الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الجماعات الإرهابية تجهز لحرب ضد دول الجوار الليبي.. ومسرح العمليات المتوقعة في المنطقة الحدودية بين النيجر والجزائر وتونس

الدكتور محمد ابوراس
الدكتور محمد ابوراس الشريف، المحلل السياسي الليبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يكن قيام الأجهزة الأمنية باليونان توقيف سفينة تركية تحمل علم تنزانيا محملة بمواد لتصنيع المتفجرات وكانت في طريقها إلى ليبيا من قبيل الصدفة.
فالجماعات الإرهابية وبعد هزيمتها في العراق وسوريا تبحث عن ملاذ جديد في شمال إفريقيا حيث ينشط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي، وجاءت الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان وتونس وعقده لقاءات سرية مع قيادات إخوانية في تونس في إطار الترتيب لعودة الإرهابيين.
وفي تصريح خاص "للبوابة نيوز" أكد الدكتور محمد أبوراس الشريف، المحلل السياسي الليبي، أن تركيا وقطر يعملان من اجل إفشال خطة الأمم المتحدة لإحلال السلام في ليبيا بتوقية شوكة الجماعات الإرهابية في ليبيا بهدف تعميق حالة الفوضى والإنفلات الامني.
واضاف الشريف، أنه وبالتزامن مع زيارة أردوغان للسودان وتونس مؤخرا، دخلت شحنات سلاح إلى الأراضي الليبية عبر الحدود السودانية لدعم الجماعات المتطرفة في ليبيا.
وأشار الشريف إلى أن السفينة التركية التي ضبطت باليونان السبت الماضي، وتم الإعلان عنها الأربعاء، ليست الأولى ففي عام 2013، تم ضبط السفينة التركية "نور" باليونان ايضا وعلى متنها 55 حاوية سلاح و32 مليون طلقة ذخيرة وكانت في طريقها الى العاصمة الليبية طرابلس.
وأكد الشريف أن قطر وتركيا تدعمان شبكة إرهابية تنتشر في كل ربوع ليبيا وتمتد من صحراء الجنوب حتى الحدود الشرقية مع مصر.
وقد اكد فريق خبراء الأمم المتحدة بشأن ليبيا، قيام قطر وتركيا بدعم هذه الجماعات.
وفي أغسطس 2014،رصدت القوات المسلحة الليبية سفينة تركية محملة بالسلاح كانت متجهة الى مدينة درنة شمال شرق ليبيا.
ويمتلك قيادات الجماعات الارهابية في ليبيا، امثال عبدالحكيم بالحاج وخالد الشريف استثمارات مالية وعقارية ضخمة في تركيا تقدر بمليارات الدولارات، وبحسب تسريبات لموقع " ويكيليكس " فأن مصدر هذه الإستثمارات، الاموال التي قام بلحاج ورفاقه بسرقتها من الخزينة المالية للدولة عقب سقوط نظام القذافي عام 2011.
وبحسب العجيلي البريني، سفير ليبيا السابق لدى اسبانيا، فأن 260 مليار دولار كانت في البنك المركزي الليبي، إلا أن الذين أداروا البلاد بعد سقوط النظام "لعبوا فيها، فصرفوا في عامين 170 مليار دولار.
ورصدت الأجهزة الامنية الجزائرية تحركات جديدة للجماعات المتطرفة في منطقة الساحل الإفريقي خاصة في جنوب غرب ليبيا.
ولعل سقوط نظام القذافي في ليبيا وتحولها الى بؤرة امنة لتجمع الجماعات الارهابية دفع العديد من الجماعات الارهابية في الجزائر الى دخول الاراضي الليبية، وقد سارعت الإجهزة الأمنية الجزائرية بضرب طوق أمني على حدودها الجنوبية الشرقية مع ليبيا.
وتحاول بعض الجماعات الارهابية العودة مجددا الى الجزائر بعد تضييق الخناق عليها في ليبيا كجماعة "ابناء الصحراء" وقد قامت قوات الامن الجزائرية بتصفية قائدها اثناء محاولته العودة قادما من الجنوب الليبي.
ويتوقع الدكتور منذر ثابت، المحلل السياسي التونسي، حرب قريبة بين الجماعات الارهابية والحكومات العربية في شمال إفريقيا بعد تضييق الخناق عليها في طرابلس، وتونس التي تشهد موجة احتجاجات تستهدف حركة النهضة الإخوانية شريك حركة نداء تونس في السلطة.
واضاف ثابت، في تصريح خاص "للبوابة نيوز"، "أعتقد ان الجماعات الإرهابية تعد العدة للحرب في المنطقة، وأن العاصمة الليبية طرابلس والحدود الشرقية لتونس وجنوب ليبيا والجنوب الشرقي للجزائر سيكون مسرح عمليات الحرب المرتقبة". 
وقال ثابت "علينا أن توقع تصاعد التوتر في هذه الجبهة، خاصة وان دولا مثل قطر وتركيا تعمل في إتجاه فك العزلة عن الجماعات الارهابية في المنطقة".