الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الكاتب يوسف نوفل: ظلمنا إحسان عبدالقدوس حيًّا وأنصفناه ميتًا

الكاتب والناقد يوسف
الكاتب والناقد يوسف نوفل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب والناقد يوسف نوفل في الذكري الـ28 على رحيل الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، إن الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس قد ظُلم كثيرًا خلال حياته من خلال الحركة النقدية لأعماله الروائية، ولكن أنصفناه ميتًا".
وأضاف نوفل في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز» أنه وبالرغم من أنني أحد النقاد المتخصصين في القصة، ورغم كتاباتي عنه، إلا أنه ما زال إحسان عبدالقدوس مظلوم عند النقاد وخاصة من يزعمون أن رواياته من الأدب المكشوف وعدم فطنتهم وإدراكهم للمغزى الاجتماعي لهذه الروايات، حيث إن مناقشة مفهوم الحرية عند المرأة بين كونها حرية منضبطة أو حرية منفلتة، حرية بلا سقف ولا حرية مسئولة، وهذا الاتجاه عنده وعند غيره في ذلك الحين، مرتبط بنشاط الحركة النسائية العالمية والمحلية، التي قد كانت قد بدأت في أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر، ومن المعروف توجه هذه الحركة على يد زعيمها قاسم أمين كما نعلم، قبل أن يتوفى سنة 1908، مشيرا إلى أن ينبغي أن نفهم إحسان عبدالقدوس في ذلك الحين، من خلال الانتصار لحقوق المرأة ومناقشة مفهوم الحرية عندها، في ظل الرواية الواقعية الحديثة. 
وأشار "نوفل" أنه لا يجب إغفال الجانب السياسي والاجتماعي وشهرته التي اكتسبها كصحفي سياسي، والتي جاء على رأسها المقالات التي كتبها أثناء الملك فاروق والخاصة بالأسلحة الفاسدة، والرئيس الراحل جمال عبدالناصر والتي سجن على إثرها، بالإضافة إلى انعقاد جلسة طارئة بمجلس الأمة في عام 65 وأرسل خطاب وقتها لـ "عبدالقادر حاتم" وزير الإرشاد القومي في ذلك الحين احتجاجًا على رواية "أنف وثلاثة عيون" لأنها تخدتش الحياء، وكان ينوي توقيع عقوبة عليه. 
وأضاف أن رصيده من المقالات النقدية بحكم عمله كرئيس تحرير لروز اليوسف ومن بعدها أخبار اليوم مجلدات أثرت الحياة الثقافية ومنها "على مقهى في الشارع السياسي" جزئين، وكتاب "البحث عن الثورة"، و"أيام شبابي"، و"ابنتي لا تحيريني معكي"، وأخيرًا كتاب "خواطر سياسية"، وهذا الزخم الكبير من الأعمال جعل الكاتب الكبير توفيق الحكيم: "شهرته كصحفي لامع ومفجرًا للقضايا السياسية، جنت عليه كروائي "، وأرجع هذا إلى أن النقاد قد قاموا بتصنيفه كصحفي سياسي.