السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تظاهرة ضد ائتلاف اليمين المتطرف في النمسا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تظاهر 20 ألف شخص على الأقل اليوم السبت في العاصمة النمساوية فيينا ضد ائتلاف اليمين واليمين المتطرف الحاكم في النمسا، والذي تؤخذ عليه مواقفه من الهجرة وبرنامجه الاجتماعي وفقا لـ"فرانس برس".
وتحت شعار "لجنة استقبال العام الجديد" شكل 20 ألف متظاهر، بحسب الشرطة، موكبا طويلا في وسط المدينة باتجاه حي الوزارات.
وقال المنظمون الذين كانوا يتوقعون عشرة آلاف متظاهر: إن العدد راوح بين 25 ألفا وأكثر من خمسين ألفا.
وتضم الحكومة الجديدة التي شكلت منتصف ديسمبر 2017، برئاسة المحافظ سيبستيان كورتز (31 عاما) الفائز في انتخابات منتصف أكتوبر، ستة وزراء من اليمين المتطرف في مواقع أساسية بينهم هاينز كريستيان شتراخه زعيم حزب حرية النمسا ونائب المستشار النمسوي.
وقالت كريستا (55 عاما) إحدى المتظاهرات "أكثر ما أخشاه هو أن يصبح هذا النوع من الحكومات أمرا معتادا والمعيار الجديد". أما توبيا غريتيكا (47 عاما-الماني) فقال إنه "قلق من رؤية تنامي الاتجاه القومي في كل مكان وليس فقط في النمسا".
والتظاهرة هي الأولى بهذا الحجم منذ تولي الحكومة مهماتها ودعا إليها ائتلاف منظمات يسارية ومناهضة للعنصرية، وقد ضمت فئات من كل الأعمار بينهم كثير من الأسر.
ورفعت شعارات تذكر بتاريخ النمسا بعد 80 عاما من ضم المانيا النازية للنمسا في 1938 وإرساء نظام تسلطي فاشي.
وكتب على لافتة "من فضلكم، ليس مجددا" في حين أوردت لافتة أخرى "من يتسامحون مع كورتز وشتراخه، كانوا سيصفقون في 1938".
وقالت آنا (23 عاما) إنها تتظاهر ضد "حكومة تريد تقسيم المجتمع ومهاجمة الأقليات وقضم حقوق المراة وضرب التضامن"، وأبدت متظاهرة أخرى قلقها من الترويج "لنمط أسري يشجع المرأة على البقاء في المنزل".
وهذا ثاني ائتلاف بين المحافظين وأقصى اليمين بعد تجربة أولى بداية العام 2000.
وكان ائتلاف الحزبين حينها موضع رفض شديد دوليا واستدعى عقوبات أوروبية، وشهدت النمسا العديد من التظاهرات ضم أكبرها 250 ألف متظاهر.
وحصلت الغالبية الجديدة على نحو 60 بالمئة من الأصوات في الانتخابات التشريعية في 15 أكتوبر 2017 بعد 10 سنوات من حكم ائتلاف وسطي بين اليمين والاشتراكيين الديمقراطيين.