قال شيخ الصحفيين المصريين «حافظ محمود»: إن نظرة المصري، خلال عصر الخديو، إلى الصحفي والمحامي أنها يكذبان طوال الوقت، من أجل مصالحهما، أو مصلحة الحكومة، ولا تقبل شهادتهما أمام المحكمة، متابعًا بأن الرقابة على الصحف أنشأها الإنجليز إبان الحرب العالمية الأولى، وكان الرقيب شخصًا إنجليزيًا.
جاء ذلك في حوار مع حافظ محمود، شيخ الصحفيين المصريين، عام 1949 على مقهى «الأنجلو» بالقاهرة،، ببرنامج حكاوي القهاوي، الذي تقدمه الإعلامية سامية الإتربي، المُذاع على فضائية «ماسبيرو زمان».
وكان شيخ الصحفيين المصريين «حافظ محمود»، خريج كليتي التجارة والآداب، وأصغر رئيس تحرير لجريدة «الصرخة»، مؤسس جمعيتي «القلم الأدبية» و«الاستقلال الاقتصادي»، وفي ٣١ مارس ١٩٤١ أسس نقابة الصحفيين، وكان العضو الأول فيها، وحاز رقم العضوية «١»، ولقب بشيخ الصحفيين.
يذكر أنه مقهى الأنجلوا تم هدمه في الستينيات، حيث كان ملتقى كل باشوات مصر، مهما كانت اختلافاتهم الحزبية، وكانت تخرج من هذا المقهى أخبار السياسة، وحكاوي القصور الفخمة، وكانت لكل مائدة فيه صاحب، فتلك مائدة فلان باشا، وهذه مائدة علان بك، وكانت تلك المقهى معينًا لا ينضب للجورنالجي.
