جريمة بشعة سطرت حروفها بالأسى والحزن، تنكرها المروءة وتنعاها الإنسانية، شهدتها قرية عرب العيايدة بمحافظة القليوبية، عندما أقدم فيها شاب على قتل زوجته الطفلة بدم بارد بعد زواجهما بشهر واحد فقط بعد حفلة تعذيب مأساوية.
لم تدرك مى طالبة الإعدادية أن من أحبته وتحدت أسرتها لأجله ستكون نهاية حياتها على يده بعد شهر واحد فقط من زواجهما.
تفاصيل الواقعة الشنيعة روتها والدة الطفلة ـ الزوجه ـ وتدعى وفاء محمد ربة منزل لـ«البوابة»، وقالت الأم المكلومة: «ابنتى مى عمرها ١٤ سنة وهى الثانية بين أخواتها وأحدهم أخوها غير الشقيق، وكانت تقيم فى البداية معى بعد انفصالى عن والدها بقرية عرب العيايدة التابعة لقسم شرطة الخانكة، وعندما اتمت المرحلة الابتدائية التحقت بإحدى المدارس الإعدادية بذات القرية، وكانت تأخذ دروسًا خصوصية مع صديقاتها فى المواد الدراسية المختلفة، وأثناء ذهابها إلى الدرس تعرفت على شاب يدعى أحمد نبيل،٢٦ سنة سائق توك توك بحكم علاقات الجيرة.
حيث كان يوصلها بمركبته وبصحبتها صديقاتها إلى مراكز الدروس الخصوصية، ومن هنا بدأ حديثهما سويا دون علمى، فهى صغيرة السن وليس لديها خبرة فى الحياة واستطاع، هذا الشاب أن يضحك عليها ويجعلها تتمسك به.
وفى شهر أبريل الماضى فوجئت بعدم وجودها فى المنزل، اعتقدت فى البداية أنها ذهبت لمنزل والدها ولكنى عرفت أنها لم تذهب إلى هناك وبحثت عنها فى كل الأماكن ولم أجدها وحررت محضرًا بغيابها بقسم شرطة الخانكة. وأضافت والدة المجنى عليها أن غيابها استمر لمدة ٨ أيام، وبعد ذلك علمت أنها موجودة بمنزل أهل الشاب، وعندما علم كبار عائلة والدها توجهوا إلى المنزل وأخبرهم الشاب وعائلته برغبته فى الزواج منها، وقام بتوقيع عقد زواج عرفى بها فى شهر مايو الماضى نظرًا لحداثة سنها واتفقوا على إقامة حفل الزفاف فى شهر أكتوبر الماضى، وبعدها توجهت الفتاة إلى منزل والدها ولكننى أخذتها وتوجهت بها إلى أحد الأطباء للتأكد من عذريتها وأخبرونى أنها ما زالت «بكرا» وحاولت بكل الطرق منع تلك الزيجة فالبنت ما زالت طفلة ولن تقدر على أعباء الزواج، وحاولت مع ابنتى لاثنائها عن فكرة الزواج فى تلك الفترة ولكن «الشاب» قد لعب بعقلها وأصرت على الارتباط به، ووجدت الجميع ضدى خاصة من عائلتها التى وافقت على زواجهما، خاصة بعد هروبها إلى منزلهم ولم أحضر حتى فرحها لاعتراضى على زواجها وكأننى أشعر بما سيحدث لها. وأضافت والدة الطفلة إن سمعة زوج ابنتها كانت سيئة فهو يتعاطى المخدرات، ولكنه من أسرة ميسورة الحال، حيث إنه جهز لها شقة على أحدث طراز، وبعد زواجها بشهر تقريبا فوجئت بشقيق طليقى يتصل بابنى علاء ويخبره بوفاة شقيقته داخل منزل زوجها، وعلى الفور توجهت إلى منزل ابنتى لأجد جثتها ممدة على سرير غرفتها وعلى جسدها آثار ضرب وتعذيب وجرح بكتفها. وتابعت الأم المكلومة أن زوجها بعد القبض عليه ادعى أنه قتلها بعد أن وجدها تتحدث فى التليفون مع رجل آخر للإفلات من جريمته، تحرر عن ذلك المحضر رقم ١١٤٥٥ إدارى مركز الخانكة لسنة ٢٠١٧م، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس الزوج المتهم على ذمة التحقيقات.
