تعتزم الحكومة الألمانية، توسيع نطاق العلاقات مع الأردن ومساندتها دائما في مكافحة الإرهاب.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، اليـوم الأحـد، لدى زيارتها في مدينه الأردنية عمان: "إننا نعلم أن هذه المنطقة لن تهدأ لفترة طويلة، لذا فمن المهم بناء علاقات موثوقة تجاه بعضنا البعض".
وأكدت أن ألمانيا لديها مصلحة كبيرة في تحقيق الاستقرار بعمان، وقالت: "الأردن تعد هنا في منطقة يهزها الإرهاب والنزاعات، في منطقة صعبة، بمثابة صوت التوازن وصوت العقل".
وأكدت أن المملكة استقبلت ملايين اللاجئين بطريقة مثالية، لافتة إلى نقل أكثر من مليار يورو للمساعدات الإنسانية والتعاون الاقتصادي والدعم التقني في مكافحة الإرهاب في الأردن، "كي يمكنها مواصلة إدراك هذا الدور بصفتها مرساة للاستقرار في المنطقة".
جدير بالذكر أن فون دير لاين سلمت قوات الأمن الأردنية اليـوم الأحـد، بصورة رمزية 56 حافلة صغيرة و70 شاحنة وطائرتي تدريب من أجل تحسين حركية القوات على الحدود مع سورية.
يشار إلى أن ما يسمى بـ "مبادرة التدريب" التي أطلقتها الحكومة الألمانية تعد إسهاما غير مباشر لألمانيا في مكافحة الإرهاب.
ومن خلال هذه المبادرة من المقرر تمكين دول "جديرة بالثقة" تقع في مناطق الأزمات من العمل لأجل إرساء الأمن والاستقرار بنفسها.
ووفرت الحكومة الألمانية 130 مليون يورو العام الماضي من أجل التسليح والبنية التحتية في إطار هذه المبادرة.
ومن المقرر إنفاق المبلغ ذاته هذا العام أيضا.
يشار إلى أن الأردن تعد أحد الدول المركزية بالنسبة للحكومة الألمانية في هذه المبادرة بصفتها إحدى أكثر الدول المستقرة في الشرق الأوسط.
وكان قد تم تسليم الأردن 50 ناقلة جنود مدرعة في عام 2016.
وتعد الـعـراق وتونس ومالي ونيجيريا والنيجر في إطار الدول المستقبلة للدعم في إطار هذه المبادرة.
وكانت فون دير لاين قد اظهرت خلال زيارتها لجنود الجيش الألماني المتمركزين في الأردن البارحة السـبت، أن مكافحة تنظيم داعـش سوف تستمر على الرغم من انسحاب التنظيم.
