الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

قريه الفردان بالإسماعيلية.. تاريخ مشرف ضد الاحتلال الصهيوني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قرية الفردان هي إحدى القرى التابعة لمركز ومدينة الإسماعيلية وتم فصلها كقرية في عام 2003 ويعود اسمها إلى الفرنسي فردينالد دليسبس ثم بعد ذلك تم تحريف الاسم إلى الفردان ويتميز موقع قرية الفردان بالربط بين الإسماعيلية والشرقية من خلال طريق الصالحية غربا وتحدها قناة السويس من الاتجاه الشرقي ومركز ومدينة القنطرة غرب من الاتجاه الشمالي ومدينة الإسماعيلية جنوبًا.
ويعود تاريخ القرية لعام 1973 في 8 أكتوبر بمعركة عرفت باسم معركة الفردان وقعت في شرق الإسماعيلية وانتهت بسحق شامل للواء 190 مدرعة إسرائيلية وأسر قائد اللواء العقيد عساف ياجوري وأسر 8 دبابات سليمة عندما أعاد العدو تنظيم قواته وحاول أدان – فرقة أبراهام أدان المكونة من ثلاثة لواءات مدرعة حوالي 300 دبابة – مرة أخرى الهجوم بلواءين مدرعين ضد فرقة حسن أبو سعدة واللواء الثالث ضد الفرقة 16 بقيادة العميد عبد رب النبي حافظ في قطاع شرق الإسماعيلية (الجيش الثاني) ودارت معركة الفردان بين فرقة أدان وفرقة حسن أبو سعدة في يوم 8 أكتوبر 1973 قام العميد حسن أبو سعدة قائد الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني بصد الهجوم المضاد الذى قام به لواء 190 مدرع الإسرائيلى (دبابات هذا اللواء كانت تتراوح ما بين 75 حتى 100 دبابة) وتدمير كافة دباباته أسر قائد إحدى كتائب اللواء وهو العقيد عساف ياجوري.
تبلغ مساحة القرية 160 كيلو مترًا مربعًا وتضم 35 عزبة وتابع وتجمع سكني ووصل عدد سكانها إلى 32 ألف نسمة ويتميز سكان القرية بالطابع البدوي حيث يتمركز بها عدد من القبائل العربية مثل قبيله بيلي والبياضية والمعازة والميلات والاحيوات.
كما تضم القرية عائلات من الشرقية وعائلات صعايدة إلى جانب السكان الإصليين للقرية وتشتهر بالإنتاج الزراعي ويعيش 80% من أهالي القرية على الزراعة ولا يعتمدون على الوظائف ويوجد بالقرية 4 جمعيات زراعية 2 منهم جمعية تعاون زراعي و2 جمعية استصلاح، وأكثر من 8 آلاف فدان يتم زراعتهم بمحاصيل زراعية وأشجار مثمرة ومن أشهر المحاصيل التي تنتجها القرية الذرة والقمح والفول السوداني كما تشتهر بأشجار المانجو والبرتقال.


ويقول محمد السوري رئيس القرية إن قرية الفردان تعد من القرى الأكثر احتياجًا وكانت تفتقر للعديد من الخدمات وخلال الفترة الأخيرة تولت القوات المسلحة عملية تطوير المرافق والخدمات للقرية وبالفعل تم الانتهاء من 2 كيلو و600 متر طرق ومد خط مياه بطول 2.5 كيلو لتغذية 5 عذب وتوابع محرومة وتركيب 2 محول وتغيير أسلاك وأعمدة بطول 3 كيلو مترات. 
وأكد رئيس القرية أنه تم تفعيل الجهود الذاتية والمشاركة المجتمعية لبناء منشآت خدمية داخل القرية لافتًا إلى أنه تم بناء مبنى وحدة الوحدة المحلية بتكلفه 450 ألف جنيه وتم بناء وحدة إسعاف على طريق الصالحية الإسماعيلية بتكلفة 250 ألف جنيه مشيرًا إلى أن القرية كانت محرومة من الخدمات التموينية وتم إنشاء مكتب تموين بالجهود الذاتية بتكلفة 280 ألف جنيه وتم إنشاء وحدة الشئون الاجتماعية بتكلفة 250 ألف جنيه 
وأضاف محمد السوري أن قرية الفردان أصبحت تضم خدمات متنوعة للأهالي حيث تم الانتهاء من إنشاء 4 محطات مياه وجار إنشاء مركز شباب وجار التنسيق لبناء مركز آخر وتضم القرية شبكة طرق إقليمية تربط بين المحافظات.


