رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

أرئيل شارون.. أشهر مجرم حرب في التاريخ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الخميس، ذكرى وفاة السفاح الإسرائيلي، أرئيل شارون، مرتكب جرائم الحرب العديدة في حق العرب والفلسطينيين، ولد أرئيل صموئيل مردخاي شرايبر، في مستوطنة كفار ملال في 26 فبراير عام 1928، لوالدين من الأشكيناز، أي يهود الغرب، من أصول بولندية.

هرب والديه إلى فلسطين، وعملا في مزارع الموشاف، خوفًا من النازيين، وعرف شارون منذ صغره بأسلوبه العدائي، حيث كان يحمل عصا في يديه ليضرب بها الأطفال.

وانضم إلى منظمة الهاجاناة المتطرفة في الـ14 من سنة، وانتقل للعمل في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وشارك في حرب 1948 في إحدى فرق المشاة، وحارب في كل الحروب التي خاضتها إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948، وحظي بشهرة وسمعة كجندي ومخطط استراتيجي، كما كان قائد كتيبة مظليين في حرب السويس عام 1956، وترقى إلى رتبة جنرال.

وفي حرب يونيو 1967، تولى شارون قيادة قطاع في سيناء، ولعب دورًا هامًا في نجاح عملية احتلال سيناء بالكامل، كما كان قائدًا للفرقة الإسرائيلية التي نفذت الثغرة التي تسببت في محاصرة الجيش الثالث في حرب أكتوبر.


وعن حياته السياسية، فبدأت بحصوله على مقعد في الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود اليميني عام 1973، ولكنه بعد عام، ترك الكنيست ليعمل مستشارًا أمنيًا لإسحاق رابين، وعاد إلى الكنيست مرة أخرى عام 1977.

وشغل شارون منصب وزير الدفاع عام 1981 بحكومة مناحم بيجن، ووزيرًا للإسكان في بداية التسعينيات، عندما قاد أكبر عملية بناء استيطان في الضفة الغربية، وقطاع غزة منذ 1967، كما اختاره بنيامين نتنياهو وزيرًا للخارجية عام 1998 بعدما قال عنه: " شارون هو الأفضل لتولي هذه المهمة"، وفي 1999 بعد هزيمته في الانتخابات تزعم حزب الليكود وقاد المعارضة.

وأشعل شارون أزمة كبيرة في فلسطين بزيارته عام 2000 للمسجد الأقصى، ما أدى إلى إطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

أسس شارون حزب كاديما مع بعض حلفائه السياسيين، واستطاع أن يفوز في الانتخابات العامة، ويصبح رئيسًا للوزراء.

وكانت حياة شارون عبارة عن سلسلة من الجرائم، وعلى رأسها مجزرة بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيمَي صبرا وشاتيلا عام 1982، والتي استمرت لمدة 3 أيام، وعدد الضحايا في هذه المعركة غير معروف بوضوح، ولكن وصلت تقديرات بأن هذه المذابح راح ضحيتها ما يقرب من 3 آلاف.

وتأتي بعدها مذبحة في الليلة ما بين 14 و15 أكتوبر عام 1953، عندنا قامت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تحت قيادته بالهجوم على قرية قبية بالضفة الغربية، واستشهد فيها 69 فلسطينيًا، وهدم ما يقرب من 45 منزلًا، ومدرسة واحدة ومسجدًا.

شارك في مذبحة جنين التي قتل فيها 58 فلسطينيًا بحسب تقرير الأمم المتحدة، فضلًا عن القيام بالكثير من عمليات الاغتيال ضد أفراد المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسهم عملية اغتيال الشيخ أحمد ياسين، زعيم حركة حماس.

وأُصيب السفاح شارون بسكتة دماغية في 4 يناير 2006، ما تسبب له في فقدان الوعي، ودخل مستشفى عين كارم بالقدس حيث أُجريت له عملية استمرت لمدة 6 ساعات، ولكنه لم يعد إلى وعيه، وظل في غيبوبة لمدة 8 سنوات و7 أيام، جثة متعفنة تعمل بواسطة الأجهزة الطبية، ليلقى حتفه عن عمر ناهز 85 عامًا في 11 يناير 2014.