الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تفاصيل جديدة بشأن مقتل حاخام إسرائيلي صاحب فكرة "إبادة العرب"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- التحقيقات الأولية: المنفذون استخدموا سلاحا متطورا يصل سعره فى السوق السوداء 60 ألف شيكل
أثارت عملية نابلس الأخيرة، والذى قتل فيها الحاخام الإسرائيلي زرائيل شبيح 35 عاما تساؤلات عديدة حول تطور أنواع المقاومة في فلسطين، وفشل المنظومة الإسرائيلية في التنسيق الأمني فيما بينها.
وقالت صحيفة معاريف العبرية فى تحليل أولى لمعطيات العملية التي نفذت قرب مستوطنة " حفات جلعاد " تظهر أن الخلية التي نفذت العملية خلية مدربة، وذات قدرات عالية نسبيا.
وتابعت الصحيفة "الحديث هنا لا يدور عن تنظيم محلي تنقصه الخبرة، وتنقصه الموارد والإمكانيات ولكن التدريب كان على أعلى مستوى، كما أنه لا يوجد حتى الآن أى طرف خيط يمكن للمؤسسات العسكرية الإسرائيلية التوصل لهوية منفذي العملية، كما أن مدينة نابلس كانت هادئة في السنوات الأخيرة، ولكن فيها كميات كبيرة من السلاح، وأناس ذات خبرة عملياتية غنية، الشكوك الفورية ترجح أن حركة حماس قامت بتنفيذ العملية.
وعن تفاصيل جديدة للعملية قالت الصحيفة العبرية "أكثر من 20 رصاصة أطلقت على مركبة المستوطن، ويحتمل أن إطلاق النار تم من أكثر من سلاح، وقطعة سلاح متطور يصل سعرها في السوق السوداء في الضفة الغربية لحوالي 60 ألف شيكل، فإن لم يكن للمنفذين سلاح خاص بهم، يحتاجون لتمويل كبير لتنفيذ مثل هذه العملية.
وعن قدرات منفذي العملية قالت "معاريف" عملية جمع المعلومات، والمراقبة في الميدان، والانسحاب من موقع العملية كلها تشير لقدرات عالية نسبيًا قياسًا بالسنوات الماضية، الاحتمال الأكبر هو أن تكون حركة حماس خلف العملية فالخلايا التي تم إلقاء القبض عليها وتابعة لحركة حماس تظهر حجم الدافعية للقيادة في غزة لتنفيذ عمليات في الضفة الغربية، والأموال تتدفق من هناك للضفة الغربية، وعلى الرغم من الضربات التي تعرض لها التنظيم، إلا أن عناصره ما زالوا المؤهلين أكثر من غيرهم لتنفيذ مثل هذه العمليات.
وعلى الرغم من الشكوك حول حركة حماس، إلا ان الاحتمالات الأخرى لم تسقط، فالجهاد الإسلامي الذي تتعاظم قوتها في قطاع غزة بمقدوره هو الآخر تنفيذ عملية كهذه الحملة التي تقودها قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسلحة في الضفة الغربية وجهت ضد هذه التنظيمات بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى أن هذه التنظيمات تواجه صعوبات في الحصول على سلاح متطور وعلى تمويل خارجي من قطاع غزة، أو مناطق أخرى، مما يصعب عليها تنفيذ عمليات كهذه، ولكن ليس هنا تنتهي كل الاحتمالات، ففي الماضي كانت عمليات نفذتها عناصر من الشرطة الفلسطينية، وبسلاحهم الشخصي، وفي منطقة نابلس، ولكن هذا ليس الاحتمال الأكبر، ولكنه الأخير من بين الخيارات، ومأخوذ بعين الاعتبار.
على جانب آخر نشر راديو إسرائيل تقريرا مطولا يشير فيه بأصبع الاتهام نحو الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار كمتهم رئيسي في عملية نابلس الأخيرة، منسجما بذلك مع ما صرح به قائد الجيش الإسرائيلي قبل ايام بأن حماس تسعى بكل جهدها لإشعال الضفة والحفاظ على التهدئة في غزة، وقد اعتبر مراقبون أن هذا يشكل نوعا من محاولة تغطية الفشل الامني الذريع لأجهزة الأمن الإسرائيلية في عملية نابلس، والتي قتل فيها الحاخام رازئيل شيفاح.
