السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

هيئة فلسطينية: إسراء جعابيص في سجون الاحتلال الإسرائيلي

إسراء جعابيص
إسراء جعابيص
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، إن الأسيرة الجريحة والمصابة بحروق بالغة إسراء جعابيص، هي ضحية سياسة الجرائم الطبية المتعمدة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث أصبح الاستهتار المستمر بصحة وحياة المئات من الأسرى المرضى القابعين في السجون من السلوكيات والسياسات الثابتة للاحتلال وطواقمه.
وأضاف قراقع خلال زيارته الأسير المحرر عبد الغني أبو تركي من الخليل، والذي قضى 11 عاما في سجون الاحتلال، اليوم (الأحد)، ان إدارة السجون الإسرائيلية تماطل منذ سنوات في إجراء عملية جراحية عاجلة للأسيرة جعابيص، وتضرب بعرض الحائط كل الشكاوى والمطالب التي تدعو الى تقديم العلاجات اللازمة لها، وعدم تركها فريسة لجروحها الخطيرة.
واعتبر قراقع أن إسراء شاهد واضح على ما يحدث بحق الأسرى المرضى، خاصة المصابين بأمراض صعبة ومزمنة، كالأمراض الخبيثة والإعاقات والشلل، والذين تفاقمت الامراض في أجسادهم الى درجة أن حياتهم أصبحت مهددة بالموت.
وحمل مصلحة السجون وحكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة الأسرى المرضى، الذين يتعرضون للتصفية بإهمال علاجهم، وذلك برفض الاحتلال طلبات الإفراج المبكر عنهم، رغم معرفتها بخطورة حالتهم الصحية، كحالة الأسير المصاب بالسرطان حسني عطا الله وسامي ابو دياك ومعتصم رداد وبسام السايح ومنصور موقدة ورياض العمور ومحمد براش وغيرهم.
وحذر قراقع من سقوط شهداء في صفوف الأسرى المرضى، نتيجة حالاتهم القاسية والخطيرة، في ظل عدم قيام سلطات الاحتلال بمسؤولياتها القانونية بتقديم العلاجات اللازمة لهم، وفق المعاهدات والقوانين الإنسانية والدولية.
وكانت المقدسية "إسراء الجعابيص" من بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة، قد تعرضت لحادثة سير في 11 أكتوبر 2015 أدى إلى انفجار في سيارتها، واصابتها بحروق ولقربها من حاجز احتلالي على مداخل مدينتها القدس أصر الاحتلال على أنها كانت تحاول تنفيذ عملية تفجير للمركبة على الحاجز، والذي كان يبعد عن مكان الحادث أكثر من 500 متر.
وبعد أشهر أصدر الاحتلال عليها حكما بالسجن (11 عاما) بتهمة أصرت عليها نيابة الاحتلال بالرغم من أوضاعها الصحية وعدم وجود أيه أدلة تثبتها، وهي الشروع « بتنفيذ عملية ضد مجموعة من الجنود وقتلهم ».
ومنذ ذلك اليوم تغيرت حياة « إسراء » وعائلتها، وخاصة ابنها الذي لم يتجاوز عمره في حينه السبعة أعوام، وتعامل الاحتلال معها كإرهابية، رغم خطورة وضعها الصحي والإصابة التي تعرضت لها، والتي أدت إلى حروق في أكثر من 60% من جسدها، وبتر أصابع يديها، ومنعها الاحتلال من استكمال علاجها.
من جهة أخرى ، دعا قراقع الى إنقاذ حياة الأسير المسن المضرب عن الطعام منذ تاريخ 25/12/2017، رزق الرجوب الذي دخل في حالة صحية صعبة وتم نقله الى مستشفى الرملة، وهو مضرب ضد اعتقاله الإداري التعسفي، مؤكدا أن اعتقال الرجوب جاء لأسباب انتقامية، ومن دون أي موجبات قانونية، خصوصا بعد رفضه عروض الإبعاد الى خارج الوطن، وإضرابه ادى الى تسارع في تدهور حالته الصحية، بسبب أمراضه التي يعاني منها سابقا، ولأنه كبير في السجن وأمضى سابقا 23 عاما في سجون الاحتلال.
وشدد على ان الأسير الرجوب ضحية سياسة "الاعتقال الإداري" المتصاعدة، والتي تحولت الى عقاب جماعي للأسرى وتنتهك علنا اتفاقيات جنيف والشرائع الإنسانية، حيث يزج الأسرى بالسجون دون محاكمات عادلة ودون أي إجراءات قضائية قانونية.
وذكر قراقع ان أكثر من 1000 حالة اعتقال جرت عام 2017 بين قرار جديد وتجديد للاعتقال الإداري، طالت حتى النساء والأطفال.