، عدم رؤية ومراعاة حقوق الشريك، السماح لأطراف أخرى فى التدخل، التعامل بناء على أفضلية جنس على آخر، والتعالى والتكبر وعدم الاعتراف بالخطأ.
قدرة الشريكين على تجاوز المشاكل وصعاب الحياة مرتبط برغبتهما فى الاستمرار فى العيش معًا.
هذه الرغبة تجعلهما مرنين فى اتخاذ القرار، فلا تتوقف الحياة على زلة أو خطأ غير مقصود، أو سهو يمكن أن يحدث لأحدهما نتيجة ضغوط يمر بها فى العمل، نتيجة إحباط ما.