أصدرت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بوزارة الثقافة كتابًا بعنوان "عبود باشا.. أسطورة الاقتصاد المصري"، من تأليف أحمد الغريب، يتناول الكتاب حياة رجل الاقتصاد المصري عبود باشا من ميلاده إلى وفاته مرورا بنشأته والأدوار المختلفة التى لعبها.
وذكرت الهيئة في بيان اليوم الخميس أن الكتاب يستعرض الدور الاقتصادي لعبود باشا في فترة النهضة الصناعية بين ثورتي 1919، و1952 والتي اتسمت بالسعي نحو التمصير. وكان عبود باشا رجل صناعة من الطراز الأول؛ حيث دخل في أنشطة متعددة من أهمها صناعة السكر والتقطير والأسمدة والكيماويات والنسيج والصناعات المعدنية. وقدم نموذجًا ذكيًا في التعامل مع آلاف العمال والموظفين في شركاته، وهو ما انعكس في أن معظم شركاته ومصانعه لم يحدث فيها أي إضراب عمالي طوال رئاسته لها.
كما لعب عبود باشا دورًا سياسيا بارزًا من أجل حماية مصالحه الاقتصادية؛ حيث انضم لحزب الوفد، وكان آنذاك حزب الأغلبية، وقام بتمويل أولى الجرائد التي تحدثت باسم الحزب. كما حافظ عبود باشا على علاقات متوازنة مع القصر الملكي والإنجليز.
ويتناول الكتاب أيضا دور عبود باشا رئيسا للنادي الأهلي، وعلاقته بالصحافة، ودوره في ثورة يوليو 1952، مع استعراض أهم الجوائز والألقاب التي حصل عليها.
وقد انتهت أسطورة أحمد عبود باشا بالقرار الذي صدر من مجلس قيادة الثورة في 12 يونيو 1956، وتم بموجبه الاستيلاء على جميع ممتلكاته من شركات وأراضي زراعية، بالإضافة إلى أمواله في البنوك المصرية.
