رغم مرور نحو ٤٧ عامًا على وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إلا أنه لايزال عالقًا بأذهان الكثيرين بسبب مواقفه التى جعلت منه زعيما استثنائيا وبطلًا حتى لأجيال لم تعاصره، فيما يستعد محبو الزعيم الراحل أوكما يطلق عليهم «الناصريون» للاحتفال يوم الإثنين، بالذكرى رقم ١٠٠ على ميلاده.
يقول ميلاد «أمجد» أحد شباب مدينة الغردقة، «ناصر» هو الحلم الذى لم يكتمل، مشيرًا إلى أنه كان يمتلك حلمًا ورؤية لمصر وللأمة العربية والقارة الأفريقية.
وأضاف «أمجد»، اختلفت وتنوعت مساعى ومحاولات «ناصر» لتحقيق هذا الحلم، فقد كان منها الصائب ومنها غير الموفق، مشيرًا إلى أنه لم يكن مجرد زعيم قاد ثورة من الصفوف الخلفية مع مجموعة الضباط الأحرار، ولكنه كان حالة يحتاجها الشعب المصرى الذى حكم بلده أخيرا، فقد كان مشروعا للنهضة لم يتم السماح له بتنفيذه، فهو تجربة فريدة لها مالها وعليها ما عليها ولكنه يظل هو الزعيم الوطنى المصرى الأصيل. أما أحمد بشرى المحامى، فيقول «عبدالناصر» أحد أهم رجال العصر الحديث، حيث استطاع مع الضباط الأحرار إنهاء الإقطاع وتأسيس المساواة، ويحسب له أيضًا بناء السد العالى، ومجانية التعليم، حيث أصبح التعليم حقا لكل أبناء مصر الحبيبة دون مقابل.
أما الحاجة «أم محمود»، فتقول، «لقد كنت طالبة بالمرحلة الإعدادية وقت وفاة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وكنا نبكى حزنا بالمدرسة على وفاته، فقد كان زعيما للأمة».
أما فتحى المحلاوى، أحد شباب مدينة مرسى علم، فيقول العبارة الشهيرة «ارفع رأسك يا أخى فقد انتهى عصر العبودية» أحد أهم الأقوال التاريخية فى تاريخ مصر، والتى جاءت على لسان زعيمها جمال عبدالناصر.
وأضاف «المحلاوى» لقد كان زعيمًا ومدافعًا عن مصالح الطبقة الشعبية، فلم يسمح فى عهده بحكم الرأسمالية لتظهر طبقة جديدة من أبناء العمال والفلاحين، مشيرًا إلى أن وفاته كانت كارثة حلت على الوطن العربى والحركة الثورية العربية.