وبحسب ما كشفته عدد من المصادر الاسرائيلية بن الشيخ ماهر عبيد قد حل محل الشيخ صالح العاروري في مسؤولية منظومة عمليات الضفة، والمكونة من ثلاثة قطاعات هي- القطاع الجنوبي ويترأسه عبد الرحمن غنيمات والاوسط برئاسة عبدالله عرار والشمالي برئاسة فرسان خليفة، وكلهم محررون بصفقة وفاء الاحرار 1، وهم متواجدون في قطاع غزة ما عدا الشيخ ماهر عبيد والمتواجد برفقة صالح العاروري في بيروت.
وعلى هذا النحو نشر الاسير ناصر عيسي في مقال له نشرته وكالة شهاب الاخبارية المصادر الإسرائيلية عن هذه المعلومات وفي هذا التوقيت بالذات يدل على مدى الضغط والتوتر الذي تعيشه المؤسسة الامنية الاسرائيلية، والتي تسعى حاليا لامتصاص غضب المستوطنين الصهاينة في الضفة الغربية والذين يتهمونها بالتقصير وبعدم اتخاذ الاجراءات الامنية المناسبة والتي كانوا يطالبون فيها سابقا كوضع الحواجز والقيود على حركة الفلسطينيين وخاصة في منطقة نابلس.
وقال الأسير في مقاله " يبدو أن أنظار الإعلام والأمن في إسرائيل قد توجهت بتحميل المسئولية لحماس لسببين أساسيين وهما: المعلومات المتكررة التي تراكمت لديهم حول محاولات حماس تصعيد الاوضاع الامنية في الضفة وهذا ما أكده رئيس الشاباك الاسرائيلي نتاب ارجمان بأن جهازه قد نجح في اعتقال 148 خلية تابعة لحماس في الضفة الغربية خلال الاشهر الاخيرة وتحديدا بعد اعلان ترامب في نهاية العام الماضي.
كما ان الكثير من المحللين في اسرائيل قد قرأوا بيان القسام على لسان ابو عبيدة، كإشارة واضحة، وان كانت غير قطعية لمسؤولية حماس عن العملية، معتمدين على صيغة البيان وقيام ابو عبيدة بنفسه بإصداره، كما اعتبروا ان صيغة بيان الجهاد الاسلامي والقريبة من صيغة بيان حماس تدل على وجود تنسيق وتعاون بين الحركتين الاسلاميتين.
من جهة اخرى فقد حاول أحد كبار مسئولي الشاباك وفي مقابلة معه في راديو اسرائيل بعد ظهر 101 التقليل من اهمية العامل الخارجي في القيام بالعملية، ورجح ان يكون المنفذين هم خلية محلية ومدربة بشكل جيد، او وعلى الاقل قد لا تكون على علم ودراية بانها جزء من هيكلية تنظيمية واسعة كتلك التي سبقت الاشارة اليها، وقد يبدو هذا الرأي غير مناسب لتوجهات الاعلام والمؤسسة الرسمية السياسية التي تميل لتحميل المسؤولية لعناصر قيادية في غزة ولبنان.
واخيرا قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن المنفذين استغلوا الظلام لتنفيذ العملية وانسحبوا من المكان بسيارة اتجاه قرى غرب المدينة.وتفقد قائد أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت مكان العملية صباح الأربعاء، وتوعد بملاحقة المنفذين وقرر الدفع بقوات عسكرية جديدة إلى المنطقة للمساعدة في العثور على المهاجمين.
واكد جهاز الأمن العام (الشاباك) اثناء مهمة التحقيق بأن عملية نابلس الاخيرة تشبه إلى حد كبير عملية “إيتمار” شرق نابلس في 2015 وقتل فيها مستوطنان، حيث استغل المنفذون الليل وقلة الحركة على الشوارع لتنفيذ العملية والانسحاب سريعًا، والتي نفذها مجموعة من حركة حماس.