أما عن قطاع التعليم فيوجد بالقرية 13 مدرسة 9 مدارس ابتدائي و4 إعدادي لخدمة 5 آلاف طالب وجار إنشاء مدرسة جديدة للتعليم الأساسي على أرض جمعية العبور. 
وأضاف أنه في إطار تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنمية المشروعات بالتنسيق مع الجهات المعنية تم إنشاء 35 مشروعًا للشباب والمرأة بتكلفه 400 ألف جنيه، وتنفيذًا لقرار إعلان الإسماعيلية خالية من الأمية بنهاية 2017 تم القضاء على نسبة الأمية بنسبة 98%.
وأكد رئيس القرية أن الخطة الاستثمارية لقرية الفردان تبلغ مليونًا و200 ألف جنيه سنويًا وخلال الـ3 سنوات الأخيرة تم تركيب 1500 كشاف موفر للطاقة بالتنسيق مع الهيئة العربية للتصنيع بتكلفة مليون و200 ألف جنيه وتمت إقامة مشروعات تحسين للبيئة وتمت تغطية المساقي بطول 3.5 كيلو متر بأماكن مختلفة داخل القرية بتكلفة 2 مليون و900 ألف جنيه وتم رصف طرق بتكلفة 4 ملايين و800 ألف. 
ويقول الدكتور خالد عقيل طبيب صيدلي من أبناء القرية إنه مقيم بقرية الفردان منذ 1977 وكانت الفردان قبل 10 سنوات موزعة على قسم ثاني وقسم أبو صوير وخلال فترة تولي اللواء عبد السلام محجوب المحافظ الأسبق للإسماعيلية كانت تعاني الفردان من إمكانيات محدودة جدًا ومؤخرا تم إنشاء مبنى الوحدة المحلية بالجهود الذاتية مشيرًا إلى أنه خلال فترة 25 يناير والانفلات الأمني قام رئيس القرية الحالي بتوزيع معدات القرية وإمكانياتها على منازل الأهالي بالقرية للحفاظ عليها من السرق.


وأوضح عقيل أن قرية الفردان جاذبة للسكان أكثر من المدينة بسبب ارتفاع أسعار العقارات التي لا تتجاوز أسعارها 3% داخل القرية وعن أشهر عائلات القرية قال إن الكلاحين والبراهمة والجزارية من عائلات الصعيد المتمركزة بالقرية أما أكبر القبائل العربية الموجودة هي قبيلة بيلي والعيايدة والبياضية والاحيوات وتضم القرية عائلة الزغبي التي ينتمي إليها الدكتور محمد الزغبي رئيس جامعة قناة السويس الأسبق والمهندس عبد الله الزغبي السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية الحالي.
وأضاف أن أهم مشاكل القرية هي مشكلة الصرف الصحي وتم اتخاذ قرار بإنشاء محطة صرف صحي لخدمة القرية لكن لم يتم تنفيذها حتى الآن وبالنسبة للتعليم تواجه القرية مشكلة التسرب من التعليم بنسبة 3% في المرحلة الابتدائية و10% بالمرحلة الإعدادية و20% بالمرحلة الثانوية كما تعاني الفردان من مشكلة تقسيم الأراضي الزراعية التي تم استصلاحها في فترة الثمانينات ووصل سعر الفدان مليون جنيه ويقوم بعض الأهالي بتقسيم الفدان وتبويرة لبناء منازل وتتعدى سعر القطعة الواحدة 60 ألف جنيه حسب مساحتها التي تبدأ من 150 مترًا حتى 175 مترًا وتم تحرير الكثير من المحاضر والإزالات خاصة بجمعية العاشر من رمضان لكن الظاهرة مازالت مستمرة. 


