قالت دراسة الحوكمة الصادرة عن معهد "بروكينجز" للدراسات حول توجهات التقنية لقطاع الأعمال خلال العام 2018 في الشرق الأوسط إنه وبحلول العام 2025، سيشكل جيل الألفية 75% من القوى العاملة في جميع أنحاء العالم.
وبينت أن بيئات العمل الحديثة تتغير بشكل مستمر يومًا بعد يوم، وتتنامى أهمية التكنولوجيا بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط التي يشكل سكانها ممن لم يتجاوزوا سن الـ 24 بين 50% و65% من إجمالي السكان، لذا نجد بأن جيل الألفية بات يهيمن على الأسواق الصاعدة، كما باتت أساليب عمل هذا الجيل ترسم ملامح توجهات الأعمال خلال العام 2018 وما بعده.
وقالت "بوي تشي لي"، رئيس قسم التسويق لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى زيروكس: يشكل جيل الألفية شريحة واسعة من مستهلكي المنتجات والخدمات في وقتنا الراهن، فأصبح بإمكانهم اتخاذ القرارات التنفيذية، وهم في طريقهم لتقلد مناصب تؤهلهم لإدارة جيل ما بعد الألفية، الذين تشابه أنماط عملهم إلى حد بعيد جميع أسلافهم، في حين يتمتع جيل الالفية بقدرة أكبر على المنافسة، ومن المتوقع ارتفاع معدل كفاءة بيئات العمل تحت إدارتهم، وهم يشكلون ثقلًا هائلًا ويبلغ عددهم 72.8 مليون شخص ولدوا خلال الفترة ما بين منتصف التسعينات وأوائل القرن الحادي والعشرين.
وأضافت تشي "هذه العوامل، والكثير غيرها، ستعمل على رسم ملامح توجهات الأعمال خلال العام 2018، ما سيعزز من اعتماد القوى العاملة الحديثة بدرجة أكبر على التكنولوجيا.
وحددت "تشي" 8 توجهات رئيسية يتوجب على المؤسسات الأخذ بعين الاعتبار خلال العام 2018، وهي أن ممارسات استخدام الجهاز الشخصي ضمن بيئات العمل ستنمو في العام الجديد، كما ستكتسب تطبيقات الأجهزة المحمولة الخاصة بالأعمال أيضا في ذات العام، والخدمات الذكية، والتقنيات الذكية، والحكومة الذكية، كل شيء من حولنا سيعمل بأسلوب ذكي، وسترفع إنترنت الأشياء من حدة المخاوف إزاء التقنيات الالكترونية خلال العام 2018.
ومن بين التوجهات الجديدة اليت على قطاع الأعمال أن يأخذها بعين الإعتبار في العام 2018، أن وتيرة الجهود الرامية إلى إحداث عمليات التحول الرقمي على صعيد القطاعين الخاص والعام سترتفع في العام الحالي، كما ستلعب خدمة العملاء دورًا أكثر أهمية وحيويةً خلال العام القادم، وستكتسب ممارسات الأعمال المستدامة وممارسات الحد من الاستخدام الورقي في المكاتب زخمًا قويًا، بخلاف أن بيئات العمل التشاركية ستحظى بأهمية متنامية.