«كرات ذهبية صغيرة، مخلوطة بالعسل والسكر والشيكولاتة، تباع فى الشوارع والمناطق الشعبية وعلى الأرصفة ومحلات الحلويات، يعشقها الأطفال والكبار وخصوصًا أوقات الشتاء، لقمة القاضى أو الزلابية»، تلك التى اشتهرت بها محافظة الإسكندرية وخاصة على شواطئ البحر، وقت توافد المصطافين عليها فى إجازة الصيف ويرجع تاريخها إلى اليونانيين.. حسبما قال حسام عبدالله العزب بائع الزلابية، الذى قال منذ ١٠ سنوات وانا بعمل لقمة القاضى والزلابية.
وعن مكونات وخامات «لقمة القاضى والزلابية»، أشار إلى أنها تتكون من دقيق وخميرة وفانيليا خام وسكر خشن من أجل إعطائها لون التحمير وماء دافئ.
وأضاف «حسام عبدالله»: أواجه العديد من المشاكل والمعوقات وخاصة بعد زيادة أسعار الخامات، حيث كان يصل سعر زجاجة الزيت ٥ جنيهات وأصبحت الآن بـ١٦ جنيها وكيلو السكر بـ١٠ جنيهات والدقيق بـ٨ جنيهات.
وأشار إلى «أنه حتى الآن تأتى لدى زبائن تطلب شراء لقمة القاضى بـجنيه، لأن المواطن يعانى من العديد من الضغوط المعيشية، التى تجعله يتنازل عن العديد من الأشياء فى مقابل أخرى».
وطلب حسام عبدالله من محافظ الإسكندرية توفير مكان له يقف فيه يمارس عمله ويجمع قوت يومه، قائلًا: «إننى يوميًا أتعرض إلى العديد من حملات الإزالة وإشغالات الطرق التى تؤثر على الدخل اليومي».
الجدير بالذكر أن «لقمة القاضي» ظهرت فى شوارع الإسكندرية لاختلاط المحليين باليونانيين لحقب زمنية طويلة، وهو ما أكسبها سمة الحلوى الشعبية التى تباع فى الطرقات وكان أشهر من يتفنن فى صنعها محل يونانى صغير اسمه «تورنازاكي» فى شارع البوسطة بوسط الإسكندرية. ولا يزال هناك العديد من محال الحلويات والمخبوزات التى تخصص مكانًا خارجها.
