قالت السيدة "أم كلثوم محمد"، 70 عامًا: إنها تحصل على 450 جنيهًا شهريًا من معاش برنامج "تكافل وكرامة"، عبر وزارة التضامن الاجتماعي، موضحة أن "حالها المادي والمعنوي تغير منذ ذلك الحين".
وتابعت: "الدنيا حلوة في عينيا بعد المعاش، لا أحمل همًا طالمًا جيبي فيه فلوس، فالمعاش هو سندي.. ربنا بعتلنا الرئيس السيسي لينصف النساء، ربنا يبارك فيه، لأنه فك زنقتنا، وستر الغلابة".
"أم كلثوم " هجرها زوجها، وتزوج بأخرى وأنجب منها، منذ عشرات السنين، وتركها دون سند أو دعم، وتؤكد: "محدش سأل عليا غير الحكومة، لا زوج ولا إبن، الحكومة اهتمت بالناس الكبيرة في السن زي حالاتي، والحمد لله على نعمة الستر".
احتياجات "أم كلثوم" الشهرية هي عبارة عن سداد إيصال الكهرباء، وإيصال المياه، وشراء مستلزمات البيت من البقالة والحبوب، وشراء فرخة ونصف كيلو لحمة، ودفع أجرة الشخص الذي يوصل لها الخبز يوميًا، وهذه المطالب هي الشغل الشاغل لها والتي كانت تحمل همها وتبحث طوال الوقت من أين ستدبر الأموال الكافية لسداد كل هذا، لتقول: "معاش كرامة بيكفيني وبيكفي بيتي ومخليني ممدش ايدي لحد".
تقضي السيدة العجوز يومها البسيط كما تصفه لنا: "أستيقظ من النوم مع أذان الفجر، وأنتظر وصول الشخص الذي يأتيني بالخبز من الفرن ببطاقة التموين، وأكافئه بـ10 جنيهات شهريًا، ومع طلوع النهار أشتري بجنيها طعمية لأتناول الإفطار، ومع أذان العصر أتناول دواء الضغط والتنفس، ثم وجبة الغداء اللي ربنا مقسمه"، وينتهي يومي مع أذان العشاء، بعد آداء فرض الصلاة مباشرة، وأعاود يومي في صباح اليوم التالي".
وتصف أم كلثوم سعادتها بالحصول على معاش كرامة بمجرد تسجيلها في البرنامج بالوحدة الاجتماعية؛ قائلة: "ربنا يخلي موظفي الوحدة الاجتماعية ويبارك فيهم، سلموني كارت الفيزا بسرعة بعدما قدمت".
