كوكب الشرق مهما مر الزمان، لن نجد من يتولى خلافتها فى الطرب الأصيل، كثير من الموهوبين يجتهدون من أجل الوصول لتلك الطبقة، لكن الأغانى التى لحنها وكتبها العظماء منذ سنوات، حتى الآن هى الحاضرة فى المسابقات الغنائية؛ للمشاركة بها، ولكن خلال عامين، ظهرت موهبة جديدة من نسل الهرم الرابع، هى «سناء نبيل» تقيم فى السنبلاوين بالمنصورة، ابنة حفيدة أخت أم كلثوم، تبناها المايسترو «سليم سحاب»؛ لفخامة صوتها العريض وإتقانها به رغم صغر سنها الذى لم يتجاوز الـ١٥ عامًا.
تقف على المسرح وتحمل المنديل مثل جدتها، وتسعى جاهدة إلى تقليدها، وسط تصفيق حار من قبل الجماهير الذين يرونها أم كلثوم الألفينيات. تقول: «حبيت التمثيل وغنيت بالصدفة، بفضل والدى الذى يسعى لدعم موهبتي، كنت وقتها فى الصف الثالث الابتدائي، ولم أتوقع الالتحاق بالكورال لكنه كان إجباريا».
وتواصل: «لحسن ظنى أن موهبتى تم اكتشافها مع أول مقاطع خرجت من الأحبال الصوتية على مسرح الثقافة بالسنبلاوين فى المنصورة».
وتابعت «القدوة الحسنة وسر النجاح خلال الفترة التى تبنانى فيها المايسترو سليم سحاب، وتعلمت خلالها أصول الطرب القديم وطبقته لكن بأسلوب الحاضر، وهو حاجة حلوة جدًا فى حياتي».
وأشارت إلى أن والدها لم يبخل عليها بشيء منذ اكتشاف موهبتها الغنائية، وألحقها بمعهد اتحاد الموسيقى بعابدين للارتقاء به إلى أعلى مستوى، بينما كانت تقدم والدتها لها الدعم المعنوى والتشجيع الدائم بعد سماع صوتها، قائلة: «من غيرهم ماكنتش عملت حاجة».
واستكملت «سناء»، «عمرو دياب من أقوى المطربين، وبحبه عشان هو ناجح ونفسى أكون ناجحة زيه وأغنى معاه، وكانت أول أغنية لى على مسرح قصر الثقافة «ألف ليلة وليلة» لجدتي، وكان عمرى حينها ١٣ عامًا، مؤكدة أنها أولى الأغانى الرسمية لها، «كنت خايفة من خشبة المسرح».
وأضافت أنه لا توجد مقارنة بين الطرب القديم والكلاسيك.
