الخميس 30 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

في مئوية ميلاده.. "ناصريون": مواقفه جعلته "معشوق الفقراء"

الزعيم الراحل جمال
الزعيم الراحل جمال عبدالناصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الذكري المئوية لمولد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، يحتفي أنصاره بالإنجازات التي حققها الزعيم الخالد الذى عشقه أبناء مصر فى الداخل والخارج خاصة الطبقة الفقيرة التى كان يشعر بأوجاعها، حيث يشير أنصاره الى ان مواقفه مع هذه الطبقة جعلته ملقب بـ"معشوق الفقراء".
والتقت "البوابة نيوز" مع بعض محبي الزعيم عبدالناصر الذي ولد في 15 يناير 1918، وتوفي في 28 سبتمبر 1970.
ويشير العوضي عبدالخالق، قيادي ناصري بالدقهلية، إلى أن الزعيم الراحل أول ما اهتم، به في مسيرته الحافلة بالإنجازات، هو نشر العلم بالنهضة العلمية بالتوسع والزيادة فى مجانية التعليم وإنشاء المدارس والجامعات والمعاهد الدينية وجعل مادة الدين إجباري، وأيضا قام بإنشاء إذاعة القرآن الكريم، وتم في عهده جمع القرآن الكريم مسموعا مرتلا ومجودا، في ملايين الشرائط والأسطوانات بأصوات القراء المصريين، وتم زيادة عدد المساجد فى مصر من أحد عشر ألف مسجد قبل الثورة إلى واحد وعشرين ألف مسجد عام 1970، أى أنه فى فترة حكم 18 سنة للرئيس جمال عبدالناصر تم بناء عدد 10 آلاف مسجد، وهو ما يعادل عدد المساجد التى بنيت فى مصر منذ الفتح الإسلامى وحتى عهد عبدالناصر".
ويضيف "عبد الخالق"، قائلا: "إن جمال عبدالناصر، أول من أنشأ مدينة البعوث الإسلامية يدرس فيها عشرات الآلاف من الطلاب المسلمين قادمين من الدول إسلامية يتعلمون في الأزهر فقفز عدد الطلاب المسلمين في الأزهر من خارج مصر إلى عشرات الأضعاف وتم تنظيم مسابقات تحفيظ القرآن الكريم على مستوى الجمهورية والعالم العربى والعالم الإسلامى، تم وضع موسوعة جمال عبد الناصر للفقه الإسلامي والتي ضمت كل علوم وفقه الدين الحنيف في عشرات المجلدات وتم توزيعها في العالم كله، كما تم بناء مئات المعاهد الأزهرية والدينية في أنحاء مصر".
وتابع:" ساند جمال عبدالناصر كل الدول العربية والإسلامية في كفاحها ضد الاستعمار، ولم يهتم بمصر فقط، أو بمن حوله فقط، إنما كان يدرك حدود الوطن الحقيقة والتي لم تقف عند الحدود في الخريطة، إنما الحدود الإقليمية، وأنشأ منظمة المؤتمر الإسلامى التى جمعت كل الشعوب الإسلامية، وجمال عبدالناصر كان أقرب حكام مصر فهما لروح الدين ودوره في حياة الشعوب وأهميتة فى إضفاء المضمون الاجتماعي في العدالة والمساواة، فنشر روح الدين الحنيف في العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس فحقق للشعب المصرى مالم تحققه أى دوله عربيه ولكثير من دول العالم".
من جهته يقول عصام الشامي، أحد أعضاء الحزب العربي الديمقراطي الناصري:" جمال عبدالناصر، كان له العديد من المواقف التي جعلته معشوق الفقراء، في كل مكان في العالم، من أهمها إنشاء السد العالى: (اختارته الهيئة الدولية كأعظم مشروع هندسي شيد في القرن العشرين) عمل على حماية مصر من الفيضانات والجفاف حيث أوجد (بحيره ناصر)، وهى أكبر بحيرة صناعية فى العالم عملت على منع اندفاع مياه الفيضان وتقوم بتخزينها للاستفادة منها في سنوات الجفاف، وبالتالى حدث وفر فى المياه اللازمة لتحويل رى الحياض إلى رى دائم، وبفضله تم استصلاح ما يقرب من 2 مليون فدان وتم مد خطوط الكهرباء من أسوان إلى الإسكندرية ووفرت الدولة طاقة كهربائية ضخمة ورخيصة، وزاد الإنتاج من 991 مليون كيلو وات/ساعة إلى 8113 مليون كيلو وات/ساعة".
وأضاف: "أحدث ذلك نهضة واسعة في مصر والعالم الإفريقي والعربي، فقام بعمل شركة النصر للسيارات سنة 1960 بناء مشروعات لصناعات الثقيلة كالحديد والصلب، شركة الأسمدة كيما، مصانع إطارات السيارات الكاوتشوك، مصانع عربات السكك الحديدية سيماف، مصانع الكابلات الكهربائية، بناء المناجم فى أسوان والواحات البحرية".
وتابع "الشامي" قائلا: "تم تمويل كل هذه المشروعات ذاتيا وصعدت روح الرئيس عبدالناصر إلى بارئها واقتصاد مصر كان أقوى من اقتصاد كوريا الجنوبية، ولدى مصر فائض من العملة الصعبة تجاوز المائتين والخمسين مليون دولار بشهادة البنك الدولى، وثمن القطاع العام الذى بناه المصريون فى عهد الرئيس عبدالناصر بتقديرات البنك الدولى بلغ 1400 مليار دولار ولدى مصر أكبر قاعدة صناعية فى العالم الثالث حيث كان عدد المصانع التى أنشأت فى عهد عبد الناصر 1200 مصنع منها مصانع صناعات ثقيلة وتحويلية واستراتيجية".
فيما يقول محمد مرزوق، أمين حركة الفلاحين الناصريين: "إن جمال عبدالناصر هو أول من انضم للفلاح، وسانده، ووقف بجواره في كل المواقف، وأكبر ما قام به عبدالناصر، التغير الذى طرأ على أوضاع الفلاح المصرى وأسرته، حيث تحرر الفلاح بإصدار قانون الإصلاح الزراعي، دخلت المدارس والوحدات الصحية إلى القرى وارتفعت نسبة الوعى ومعدلات التعليم وتحسنت الأوضاع الصحية والاقتصادية فى الريف بفضل الثورة وصدور قانون الإصلاح الزراعى الأول فى 9 سبتمبر 1952، حددت المادة الأولى الحد الأقصى للملكية الزراعية بـ200 فدان للفرد، وقرر القانون توزيع الأراضي الزائدة على صغار الفلاحين بواقع 2 إلى 5 أفدنة، على أن يسددوا ثمن هذه الأراضي على أقساط لمدة ثلاثين عاما كما تم إنشاء الجمعيات الزراعية فى كل قرى مصر".
وأضاف "مرزوق": "أن الثورة تعتبر العصر الذهبي للطبقة العاملة المطحونة وللفلاحين الذين عانوا أشد المعاناة من الظلم وفقدان مبدأ العدالة الاجتماعية حيث أزالت الطبقات بين الشعب المصري وأصبح الفقراء قضاة وأساتذة جامعة وسفراء ووزراء وأطباء ومحامين، وتغيرت البنية الاجتماعية للمجتمع المصري حيث تطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية، ولم تكن هناك بطالة أو أزمة تعيينات أو وسائط أو رشاوى".