أكد وزير الخارجية التنزانى أجوستين ماهيجا أهمية نهر النيل لتنمية مصر وتنزانيا، مشيرا إلي أن النيل هو شريان الحياة للملايين.
وقال وزير خارجية تنزانيا - خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذي عقده وزير الخارجية سامح شكرى اليوم الأربعاء، مع ماهيجا في ختام مباحثاتهما بالقاهرة - "إننا ندرك بعض شواغل مصر تجاه الكثير من الأمور.. والنيل فى الحقيقة هو مهد الحضارة والعالم كله يدين لهذه الحضارة.. ولإعادة إحياء المصدر الرئيسى لحياة ملايين البشر نعول على الشراكة بين الحكومتين والشعبين المصري والتنزاني".
ونوه بعمق العلاقات بين البلدين ووصفها بـ"التاريخية"، مشيرا إلي أنها تعود إلى نصف قرن حيث تأسست فى عهد الرئيس التنزاني نيريرى والرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
وأضاف أنه يتم اليوم إحياء اللجنة المشتركة بين مصر وتنزانيا والدفع بالعلاقات الثنائية، مؤكدا تميز العلاقات بين البلدين وهو ما عكسته زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى تنزانيا، فضلا عن تميز العلاقات بين شعبي البلدين.. كما نوه بأن مصر وتنزانيا لديهما تاريخ من العلاقات الثقافية القوية، بالإضافة إلي الروابط الطبيعية من خلال نهر النيل.
ومن جانبه، أكد شكري أهمية انعقاد اللجنة المشتركة مع تنزانيا بعد انقطاع استمر لمدة طويلة، وهو ما لا يتناسب مع قوة العلاقات بين البلدين منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وأوضح أن اللجنة انعقدت على المستوى الفنى خلال اليومين الماضيين، وأسفرت عن استكشاف العديد من آفاق التعاون، فضلا عن التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم فى المجالات الدبلوماسية والسياحية والزراعية.. مشيرا إلي أنه سيتم خلال الفترة القادمة متابعة تنفيذ الاتفاقيات، علي أن يتم ذلك بوتيرة مناسبة من خلال جولات للمشاورات السياسية على مستوى وزيرى خارجية البلدين.
وشدد شكرى على دفء العلاقات بين مصر وتنزانيا والاهتمام بتنميتها والزيارة الناجحة للرئيس السيسى ولقائه مع نظيره التنزاني، مما يبشر بفترة متميزة لعلاقات البلدين ودفعها قدما نحو المزيد من التوثيق، لافتا إلي أنه عقد ونظيره التنزانى مشاورات سياسية تناولت العلاقات والقضايا الأفريقية والتعاون بين البلدين فى إطار المنظمات الدولية.
