الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالصور| "يا فرحة ما تمت".. رحلة "الفنون الجميلة" بنكهة التسمم على باخرة نيلية بأسوان.. عميد الكلية يجبر الطلاب على حذف الحقيقة من "الفيسبوك".. والمصابون: لن نتنازل عن غلق ومعاقبة طاقم الباخرة

 الطلاب المتضررين
الطلاب المتضررين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان يبدو عليهن الفرحة والسعادة، بعد علمهن بأن إدارة الكلية أعدت لهن رحلة إلى الأقصر وأسوان، في إطار الإهتمام بزيارة الطلاب لأهم الأماكن السياحية، ونظمت حفلا لهن كنوع من الترفيه، على إحدى الباخرات النيلية على النيل في أدفو، "solaris 1"؛ احتفالًا بطلاب البكالوريورس دفعة 2018، إنها كلية الفنون الجميلة في الزمالك، برعاية جامعة حلوان التى رغبت رسم البهجة على وجوه طلابها، قبل اشهر من توديع الكلية، ولكن لم تضع في الحسبان وقوع الكارثة.
وسارع 170 طالب وطالبة على حجز مقعد في الرحلة، ولم يتوقعوا أن يتحول حفل التخرج إلى حالات حزن، بعد إصابة 18 طالبًا وطالبة، بالتسمم عقب تناول وجبات الطعام.
وبعد أجواء احتفالية عارمة، داخل الفندق العائم، استمرت عدة ساعات، سيطرت حالة ذعر داخل انفس الطالبات، إثر سقوط ثلاث فتيات، حيث ظهرت أعراض التسمم الغذائي من آلم في المعدة وارتفاع درجة حرارة الجسم.
وعلى الفور تم استدعاء سيارة اسعاف؛ لنقلهن إلى اقرب مستشفى؛ لتلقي الإسعافات الأولية، وكشفت التحاليل أن هناك نوعًا من البكتريا سكن داخلهن آثر تناولهن مياة ملوثة، في الوجبات.
وحصلت "البوابة نيوز" على لقطات داخل مستشفى إدفو العام، بغرف الطوارئ، تبين مدى الإهمال أثناء وجود طالبات الكلية بها، للعلاج من حالات التسمم، ويكاد المشهد يؤدي إلى نقل الأمراض بين المرضى، وسط حالة استياء شديدة تبدو على المتضررين من الطلاب.
تزايد العدد وتجاوز الـ35؛ وأتى أحد دكاترة الكلية، وطلب من الجميع تناول أقراص أدوية لمقاومة التسمم، على حد قول إحدى الطالبات المشاركات في الحفل، حيث لم يتوقع أحد أن يتحول الأمر إلى حالة هرج، فـملامح الخوف لم تفارق المشرفين، وصراخ المتضررين تعلو من الآلم.
احتجز 12 طالبًا، بينهم 10 فتيات وشابَان، تحت الملاحظة، من بين الـ18 الذين وصلوا إلى مستشفى إدفو العام، بعد إصابتهم بالتسمم الغذائي، وهذا فقًا لما قاله الدكتور إيهاب عماد، وكيل وزارة الصحة بإدفو.
إلا أن إحدى الطالبات رفضت ذكر اسمها، تؤكد: أن الدكتور الذي تابع حالة المصابين في الباخرة، رفض تدوين الإصابات على أنها تسمم غذائي، وإنما ما هي إلا نزلة معوية حادة؛ بحجة أن مستشفى إدفو غير مؤهلة، وتجنبًا أيضًا للمشكلات والحفاظ على سٌمعة الباخرة، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 35 طالبة تعرضت لبدايات أعراض التسمم، ولم يتم توضيح ذلك.
وأجبرت العميدة صفية القباني، الطلاب المتضررين من تلك الواقعة على إزالة المنشور الذي جاء فيه سرد الواقعة، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فور الاجتماع بهم، لاتخاذ الإجراءات القانونية، وسط غضب عارم سيطر عليهم داخل مكتبها مطالبين بحقهم.
وقالوا المتضررون: إن في تلك اللحظة لم تصدر العميدة أي قرارات بشأن الواقعة، سوى قيامنا بحذف المنشور الذي ذكرنا فيه الحقيقة على "الفيسبوك"، وتوعدت لنا باتخاذ الإجراءات"، مطالبين: "عاوزين معاقبة طاقم الباخرة بالكامل، واتخاذ الإجراءات القانونية لغلقها، حفاظًا على أرواح زوارها".
وأضافت إحدى الطالبات وتدعى "ي.ه" إنها فور وقوع تلك الكارثة وسقوط البعض منا، توجهنا إلى إحد الصيدليات لشراء أدوية لعلاج التسمم، رد علينا صاحب الصيدلة بقوله: "هو أنتم كان معاكم أجانب في الباخرة"! وعند معرفته بأن تلك الحفل منظم لطلاب جامعيين، كان الرد: "طبيعي يجيلكم تسمم، لأن مفيش اهتمام".