الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"المنيف": "صالح" كان غطاء سياسيًا للإرهاب "الحوثي"

الكاتب السعودى أمجد
الكاتب السعودى أمجد المنيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب السعودى أمجد المنيف، المدير العام لمركز «سمت» للدرسات، إنه يجب أن يعلم القارئ أن صالح قد كان غطاءً سياسيا للإرهاب الحوثي، حيث يمثل حزبا سياسيا رسميا بالرغم من كل شيء، الآن هى مجرد ميليشيات إرهابية، مدعومة من إيران. أصبح الحوثى فى مواجهة مع الشعب، الذى يلاحقه بالثأر، ويرفض الإرهاب، ويبحث عن يمن سعيد مستقر، وأيضا، أعتقد أن الصورة اتضحت لجميع الأحزاب والفصائل اليمنية أكثر من أى وقت مضى، وحان الوقت لأن يعرف الجميع عدوهم الحقيقى، الذى لا يهدد جيران اليمن وحده والمنطقة، وإنما يهدد عروبة وأصالة ومستقبل اليمن، فالحوثى لا يمكن الوثوق به أو التحالف معه، فهو لا يملك أجندة حقيقية تعبر عن الشعب اليمني، إنما هو مجرد أداة من أدوات الإرهاب والطائفية الإيرانية. 
وأضاف المنيف لـ"البوابة نيوز"، أنه حسب قراءتى للمشهد، أظن أن قطر ستتراجع خلال عام أو عامين ربما، لأن الأمر لا يتعلق برغبتها وإنما بالضرورة الملحة، والأمر أكثر دقة فى الاقتصاد واستضافة كأس العالم. انكشف الغطاء عن قطر حاليا، وصارت الأمور واضحة للعيان أمام المجتمع الدولي، وسواء عاندت قطر أم راجعت حساباتها، فالمعادلة تغيرت تماما، فقطر بنفسها اعترفت بتمويل الإرهاب، وهى تحتضن الإرهابيين والمنبوذين، وتسخر إعلامها وقنواتها كأبواق لتنظيم الإخوان، ولذا فالنظام القطرى عليه أن يتحمل تبعات ذلك بالإضافة إلى توفيره غطاء لـ«القاعدة» و«داعش» والحوثى وحزب الله ونظام إيران الإرهابي، حيث إن زمن الطبطبة انتهى، والصبر العربى نفذ، ولن تعود الأمور إلى الوراء ما لم يكن هناك حزم. 
وتابع: "تركيا- بنظرى- لا تقل إرهابا عن قطر، حيث كانت المنقذ للدواعش، الذين عادوا إليها مفجرين بعد التضييق، وأردوغان، العائد من خسارات الاتحاد الأوروبى والتضييق الأمريكى والتراجع الاقتصادى يبحث عن داعم مالي، يحاول أن يستغله، ويركب موجة الشعارات المزيفة، وتركيا وقطر يدعمان ويعملان ضمن منظومة الإخوان المسلمين فى الوقت الراهن، ويوفران لها الدعم عبر مستويات عديدة، وكلاهما يتفق فى ذلك، لتحقيق أطماعهما فى المنطقة.. فتركيا «الأردوغانية» تطمح إلى وهم انبعاث العثمانية من جديد، بينما تبحث قطر عن دور مزعوم يفوق حجمها ويقفز على حقائق التاريخ والجغرافيا. المشكلة أنهما لم يحفظا التاريخ جيدا".
وأضاف المنيف أن مواجهة الإرهاب ليست بالعمل اليسير، ولا يمكن للحل العسكرى أو الأمنى وحده أن يحقق المعادلة، ولذلك فالجهود الحالية المبذولة فى إطار التحالف الإسلامى العسكرى عبر كافة المستويات العسكرية والإعلامية والفكرية، بالإضافة إلى جهود وتشريعات تجفيف منابع التمويل أجدها تسير فى الاتجاه الصحيح، إضافة إلى الضربات التى تلقاها تنظيم الإخوان المسلمين ومن خلفه النظام القطرى، كفيلة بإحداث توازن واستقرار فى المنطقة، ستظهر ملامحهما بشكل أكبر، مع تقليم أظافر الأيادى الإيرانية العابثة فى بعض عواصمنا العربية، وهو بالفعل ما يتحقق حاليا.