وأشار إلى ضعف التواجد الأمني بالقرية ويحتاج الأهالي إلى نقطة شرطة خاصة لقربها من منطقة سامي سعد التي تعد أخطر البؤر الإجرامية بالإسماعيلية وتضم العديد من الهاربين من رفح ويمارسون كل أشكال الجرائم ضد الأهالي والشرطة ذاتها وحدث مؤخرًا وقائع اشتباك بين الشرطة والمجرمين. 
ويضيف محمد فراج رئيس جمعية الفردان وعضو مجلس محلي سابق أن القرية تعاني من ضعف المياه والصرف الصحي بالإضافة إلى تأخر تخصيص قطعة أرض من المنفعة العامة لإنشاء مركز شباب.
أما عن التطوير الذي شهدته القرية في الفترة الأخيرة فقال إن القوات المسلحة قامت بتطوير قطاع الكيلو 13 شرق بشكل كامل ضمن القرى الأكثر احتياجًا علاوة على بناء عدد من الإنشاءات بالجهود الذاتية لأهالي القرية، مشيرًا إلى احتياج القرية لنقطة شرطة بسبب وجود أخطر بؤر إجرامية بمنطقتي سامي سعد وجمعية العاشر وزيادة معدل الجريمة في الفترة الأخيرة بالإضافة إلى انتشار حوادث الطرق لافتًا إلى أن كوبري الفردان الذي تم إنشاؤه لا جدوى له في الوقت الحالي خاصة أنه يمر أعلى قناة السويس والآن أصبح لدينا قناتين وتم إغلاق الكوبري لأجل غير مسمى. 
وأكد رئيس جمعية الفردان أن شركة المياه الصرف الصحي الموجودة بالقرية كانت تباعة للوحدات المحلية ثم استقلت وأصبحت تابعة للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وللأسف تم الاستيلاء على سيارات الكسح الموجودة بالقرية ويعاني أهالي القرية الآن من دفع مصاريف الكسح باهظة وطالبنا أكثر من مرة عودة سيارات الكسح لملكية الوحدات المحلية ليستفيد منها الأهالي لحين الانتهاء من مد خطوط الصرف الصحي كما تحتاج القرية لمكتب بريد لخدمة أبناء القرية.
وأوضح محمد فراج أن أشجار المانجو التي كانت تزين قرية الفردان وتنتج الخير الوفير في طريقها حاليًا للانقراض بسبب الهباب الأسود والمزارعين في واد ومديرية الزراعة في واد آخر وتقدمنا بالكثير من المناشدات والاستغاثات لإنقاذ هذه الثروة القومية التي تعتمد عليها محافظة الإسماعيلية بأملها لإنتاج وتصدير أجود أنواع المانجو ومازلنا حتى الآن في الأزمة وكل عام تزداد عن العام السابق. 
وقال أمين شعراوي قاضي عرفي وعضو الاتحاد المصري لسباق الهجن أن قرية الفردان تشارك كل عام في سباق الهج وتحقق مراكز متقدمة في الإسماعيلية والسويس والوادي الجديد.
وذكر أن آخر الجلسات العرفية كانت بين قبيلة الرمميلات والمعاذة وكانت بينهم خصومة شديدة تطورت إلى حد المشاجرات واتلاف الممتلكات الخاصة وتم احتواء الموقف بينهم واتخاذ الإجراءات ووضع شروط للصلح وتحددت جلسة عرفية لاتمام الصلح بين العائلتين بالتنسيق مع الجهات الأمنية.