قال أمين عام الأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، إن الهجرة واقع عالمي، مشيرا إلى أن التعاون الدولي رغم صعوبتها تعد من أكبر الاختبارات التى تواجهها المنظمة حاليا.
وأضاف "غوتيريش"، خلال تصريحات إعلامية لفضائية "mbc" قائلا: "تقريرنا بعنوان "نحو هجرة تصب في صالح الجميع" يساهم فى توضيح كيفية إتمام اتفاق عالمي بشأن الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة في سياق دولى قانونى.
وأوضح أن الهجرة هي محرك للنمو الاقتصادي والابتكار والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن هناك نحو 258 مليون مهاجر دولي، أو 3.4 في المائة من سكان العالم، ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم. وفي حين أن غالبية المهاجرين يتنقلون بين البلدان بطريقة آمنة ومنظمة ونظامية، فإن أقلية كبيرة من المهاجرين تواجه ظروفا تهدد حياتهم، واضاف: حوالي 6 ملايين مهاجر عالقين في العمل الجبري.
وأشار الأمين العام الأممى: إلى أن 85 في المائة من المهاجرين دخلهم في المجتمعات المضيفة لهم ويرسلون المتبقي إلى بلدانهم.
وفي عام 2017 فقط، أرسل المهاجرون ما يقرب من 600 مليار دولار من التحويلات المالية، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف جميع المساعدات الإنمائية الرسمية، وترسل النساء اللواتي تشكلن 48 في المائة من جميع المهاجرين نسبة أعلى من دخلهن إلى بلدانهن مقارنة بالرجال، ولكنهن يواجهن سياسات عمل وعادات توظيفية أكثر تقييدا من الرجال، مما يحد من دخلهن الاقتصادي ومساهمتهن الاجتماعية، كما شجع الأمين العام الأممى الدول الأعضاء على "تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات" كعنصر أساسي من عناصر الاتفاق العالمي.
وفى نهاية كلامه قال الأمين العام، إن اتباع نهج جديد إزاء الهجرة أمر ضروري قائلا: "لقد آن الأوان لجميع أجزاء منظومة الأمم المتحدة، بما في ذلك المنظمة الدولية للهجرة لدعم الدول الأعضاء في جهودها للتعامل مع الهجرة ".
