الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الإعلام الإيراني يدعم المظاهرات المطالبة بالإفراج عن "حسن نصر الله" نيجيريا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعادت وسائل الإعلام الإيرانية النفخ فى قضية اعتقال السلطات النيجيرية إبراهيم الزاكزكى، زعيم شيعة نيجيريا والمعروف إعلاميا بـ"حسن نصر الله" نيجيريا.
ونشرت وسائل إعلام ايرانية عدة، فى مقدمتها وكالة أهل البيت للأنباء «أبنا» تقريرا مصورا عن تظاهرات للحركة الإسلامية «شيعة نيجيريا» يطالبون بالإفراج عن زعيم شيعة نيجيريا إبراهيم الزاكزكى.
وخرج العشرات من شيعة نيجيريا، يطالبون بالإفراج عن الزاكزكى المعتقل من قبل السلطات النيجيرية منذ ديسمبر ٢٠١٥، واعتقل الجيش النيجيرى إبراهيم الزاكزكى فى ١٢ ديسمبر ٢٠١٥، بعد محاولة اغتيال قائد أركان الجيش.
وخرج عشرات الآلاف من أنصار الحركة الإسلامية عقب اعتقاله، فى مدن، كانو، وكادونا، وباووشى، وكاتسينا وغومبا، احتجاجا على مقتل وجرح مئات المدنيين واعتقال زعيم المسلمين من اتباع أهل البيت (ع) الشيخ إبراهيم زكزاكى. وفى ديسمبر ٢٠١٦، أصدر القضاء النيجيرى حكمًا بالإفراج الفورى عن رئيس الحركة الإسلامية الشيخ ابراهيم الزكزاكى على أن تدفع الأجهزة الأمنية ١٥٠ ألف دولار أمريكى تعويضًا إلى أسرته. وكان الشيخ الزكزاكى تقدّم بشكوى إلى المحكمة لاعتقاله من دون إبلاغه تهمته خلال الهجوم الذى شنّه الجيش على المركز الإسلامى النيجيرى.
وذكر موقع تابع للحركة الإسلامية فى ١٣ ديسمبر ٢٠١٥ أن الجيش هاجم حسينية بقية الله فى زاريا كما منزل الشيخ الزاكزكى، حيث سقط الكثير من عناصر الحراسة فى منزله بين قتلى وجرحى. 
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن زينة إبراهيم زوجة الزكزاكى، أن ٣٠ شخصًا أصيبوا فى الهجوم المتواصل، وتتهم الأقلية الشيعية، التى تتركز فى ولايات كانو وسكوتو وكادونا، السلطات النيجيرية باستهدافها.
وفى فبراير ٢٠١٥ كرمت الحكومة الإيرانية تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى الـ٣٦ لثورتها، إبراهيم الزكزاكى، خلال فعالية حضرها عدد من كبار المسئولين الإيرانيين.
وخلال الأشهر الماضية حاولت إيران، عبر دورها المُعلَن كزعيمة للشيعة، تبرير التدخل فى الشئون الداخلية لنيجيريا على أساس أنها الضامن الشرعى لأمن أتباعها الشيعة. على وجه الخصوص، استخدمت طهران مقتل أكثر من ٣٠٠ شيعى من قبل الحكومة النيجيرية خلال مظاهرة فى ديسمبر ٢٠١٥ ذريعة لتبرير دعمها المستمر لمجموعة شيعية متطرفة مستوحاة من إيران، «الحركة الإسلامية فى نيجيريا»، وزعيمها إبراهيم زاكزكى مسجون حاليًا من قبل الجيش النيجيرى.
وتدعم إيران الحركة الإسلامية فى نيجيريا «شيعة أفريقيا» بقيادة إبراهيم الزاكزكى المنتمى لقبيلة الهوسا، حيث يشكل ذراع إيران فى شمال نيجيريا وغرب أفريقيا، ويعمل على نشر المذهب الشيعى، وهو رائد نشر المذهب فى بلاد عرفت بعراقة الحضور الإسلامى (منذ القرن الثامن للهجرة)، وعُرفت أيضا باعتناق غالبية مسلميها للمذهب المالكى، وبدأ التشيع السياسى يظهر في نيجيريا بفضل مساعى الزكزاكى وعمله على نشره داخل البلاد، بعدما قرأ تراجم إنجليزية لكتب شيعية كانت توزعها السفارة الإيرانية مجانا. لذلك، كله، اعتبر الإعلام الإيرانى، الزاكزكى «زعيم شيعة نيجيريا»، كما أشارت بعض وكالات الأنباء الإيرانية، إلى تأكيد الزكزاكى، التزامه بالمنهج الفكرى للمرشد الإيرانى على خامنئى.