تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الاثنين عددا من القضايا المهمة منها تولي مصر رئاسة مجموعة الـ77 والصين بالأمم المتحدة، والتهديدات والتحديات المحيطة بالمنطقة.
فمن جهته، أشاد الكاتب محمد الهواري في مقاله بصحيفة "الأخبار"، بنجاح الدبلوماسية المصرية في رئاسة مجموعة الـ77 والصين بالأمم المتحدة، واعتبره يعكس ثمار الجهود الكبري التي بذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوثيق علاقات مصر مع مختلف دول العالم في كل القارات الذي عزز مكانة مصر الدولية في جميع المنظمات والمؤسسات العالمية.
وأكد أن رئاسة مصر لمجموعة الـ77 والصين ستسمح بالتعبير بشكل متوازن عن مواقف دول المجموعة وقضايا الدول النامية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتنموية، مشيراً إلى أن المجموعة تعد أكبر محفل تفاوضي باسم الدول النامية في الأمم المتحدة لتعزيز المصالح الاقتصادية والتنموية لتلك الدول ودفع التعاون بين دول الجنوب والشمال.
وربط الكاتب بين أهمية توقيت تولي مصر لهذا المنصب ضمن دول المجموعة التي تعاني تحديات هائلة علي جميع المستويات وتوجهاتها لإجراء إصلاحات اقتصادية وإدارية وتنموية بما يعزز تضامن دول المجموعة في المفاوضات العالمية سواء علي البيئة أو مفاوضات تغير المناخ ودعم دور الشباب والتشغيل وهي قضايا مشتركة لدول المجموعة.
وتحت عنوان "عين على مصر من جديد" ، تطرق الكاتب أسامة سرايا، بصحيفة "الأهرام" ،إلى التهديدات التي تحيط بالمنطقة من حولنا، مطالباً بترتيب الأولويات، وأن تكون عيننا على مصر الوطن، محذراً من مشروعات إقليمية متعددة للسيطرة على المنطقة بما فيها مصر، ولا تزال المنطقة تتعرض للاهتزاز والثورات والاضطرابات، وقد تدفعها إلى المجهول.
وتطرق الكاتب إلى المشروع الإيراني وتحركه على الأرض في أكثر من عاصمة عربية، وكذلك تدخل تركيا، في قضايانا العربية وتواجدها قرب الحدود المصرية والسعودية عسكرياً، سواء في ليبيا أو السودان، معتبراً ذلك إشارات بعودة الحاكم التركي إلى مقر الحاكم العثماني السابق في سواكن، ليقول للسعودية ومصر: إنه لاعب رئيسي في سوريا والعراق.
ولفت الكاتب إلى ان التحالف الإقليمي من مصر والسعودية والإمارات والبحرين ضد قطر حاصر التداخلات الخارجية في البحرين، وجزئيا في اليمن، ولكنه إلى الآن لم يحاصر التدخلات التركية الفجة في المنطقة، والتي تهدد استقرارها.
وشدد على أن قضايا عديدة في حاجة إلى حلول، ولكن يجب ألا ننسى معركة المياه مع إثيوبيا، فحتى لو وصلنا لحل معين في طريقة ملء سد النهضة، فإن هذا سيكون حلا مؤقتا لمشكلة النهر الذي يحتاج إلى تعاون لزيادة إيراداته، ثم تحقيق موارد إضافية من المياه للبلاد.
وانتهى الكاتب إلى ما جاء في تصريح الرئيس السيسي بأن مصر تتحرك لمحاصرة أزمة المياه بكل أبعادها، ما يكشف وضوح أولوياتنا في أن نبنى مشروعات، ونزيد إيرادات النهر، ونرشد في الاستهلاك، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة وضع أعيننا مفتوحة على الإرهاب والتيارات الدينية المتطرفة، وعلى القوى الإقليمية التي توظفها لتهديد استقرار وتطور مصر.
ورأى الكاتب محمد بركات، في مقاله بصحيفة "الأخبار" بعنوان "التعديل الوزاري"، أن وزارة المهندس شريف إسماعيل الحالية المعدلة، أمامها العديد من التحديات والكثير من المهام المطلوب منها مواجهتها والتعامل معها علي وجه السرعة وبأقصى قدر من الجدية، في ظل الظروف بالغة الدقة والحساسية التي يمر بها الوطن حاليا.
وشدد على أن الإعداد الجيد للانتخابات الرئاسية، في مقدمة تلك التحديات، والتي بدأت خطواتها في التحرك المتسارع بالشارع السياسي الآن بالفعل، في إطار التطلع العام لأن يكون هذا الإعداد موفراً لأكبر قدر من الشفافية والحيدة والنزاهة، بما يليق بمصر ووزنها وثقلها ودورها الإقليمي والدولي.
وجدد الكاتب الثقة في قدرة الحكومة على القيام بهذا الدور، إلى جانب تلبية احتياجات الجماهير، والسيطرة علي جنوح الأسعار والحد من الغلاء مع الاستمرار القوي في مواجهة الفساد المستشري في قطاعات عديدة من المحليات.
