الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"عبدالناصر".. حينما يعشق الشعب رئيسًا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم من عام 1918، وُلد الزعيم الراحل جمال حسين عبدالناصر، في حي "فلمنج" بالإسكندرية، إلّا أن عائلته صعيدية، حيث انحدرت من محافظة أسيوط، وانتقل والده إلى الإسكندرية لعمله وكيلًا بمكتب بريد هناك، ثم تزوج واستقر بها. 
التحق "عبدالناصر" عام 1937 بمدرسة النهضة المصرية في القاهرة، ليحصل على الشهادة الثانوية، ثم التحق بكلية الحقوق لفترة وجيزة لا تتعدى بضعة أشهر؛ ليدخل الكلية الحربية ليكون بعد ذلك ضابطًا بالجيش.
وفي عام 1944 تزوج عبدالناصر، وأنجب بنتين هما هدى، ومنى، وثلاثة أبناء خالد، وعبدالحميد، وعبدالحكيم، وكان لزوجته دورٌ مهم في حياته، فقد قامت برعاية الأسرة في فترة غيابه عنها، وساعدته في عمله العسكري أثناء تدريبه للفدائيين المصريين، للهجوم على القواعد البريطانية بقناة السويس.
حصل الرئيس الراحل على دبلوم في كلية أركان الحرب سنة 1951، وتمّ تعيينه مدرّسًا فيها. 
نشأ جمال عبدالناصر في ظل الاستعمار الإنجليزي، وشهد أحداث ثورة 1919؛ الأمر الذي أثّر على أفكاره وجعله يبدأ العمل السياسي بمشاركته في المظاهرات الطلّابية ضد الاحتلال الانجليزي، والسياسة المتّبعة من حكومة مصر آنذاك.
أسّس "عبدالناصر" تنظيمًا سرّيًّا مكوّنًا من مجموعة من الضبّاط المصريين عُرف باسم "الضبّاط الأحرار" والذي قام لاحقًا بثورة في الجيش، وأجبر الملك فاروق على الرحيل عن البلاد عام 1952، ليترتّب على ذلك تحوّل مصر من الحكم الملكي إلى الجمهوري حيث كان اللواء "محمد نجيب" أوّل رئيس لمصر، لكنّه استقال عام 1954، وتسلّم "عبدالناصر" رئاسة مجلس الوزراء ومجلس قيادة الثورة.
تولَّى الزعيم الراحل منصب رئيس الجمهورية من خلال الاستفتاء الشعبي، يونيو 1956، وشهدت فترة حكمه الكثير من الإنجازات، منها توقيع اتفاقية الجلاء مع بريطانيا عام 1954، وبموجبها خرج الاحتلال الإنجليزي من مصر، ثم أمّمَ قناة السّويس، أنشأ السدّ العالي، أمَّمَ البنوك الأجنبيّة والخاصّة في مصر، أضاف قوانينَ للإصلاح الزراعي وحدّد ملكيّة الأراضي الزراعيّة، ودعم حركات ثورية كما هي الحال مع الثورة الجزائرية والعراقية واليمنية.
قرر جمال عبد الناصر- الذي يلقب بـ"نصير الفقراء"- التنحي عن أي منصب سياسي يشغله، عقب هزيمة الجيش في حرب 1967 أمام القوات الصهيونية، واحتلال شبه جزيرة سيناء، لكن قابل الشعب المصري هذا الأمر بالرفض، ليتراجع عن قراره في اليوم التالي.
وظلّ في هذا المنصب حتى سبتمبر من عام 1970، حيث توفّي في الثامن والعشرين من هذا الشهر، بعد إصابته بنوبة قلبيّة.