تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس، اليوم، وفدًا كنسيًّا أرثوذكسيًّا من فرنسا ضم عددًا من الآباء التابعين للإبرشية المسكونية وللإبرشية الروسية في فرنسا، وعددًا من أساتذة كلية القديس سرجيوس اللاهوتية في باريس، والذين وصلوا في زيارة حج للأماكن المقدسة في فلسطين.
واستقبلهم في كنيسة القيامة، حيث ابتدأت الزيارة بالصلاة والدعاء أمام القبر المقدس، وتجول الوفد داخل الكنيسة، واستمعوا إلى كلمة المطران الذي رحب بزيارة الوفد الكنسي الأرثوذكسي الآتي إلينا من مختلف الكنائس والإبرشيات الأرثوذكسية الموجودة في فرنسا.
وقال: إن زيارتكم لمدينة القدس ولفلسطين الأرض المقدسة إنما هي عودة إلى جذور الإيمان وتأكيد مكانة القدس الروحية والتاريخية والإيمانية والتراثية في عقيدتنا وتاريخ كنيستنا، مؤكدًا "القدس مستهدفة ويتم الاستيلاء عليها وطمس معالمها وتزوير تاريخها، ومن يقوم بهذه المهمة المباشرة إنما هي سلطات الاحتلال التي وصلت إلى مراحل متقدمة من سياساتها وبرامجها الهادفة لتغيير ملامح مدينة القدس بشكل كلي".
وأكد أن القدس في خطر شديد والاحتلال يقوم بخطوات سريعة ومتواصلة ومتواترة؛ بهدف تغيير ملامح مدينتنا، أما إعلان الرئيس الأمريكي الأخير فقد أتى تتويجًا لهذه المؤامرة التي تتعرض لها مدينة القدس، ليس فقط من قبل سلطات الاحتلال وأنما أيضًا من قِبل أمريكا وحلفائها.
وتابع: "إن أخطر ما نشهده ونلحظه حول الموقف الأمريكي الأخير من مدينة القدس هو أن هنالك من يعطون طابعًا دينيًّا لهذا الموقف، وهنالك تفسيرات مغلوطة قدمتها بعض المجموعات المتصهينة الأمريكية التي تدَّعي المسيحية زورًا وبهتانًا".
وأشار إلى أن المبادرة المسيحية الفلسطينية قبل عدة سنوات بأنها ترفض رفضًا قاطعًا التفسيرات المغلوطة للكتاب المقدس والتي تحلل ما حرّمه الله، وأعني بذلك ما تعرَّض له شعبنا الفلسطيني من قمع وظلم واضطهاد ومظالم، والله لا يقبل بأن يُضطهد وأن يُظلم أي إنسان، ولكن ويا للأسف الشديد هنالك مجموعات تدَّعي المسيحية في أمريكا، وهؤلاء يفسرون الكتاب المقدس كما يحلو لهم ويبررون ما تقوم به سلطات الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني.
واستطرد أن الكنائس المسيحية في مشرقنا العربي الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية أعلنت رفضها المطلق لهذه التفسيرات المغلوطة للكتاب المقدس، وهنا نستذكر قولًا مأثورًا صدر عن قداسة البابا شنودة الراحل "بأن نكبة الشعب الفلسطيني حلّت بوعد من بلفور وليس بوعد من الله".