تواصلت لليوم الرابع على التوالى الاحتجاجات التونسية ضد غلاء الأسعار وسط أعمال عنف متزايدة استهدفت عناصر الأمن وسيارات الشرطة والمقار الحكومية.
وحاولت حركة النهضة الإخوانية وشريك «نداء تونس» فى السلطة إلصاق تهم التخريب بالجبهة الشعبية التونسية فى محاولة لتقويض الحراك الشعبى الذى ضج من حكم جماعة الإخوان الإرهابية فى تونس. وبحسب مراقبين للشأن التونسى فإن النهضة تحاول ضرب المظاهرات كونها المتسبب الرئيسى لحالة التدهور الاقتصادى التى تعيشها تونس نتيجة انحيازها الواضح لقواعدها الشعبية وقادتها على حساب الشعب التونسي.
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية التونسية، أن عناصر إرهابية تقف وراء أعمال الشغب والتخريب التى تتخلل الاحتجاجات الشعبية نافية التهمة عن الجبهة الشعبية التونسية المتهمة بالشغب من قبل النهضة ورئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وأكد الناطق الرسمى باسم وزارة الداخلية التونسية العميد خليفة الشيباني، أمس، أن أكبر مستفيد من عمليات الشغب والنهب والسرقة والحرق التى تشهدها بعض مناطق الجمهورية على خلفية التحركات الليلة هى العناصر الإرهابية.
من جهته اعتبر المتحدث باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، أن اتهام رئيس الحكومة يوسف الشاهد الجبهة الشعبية بالوقوف وراء أعمال العنف يعكس حالة التخبط التى يعيشها الشاهد والائتلاف الحاكم بسبب الصراع على الكراسى وتركيزهم على انتخابات العام ٢٠١٩. وقال الهمامى إن من يرتكب أعمال العنف والسرقات هم قتلة شكرى بلعيد ومحمد مفتى وهم من جلب الإرهاب، وذلك فى إشارة إلى حركة النهضة.
