ولد الدكتور على مصطفى مشرفة فى الحادى عشر من يوليو ١٨٩٨ بمدينة دمياط، لعائلة ثرية،
وكانت والدته أول من شكلت وعيه وإدراكه قبل أن ينتقل إلى مدرسة «أحمد الكتبي» وكان من أوائل الطلاب دائمًا، ونظير هذا التفوق كان يترك اللعب واللهو.
تخرج فى المدرسة السعيدية عام ١٩١٤ حاصلًا على المركز الثانى على مستوى القطر المصري، واختار الدراسة بدار المعلمين العليا، وبعد ٣ سنوات تخرج فيها واختارته وزارة المعارف «التربية والتعليم» لبعثة علمية على نفقتها.
وواصل تفوقه فى جامعات إنجلترا حيث التحق بجامعة نوتنجهام الإنجليزية ليحصل على بكالوريوس الرياضيات خلال ٣ سنوات بدلًا من أربع، ثم التحق بالكلية الملكية، وحصل على الدكتوراة فى فلسفة العلوم.
وفى ١٩٢٤ تمكن من الحصول على دكتوراة العلوم «D Sc» وهى أعلى درجة علمية فى العالم ليصبح أحد ١١ عالمًا فقط فى العالم حصلوا على هذه الدرجة العلمية.
فى خلال ثورة ١٩١٩ أخبر «مشرفة» صديقه محمود فهمى النقراشى رغبته فى العودة لمصر للمشاركة فى الثورة فرد عليه «النقراشي»: «نحن نحتاج إليك عالما أكثر مما نحتاج إليك ثائرًا».
بعد ختام دراسته بالخارج عاد مدرسًا بكلية المعلمين العليا، وكانت له العديد من المؤلفات ومن أهمها «الميكانيكا العلمية والنظرية» و«الهندسة الوصفية» و«النظرية النسبية الخاصة».
ورحل عن دنيانا فى مثل هذا اليوم الخامس عشر من يناير ١٩٥٠ متأثرًا بأزمة قلبية، وذاعت شائعات حول ضلوع الموساد فى وفاته ولكن شقيقه الدكتور عطية مشرفة نفى ذلك الادعاء خلال كتابه «على مصطفى مشرفة: ثروة خسرها العالم».
